بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
18-07-2016 03:04 PM
عندما يشعر شعب من شعوب الأرض بطعم الحرية والعدالة وبالرفاه الاقتصادي وان دولته انتقلت من دولة تتذلل وتتسكع على أبواب الصندوق الدولي إلى دولة أصبحت تعطي قروض إلى الآخرين وان حالته الاجتماعية وألأقتصادية انتقلت من حال سيء إلى حال أفضل وأن دخلة تحول من رقم صغير إلى رقم كبير وعندما يشعر هذا الشعب انه في يد أدارة مخلصة همها عزته ورفاهيته وكرامته لا كراسي ومناصب .
كل هذا يجعل هذا الشعب لايسمح بأي حال من ألأحوال لأي من يعشش في فكرة ألانقلاب العسكري أن يقوض هذه ألانجازات وتصبح في مهب الريح بين يوم وليلة وأن هذا الشعب سيفدي قيادتة بالغالي والرخيص والدفاع عنها حتى الرمق الاخير لا لشخص القيادة المجرد بل لأن هذه القيادة جعلت ليلها ونهارها في خدمة الشعب والوطن.الشعب التركي بجميع مكوناته من إسلاميين وعلمانيين ومن أصل تركي ومن أصل كردي تنطبق عليه هذه السطور المتقدمة وهو شعب سمع الوعود من قيادته ورأى تنفيذها على ارض الواقع بأم عينة لهذا خرج الشعب التركي الشقيق إلى الساحات العامة مدافعا عن انجازات وطنه ولم يخرج للدفاع عن أشخاص بعينهم والدليل على ذلك أن كل الذين خرجوا لم يرفعوا صور رئيسهم اردوغان بل الكل كان يرفع العلم التركي وقد أدرك هذا الشعب الشقيق أن ألأشخاص لابد لهم من يوم أن يذهبوا فيه أما بسبب طبيعي إلى ربهم أو بسبب تغيير أراده الشعب وأن الوطن والشعب وألأنجازات هي التي ستبقى لتستفيد منها ألأجيال القادمة .
ألافت في الساعات العصيبة التي كانت تعصف بالدولة التركية الشقيقة خلال فترة المحاولة ألانقلابيه الفاشلة بامتياز أن المعارضة التركية من مختلف المشارب وللأفكار كانت على قلب رجل واحد مع الدولة وتركوا الخلاف في الرأي والفكر جانبا ولم تتشفى بدولته أمام العاصفة كما تفعل المعارضات العبثية في وطننا العربي.
على كل ألأحوال يجب نحن كعرب أن نتعلم من الدرس التركي إن الوطن فوق الجميع حكام ومحكومين وأن القيادات على مختلف مستوياتها أن تنحاز إلى جانب الشعب عبر التسلح بالقوة ولأراده الشعبية وألأحتكام اليها بعد قوة الله عزا وجل والوصول إلى سدة الحكم عبر صناديق ألأقتراع هي أفضل بكثير جدا من الوصول إلى سدة الحكم عبر صناديق الذخيرة ولان التاريخ يعلمنا أن عمر ألانقلابات العسكرية ما عمرت أوطان ولا صنعت تنميات سياسية واقتصادية واجتماعية وللمعارضة في أي بلد عربي أن تترك الخلاف جانبا في حال التعرض للعواصف الداخلية والخارجية وأن الوصول إلى سدة الحكم لا يأتي عبر العنتريات بل تأتي عبر التفويض الشعبي .
اخيرا ألأصل في ألإنسان الراقي صاحب ألأخلاق الرفيعة أن يحب الخير للجميع بغض النظر عن ديانة وقومية هذا الجميع لأننا رأينا بعض ألأعلام العربي يصفق للأنقلاب وحكم على نجاحه في البدايات ألأول وتمنى فشل التجربة التركية المحترمة نقول لهؤلاء النكرات أعلامكم أعلام تابع لقيادات دمرت شعوبها وشردته في جميع أصقاع الدنيا وجاءت للحكم عبر صندوق الذخيرة والشعب التركي الشقيق لايصغي لكم لأن هذا الشعب أي التركي يعرف قديش سعركوا البخس عند شعوبكم فمن باب أولى أن لا يلتفت إليكم أصلا مع خالص محبتي وتبريكاتي للشعب التركي الشقيق بفشل المحاولة ألانقلابية