بقلم : مجدي عبد الوهاب
08-06-2016 03:08 PM
لا شك ان العنوان يذكرنا بصيغة المباركة التي نستخدمها جميعا في أعيادنا التي ينتظرها عادة أطفالنا اكثر من كبارنا، فهي بالنسبة للأطفال فرحة وأي فرحة! حيث يخرجون للتفسح ولقضاء بعض الوقت بين أحضان الطبيعة هذا سوى العيدية التي يأخذونها من الكبار.
وهذا هو حال قياداتنا الفلسطينية التي تنتظر على أحر من الجمر مؤتمرات السلام، تارة في أوسلو وتارة في شرم الشيخ وتارة في كامب ديفيد وتارة في باريس، وكلها أماكن لا يوجد ما هو اجمل منها لقضاء الوقت والترفيه عن النفس، وأنا وفيما أعيش في مخيمات اللاجئين لا املك الا أن أحسد تلك القيادات على تلك الأيام والساعات وأتمنى لها المزيد كما أتمنى لنفسي أن أكون قياديا لاتمتع بناظري بتلك الأماكن الجميلة.
هذا على صعيد الترفيه وأما على صعيد العيدية فلا شك ان المشاركين سيخرجون منها بشيء، سيخرجون بعدة ملايين من الدولارات، لاسباغ ما تيسر من النعم على أنفسهم وعلى الذين يلفونهم من بطانة، وليس البطانية التي يفتقدها الكثير من أولاد المخيمات التي نعيش فيها، ولا أملك الا أن أقول لقيادتنا ' كل مؤتمر وأنتم سالمين' ونرجو لكم العودة غانمين الى وطننا الحبيب.
لكني لا أجد مفرا من ان أقول لكم ما قاله نتنياهو بان العنوان ليس باريس وليس أوسلو وليس القاهرة، ان العنوان هو القدس ورام الله، فلماذا السفر بعيدا؟!.
واني ادعو نتنياهو الى اصطحاب قيادتنا في رحلة الى أحضان وطنهم كما يدعون، وانا اشك في ذلك، فأوطانهم أصبحت عمان ودبي وباريس، أدعو نتنياهو الى اصطحابهم الى نتانيا والى قيسارية والى حيفا والى عكا والى الجليل ليروا انها جميلة وانهم والله سينعمون فيها خلال اجراء المفاوضات مع إسرائيل.
والله لا أدري ما سيخسرونه ان ذهبوا وتحدثوا مع القيادات الإسرائيلية، فهم يتحدثون مع كل القيادات الأمنية من اصغرها الى أكبرها شأنا وارفعها رتبة ومن الغفير الى الجنرال، ولكنهم وللأسف وبغبائهم ينسون ان من يعين كل تلك الانفر والجنرالات هي القيادات السياسية، فكل مؤتمر وأنتم سالمين، وان شاء الله نلقاكم في مؤتمر هوليوود السينمائي.