بقلم : د. عمر العسوفي
11-06-2016 03:04 PM
مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقاطعة جديدة للانتخابات قيد التشكيل
جرت العادة أن تعلن بعض القوى عن مقاطعتها للانتخابات النيابية وكانت الحركة الإسلامية هي رأس الحربة في ذلك،المقاطعة موقف سياسي القصد منه إسماع صاحب القرار أن ثمة مشكلة تحول دون المشاركة.وقد مورست المقاطعة في الأردن عدة مرات لكن الحكومة استطاعت ومن خلال أدواتها أن تجري الانتخابات وعلى مقاسها وان استلزم الأمر ممارسة أساليب متعددة من التزوير الفج والمعلن ....لكن النتيجة للأسف كانت كارثية على الجميع نحصد الآن ثمارها مديونية تجاوزت إل 92.5 من الناتج القومي وبلغت ما مقداره35 مليار دولار...ناهيك عن حالتي الفقر والبطالة غير المسبوقة والضائقة التي يعيشها الشعب من ضغط نفسي هائل نتيجة لضبابية الموقف الأردني من الإحداث الجسيمة التي تدور من حوله ونظرا لخطورة السيناريوهات المسربة بين الحين والآخر والتي تمس الهوية والكيان الأردني وتعرضه للخطر الوجودي.
كل هذه البيئات المتشابكة ولدت حالة من الإحباط واليأس وانخفاض الروح المعنوية وزيادة الهوة مابين الدولة والمواطن نتيجة الأداء السيئ لمجالس النواب وفشلها في القيام بواجباتها الدستورية وتحولها إلى هيئات من الموظفين جلً اهتمامها الحصول على المزايا والراتب التقاعدي
اليوم نشهد حراكا بينياً يقوده الحراك الشعبي وقطاعات واسعة من الشباب وال أنكى من ذلك قطاع المرأة من أجل المقاطعة للانتخابات والذهاب في رحلة استجمام يوم الاقتراع....هذه المرة ربما سيشارك حزب جبهة العمل الإسلامي في الانتخابات ولكن المقاطعة الجديدة ستكون أكبر وأقوى مما سبق وعلى صمت مشفوعة بعدم الجدوى من المشاركة فيه.
الأعلام الرسمي إعلام تضليلي تجهيلي همه الأول والأخير إرضاء مرجعيات معينه ويحجب عنها الحقائق ويزين لها واقعا ليس موجوداً في أذهان الناس...شئ مذهل قوائم الشباب التي تدعو للمقاطعة وكلها غير منتمية إلى أحزاب أو تنظيمات لكنها تدور ضمن إطار الحراك الشعبي المستمر ولو بصيغة غير صيغة الأعتصامات والمسيرات...عندما نفذ مجرم عين الباشا جريمته لم يستشر أحدا في فعلته النكراء....وعندما قررا إبطال قرية يطا جنوب الخليل إن ينفذا عملية تل أبيب البطولية لم يأخذا موافقة السلطة الفلسطينية والأجهزة المتعاونة مع العدو الإسرائيلي.
مقاطعة جديدة للانتخابات النيابية قيد التشكيل فهل من يسمع أو
(وتعيها أذنٌ واعية)