أضف إلى المفضلة
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
إدارة ترامب تقبل استقالة سفيري واشنطن في الأردن والسعودية ولي العهد يلتقي رئيس وفد البحرين في المنتدى الاقتصادي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة وزير الدفاع السوري: بناء القوات المسلحة لا يستقيم بعقلية الثورة والفصائل سويسرا تدرس شكاوى ضد الرئيس الإسرائيلي وزارة الصناعة: عدم استيراد الشعير يعود لارتفاع سعره عالميا ابو صعيليك : مقابلات توظيف حكومية مسجلة بالصوت والصورة .. ووظائف خارج جدول التشكيلات المقاومة تكشف أدوات تجسس زرعها الاحتلال في غزة ولي العهد يلتقي رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مندوبا عن الملك .. ولي العهد يشارك بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي - صور رئيس هيئة الأركان المشتركة: القوات الخاصة ركيزة أساسية في الحفاظ على أمن الوطن الملك يزور دار الدواء بمناسبة 50 عاما على تأسيسها - صور بالتفاصيل ... قرارات مجلس الوزراء النواب يحيل 6 مشاريع قوانين إلى لجانه المختصة النائب طهبوب: الهدف مرصود والرشاش جاهز
بحث
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025


البطاينه يكتب : لماذا كل هذا ؟

بقلم : فؤاد البطاينه
26-06-2016 01:50 AM

بتنا لا نعرف المسئولين فينا ولا المسئولين الحقيقين عما يجري في بلدنا من ممارسات وما يتخذ من قرارت على كافة الأصعده بل لا نعرف ان كانت قرارات سيادية مدروسة، او مملاة من الخارج ، ولا اي خارج منها . فالشفافية باتت معدومة والغموض سيد الموقف , والعصي تتلاحق متساقطة على رؤوس المواطنين ، وعرق الحياء في عنق المسئول انفجر، وتحول المواطنون عنده من رقم الى صفر .فمع كل استغاثة مكلوم لتخفبف عبئ الحياة تزداد سياط الضرائب وتضيق فسحة العيش ، ومع كل نداء للمواطن باحترام مواطنيته وحقه في إشراكه بتقرير خياراته ومصير كيانه السياسي يزداد التعتيم والتطنيش والتجاهل ، حتى جرد من كل اعتبار، وعاد كل هذا لا يصنع لديه فرقا . فالغريق لا يأبه بأكوام المياه فوقه ، والمجرمون وفاقدو المشاعر والحس الوطني ماضون .

متى وكيف وبأي مقياس يصبح أمن الاوطان والمواطنين و شروط حياتهم محل تفاوض . وتتحول حقوق المواطنه الى سلع للبيع ، والقرارات الى صفقات تجارية وسياسية مع صناديق الاذلال والتركيع الدولية . ولماذا المراهنة على استعباد الأحرار واستحلال حقوقهم واعتباراتهم واستيلاد عبادة الشيطان ونهجه . لماذا المراهنة على نوم أهل الكهف وعلى سياسة الأخذ دون العطاء . أين شعرة معاوية وسياسة 'أن لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم' .ومتى كانت الحكمة خارج الخيارات ، ومتى وفي أي دولة تكون السياسات الداخلية في خدمة السياسات الخارجيه وليس العكس >

إن المحدد الأول والأساس في تشكيل الدول لسياساتها الخارجية ووجهتها ينبع من طبيعة ثقافة مواطني الدولة وحاجاتهم المادية والوطنية وحاجات حماية وبقاء وتعزيز دولتهم . وإن غياب هذا المحدد يفترض وجود محددات أخرى لا تبني دوله قابلة للاستمرار ولا تفعل ترابطا في مكوناتها ولا تحمي سكانا . بل تقيم علاقة تناقض المصالح والمصير بين الحاكم والمحكوم فيستبدل التحالف مع المواطنين بالتحالف مع كل بعيد وناهب وقاطع طريق ، ويحل الفساد الذي لا ينتهي قبل الاجهاز على الدوله

لقد قطع الاردن شوطا كبيرا على هذا الطريق الهادم مستعينا بسياسة الإرضاءات والوعود والقوة الناعمة يردفها الاعلام المطبل في كل عرس . وكلها حلقات في سلسلة لها نهاية . إنها تطيل العمر لكنها تعمق بنفس الوقت الخلل اقتصاديا وماليا واداريا وسياسيا في الدولة . وقد كان الجيش بمختلف عسكره في هذه المرحلة يشكل خط الدفاع الثاني .لكن الكعكة المتعاظمة تآكلت مع تعاظم الطلب عليها ولم تعد تكفي ، ولا الوعود مع سقوطها تجدي . فتعمق الخلل والبؤس وتشكلت قناعات جديد لدى الناس يرافقها تململ الشارع ، وتعمقت مع هذا الفردية والشمولية ، ليصبح الجيش على ابواب التحول لخط الدفاع الاول ، وهي مرحلة خطيرة وغير مأمونة لطرف ، لأنها تنهي اللعبة على شكل مجهول أو تفتح لعبة جديده . وعلى أصحاب العلاقة أن يتفكروا وينتبهوا الى البدائل . فالتنازل المقبول اليوم لن يكون كافيا بالغد والجرح اذا تعمق يصعب علاجه والسهم اذا انطلق لا يعود .

إن الاردنيين ليسو هم الحفنة التي تتكرر في الصورة والواجهة مع كل تغيير اداري في اجهزة الدولة ، بل هم من في الظل الذي تمدد حتى سكن كل بيت في الاردن . وكل بيت في الاردن راعيه عسكري اردني . والنواب ليسوا نوابهم ولا الأعيان اعيانهم بل هم أدوات المرحله البائسه . وفي لحظات الحقيقة سيأخذ كل واحد موقعه . فالحكمة مطلوبة الآن من المسئول قبل غيره ، فلتكن هي خياره ففيها السلامه . وإن خطأ بسيطا في الحسابات في هذه الظروف قد يكون قاتلا ، والرضوخ لشروط صندوق النقد الدولي في هذه المرحله وما يقدمه من قروض يشكل تضحية ومغامرة لا تتفق ولا تساوي أمن البلد وأمن مواطنيه . إن فسلامة الجبهة الداخلية في هذه الظروف هي او لوية الأولويات ، ورفع السلاح بوجه أردنيين معتصمين وهاتفين وغاضبين بدلا من استيعابهم ومعالجة مطالبهم عمل غير مسئول وجريمة دوله بحق الدوله ،

التعليقات
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012