بقلم : ناصر الخزاعله
08-06-2016 03:00 PM
براءة اهل القاتل بعد تنفيذ الجرم لا قيمة لها في العرف لعشائري ولا تعفيهم من اخذ عطوة عشائرية والتزامهم بتأدية حقوق المجني عليهم وفي حالة غدر ابناء الوطن الشهداء الخمسة من مرتب المخابرات العامة واصابة منتسب اخر لاجهزة الامن العام ، يتوجب على ذوي القاتل ان يشمسوا القاتل ويعلنوا هدر دمه وبعدها يتوجهوا لبيت احد الشيوخ ويدخلوا به لأخذ عطوة عشائرية (باعتراف) تلزمهم بتلبية مطالب ذوي الشهداء ، هذه الاجراءات والتي يرافقها تشديد العقوبة وتحميل ذوي القاتل وخمسته من عشيرته والزامهم بتطبيق بنود العرف العشائري.
لتحد من جرائم قتل العمد ، وتجعل الفرد يفكر الف مرة قبل الاقدام على الجرم بحق الوطن والمواطن ، وتجعل الاسرة والعشيرة والمجتمع باكمله بملاحظة سلوك ابنائهم وتحذيرهم من الوقوع بجرم يؤذي المجتمع ، ومن يخرج عن ذلك يتبرأ اهله وعشيرته منه بشهادة شهود عدول وتكتب البراءة امام وجوه عشيرته وبعض من شيوخ العشائر وتعلن بالصحف الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي .
اخواتي واخواني الاعزاء ابناء الاردن الكرام وكل من يعيش على ترابه الطهور ، انتشر الارهاب وضرب في كل مكان ونحن لسنا استثناء كوننا اعلنا الحرب عليه بعد ان ضربنا بتفجيرات عمان وقتل الشهداء الابرياء وكرر افعاله الدنيئة في اربد مؤديا لاستشهاد ابننا البطل الشهيد راشد الزيود واصابة زملاء له بجروح ، ووقعت جرائم عدة ادت لاستشهاد ضباط وضباط صف من ابناء الاجهزة الامنية ومواطنيين ابرياء وعجلة الاجرام مستمرة سواء من الارهاببين التكفيريين والذي ادرك شعبنا ان لهم اوكار وحواضن في مدننا وقرانا ومخيماتنا وهناك مجرمون خارجون عن القانون من مهربي المخدرات وغيرها تمادوا على اجهزتنا الامنية .
وعليه اقول ان الآية الكريمة ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ). نزلت بعقوبة النفس البشرية يوم القيامة وايضا بضرورة معاقبة من ارتكب الموبقات نعم والف نعم اننا لا نطالب بعقوبة اي شخص بريء مهما كانت صلته بالقاتل او من يرتكب جرما بحق اي انسان بل نطالب ان تتحمل الاسرة والعشيرة تبعات اجرام منتسبيها حسب تعاليم الدين والعرف والعادات العشائرية التي لا تتعارض مع الدين الحنيف .
وعليه فاننا لا نقبل براءة والد المجرم المنحرف واسرته وعشيرته والتي تعلم صلته واتصاله ودعوته للاخرين الانظمام للجماعات الارهابية ، وانا على يقين انهم بذلوا جهود مضنية لاطلاق سراحه من الاعتقال والواجب انهم تبراوا منه قبل تنفيذ الجريمة وعلى الجميع ان يحذر ويحذر ابنائه من الانظمام للجماعات الارهابية ، والعصابات التي احترفت التهريب بكافة انواعه وخصوصا تهريب المخدرات وعصابات السرقة وغيرها وكما نطالب الحكومة بالمساواة والعدل بين افراد المجتمع وحل مشكلة البطالة والتي لطالما حذرنا منها وهي سبب رئيس بتوجه بعض الشباب واصطيادهم من قبل الجماعات المتطرفة واغرائهم بالمال والمناصب وتتسميتهم بامراء حرب وغيرها .
كما نطالب الحكومة بتوجيه الاعلام الاردني للتركيز على وضع برامج مدروسة بدقة لتوعية مجتمعنا من الانظمام للارهاب والجريمة واثرها على الوطن والمواطن واستقراره والحفاظ على وحدته الوطنيةراجيا ان يوقعوا اقسى العقوبات بمن يخرج على القانون ، وكل من يتجرأ على اجهزتنا الامنية ورجال مخابراتنا العامة .
عاشت فلسطين حرة عربية
عاش الاردن اردن الحشد والرباط منيعا عزيزا يحتضن احرار العرب واحراره فقط ومن يخلص لترابه الطهور ويحافظ على كرامته . والافتخار بشهدائه .
وعاشت امتنا العربية والاسلامية
والله اكبر وليخسأ الخاسؤون