بقلم : يسار خصاونة
05-06-2016 04:00 PM
ليس هناك مواطن خير من مواطن إلا بدرجة الانتماء والولاء ، وليس هاني أفضل من عبد الله ، ولا عبد الله أفضل من معروف ، ولا عبد الرؤوف افضل من فيصل ، ولا فايز افضل من طاهر .. عفواً هل ارتكبت إثماً حين سميت رؤساء الوزراء بأسمائهم ؟ هذا ليس موضوعي ، لكنني أريد أن أقول ما هو بداخلي حقيقة ، وقد يوافقني البعض أو يختلفوا معي ، وهذا كله حق مشروع للموافق والمعارض .
رؤساء الوزراء لم ينزلوا علينا بالبراشوت ، فهم أبناؤنا ، وما بيننا من ادب واحترام ومودة موجودة في قلوبنا ، ومع هذه المودة لنا أن نحاسبهم وميزاننا في المحاسبة هو كتاب التكليف السامي الذي يوضع بين يدي الحكومة كدستور وعليهم مسؤولية العمل به ، وعلينا محاسبتهم من خلال هذا الكتاب االسامي ، وأتساءل كم من مرة حاولنا محاسبة الطاقم الوزاري بموجب هذا الكتاب السامي ، بل من منا فكر امام تقصيرهم على كُتب لهم من شكر على عظمة الانجاز؟!
جلالة الملك حين يختار يكون قد استشار ، وحين يدفع بكتاب التكليف السامي فهو يعرف تفاصيل المرحلة ويعرف امكانيات الوطن وحاجات المواطن ، ويعرف قدرة الفريق الوزاري على التنفيذ ، وكل ما يقوم به هذا الفريق من إيجابيات فهو رؤية ملك وكل ما يقوم به الفريق من سلبيات فهو اجتهاد شخصي .
من غير المعقول أن ترسل ابنك إلى السوق ليشتري شوالين بطاطا وعشر دجاجات وتعطيه دينار واحد ، فأنت تعلم أن هذا الدينار لا يلبي طلباتك .
إن جلالة الملك لم يدفع بأي فريق وزاري إلا بعد أن تأكد من الامكانيات المعطاة له وهو لم يطلب المستحيل ، بل يطلب المعقول ، من هنا أقول علينا أن نحاسب كل فريق وزاري مستندين على كتاب التكليف السامي، متسائلأ هل من المعقول أن نصفق لهم على بعض القرارات ونتغافل بالصمت عن اغلبية القرارات التي لم تنُجز وسلمتم .