بقلم : ضياء ابو حيانه
23-06-2016 03:04 PM
بدافع من الانتقام والحقد والكراهية والقتل نفذت ايدي الغدر في ' الرقبان ' عملية ارهابية جبانة منتحلين بذلك صفة لاجئين سوريين ومستغلين تواجد حرس الحدود هناك لتقديم يد العون والاغاثة لتقابل تلك الايدي التي مدت لتقديم المساعدة بالجحود والنكران ولتصوب بنادق الغدر الى صدر هؤلاء النشامى ...مما ادى الى سقوط ثلة من الجنود البواسل وتساقط اجسادهم كحبات المطر ... تروي ثرى الاردن الطاهر ولتسجل تلك الحادثة قصة اخرى من قصص التضحيات والبطولات في سبيل الوطن والامة العربية ...ولتسقط تلك الزهور أرضا ولتخضب بدمائها الزكية ترابك يا وطني ... وتنثر في سماء الكرامة والمجد اجمل صور التضحيات لتبقى تلك الصورة خالدة في اذهان الانقياء والشرفاء من ابناء هذا البلد ... ولتعلو صيحات الله اكبر ... على اعداء هذا الوطن ...
لن تعكر صفو امننا شرذمة من المجرمين ... ممن انتهك الحرمات ليسدد الى هذا البلد خنجر الغدر وانما سيبقى الاردن عصيا منيعا على الجبناء ...كما ان هذه المحاولات الجبانة لن تثني عزمنا نحو حربنا ضد الارهاب المتغطرس الحاقد وان ارادتنا تفوق كل تلك التحديات ... سنبقى جند ابا الحسين الاوفياء ... لن تزعزع امننا واستقرارنا ... اصوات بنادق الخزي والعار ...
وتاتي هذه الهجمات لتؤكد لنا ان اهداف تلك الخلايا الارهابية هي القتل والتدمير والتخريب والفساد في الارض و ان مثل تلك العمليات الجبانه لن تزيد الاردن الا منعة واصرارا على محاربة التطرف والارهاب كما وتاتي هذه الهجمات لتؤكد ان الارهاب ليس له دين وانما تاتي مثل هذه العمليات الارهابية لمحاولة زعزعة الامن والاستقرار كما حدث في دول مجاورة استغلت غياب الامن والقانون لتعيث فيه فسادا ...
ويجب علينا عدم السماح لاي احد بالمساس بامننا وتعكير صفو استقرارنا وان نستذكر يوما من قدم روحه مدافعا عن هذا الوطن وعدم السماح لتلك الشرذمة من النجاح في تحقيق اهدافها والوصول الى غايتها والتصدي لها بالوقوف على مواطن الخلل و الثغرات التي يمكن ان تستغلها تلك الخلايا الارهابية مستقبلا . والحذر من تلك المخططات الجبانه وافشالها والقضاء عليها وعدم الانجرار خلف النوايا الحسنة دائما ...
وسيبقى الجيش الاردني السياج الحامي والدرع المنيع والصخرة التي تتحطم عليه اطماع الحاقدين صامدا في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن الاردن واستقراره ولن نتوانا يوما الدفاع عنه ولن نسمح لثلة من الجبناء النيل من عزيمتنا واصرارنا وان كل تلك المحاولات للنيل من الاردن وامنه لن تزيدنا الا صمودا وأصرارا على محاربة الارهاب والتطرف ومهما كان غطائه ومهما كان الثمن.
وندعو الله العلي القدير أن يتغمد شهدائنا بواسع رحمته وأن يشملهم بفيض مغفرته وأن يجعل مثواهم الجنة، وأن يلهم أهلهم وأحباءهم جميل الصبر والسلوان. وإذ نعزي الجميع في فقدان الوطن لهذه الكوكبة من الشجعان ,فإننا لا نملك إلا أن نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يلهم الجميع الصبر وأن يعوض الوطن خيرا و إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون,