أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مصيبة ملعب البولو لكرة القدم والعودة للخلف

بقلم : ياسين البطوش
20-07-2016 03:05 PM


عندما تطالع الصحف والمواقع الالكترونية او اي اخبار تلفزيونية على القنوات الفضائية ما عدا القناة الرياضية الاردنية طبعا عن الاستعدادات لكأس العالم للفتيات تحت ١٧ سنة التي ستجري في الاردن في نهاية أيلول ٢٠١٦، تحسب ان الجميع يعمل بجد واخلاص لانجاح هذا الاستحقاق الوطني والحدث العالمي الكبير الذي تميز الاردن بإقامته على ارض وطننا الحبيب بعد الجهد المميز الذي بذله سمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم باستضافة البطولة العالمية.
وهنا لا بد من العمل على تجهيز كافة الأمور وخاصة الملاعب التي ستجري عليها البطولة والملاعب المخصصة للتدريب ضمن مواصفات عالمية يتابعها الاتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا)، ونجحت الملاعب التي ستجري عليها البطولة وسقطت بعض ملاعب التدريب والتي لم تكن ضمن المواصفات المطلوبة،وهنا سأتطرق لملعب البولو في مدينة الحسين للشباب من خلال متابعتي لمنتخب النشميات الذي سيمثل الاردن في هذا الحدث العالمي ومدى معاناة اللاعبات من ارضية الملعب والتجهيزات الغير متوفرة ، علما ان الزمن الذي استغرقه تجهيز الملعبين من المتعهدين يكفي لبناء مدينة رياضية جديدة وبمواصفات عالمية ومن تابع ويتابع يعلم ذلك،وكم كانت فرحتنا عندما انتهى البناء وخاصة المدرج وكوننا من متابعي منتخب النشميات جلسنا على المنصة لمتابعة التمرين وكانت المفاجئة حيث اننا لانستطيع مشاهدة كامل الملعب وخاصة القريبة من المنصة فجلسنا على الدرج الأعلى ولكن نفس المشكلة، الجيد بالموضوع انك خلال جلوسك في المنصة او المدرجات تستفيد شئ واحد لياقة بدنية عالية كونك تبقى تتحرك لمتابعة الكرة أين وصلت وأين اصبح موقع النشميات داخل الملعب فحسبنا ان هذا التصميم مقصود لزيادة اللياقة البدنية لاولياء الأمور والجمهور المتابع ، اما للنشميات خلال التدريب وجود المطبات داخل الملعب ونحن كمشاهدين للتدريبات حسبنا ان هذا مقصود في التجهيز حتى يتعود اللاعب على المطبات هذا حسب معرفتنا كوننا غير مختصين في هذه المجالات كون وجود مطبات هوائية في الطيران ومطبات ارضية على الشوارع ،فهذا شئ طبيعي.
وكانت المفاجئة عند رسوب المواصفات الدولية للملعبين ومنع التدريب عليهم ونقل التدريبات على ملاعب اخرى خاصة لأمانة عمان ضمن المواصفات المطلوبة وبداءت الرحلات المكوكية للاعبات واولياء الأمور .
ان أتكلم هنا فقط عن الكرة النسوية للفئات ١٦،١٧،١٩ سنة، وليس لدي علم عن الفئات الاخرى للرجال.
اعان الله المدربين والجهاز الفني واللاعبات
واولياء الأمور لتحملهم العبء الكبير في توفير المواصلات لبناتهم ونقلهم من ملعب الى اخر على حساب وقتهم وحسابهم الخاص ،وهذا جهد إضافي يتحمله الأهالي في هذه الرحلات المكوكية.
بصراحة لا ندري من المسؤول عن هذه الأخطاء هل هي وزارة الشباب او المجلس الأعلى للشباب او إدارة المدينة ،يقال والله اعلم ان هناك لجنة في اتحاد كرة القدم تعمل على متابعة الملاعب لا ندري أين كان أعضائها خلال فترة البناء الطويلة،الم يكن بالمكان اكتشاف الأخطاء خلال العمل،الا اذا كان عملهم يقتصر فقط من وراء المكاتب كما عهدناهم .
ومن راقب وتابع عملية التجهيز الم يكن هناك مهندس يراقب ويشرف على المواصفات المطلوبة ،
ام ان هناك أشخاص يحاولون إيقاف مسيرة الحدث العالمي ومسيرة الرياضة بشكل خاص،اذ ليس من الممكن ان يكون هناك متعهد او مهندس او حتى رياضي يجهل هذه الأمور الاساسية في بناء مدرج او تجهيز ملعب، هناك من يكره النجاح والفرح والتقدم للرياضة الاردنية.
من الشخص المخول بالمحاسبة ومن سيحاسب ومن يتحمل التأخير علما ان الوقت ليس لصالحنا نحن بحاجة لكل دقيقة وساعة للانجاز وليس العودة للخلف،على فكرة مبنى مكافحة الفساد ملاصق للملعب لمن يعرف موقع ملعب البولو.
لماذا نجحت أمانة عمان مشكورة بإنجاز المطلوب منها بحرفية عالية.
ولماذا لم ينجز المتعهدين الذين أُحيل العطاء عليهم المطلوب منهم ،أين مكمن الخطاء؟؟؟.
وهل من قام بالمشروع والبناء مؤهل للعمل بمثل هذه المشاريع.
تعودنا ان لانعمل الا بوجود المسؤول وإذا غاب سيغيب كل إنجاز وعمل صحيح ،هل هذا نوع من الغش ام هو نوع من عدم تحمل المسؤولية ام كره للنجاح ومحاولة الهدم وعدم البناء، ارحموا بلدنا الذي يتحمل اعباء كبيرة من الخارج ومن الظروف المحيطة بِنَا ،واستضافة كاس العالم فرصة كبيرة يجب استغلالها لفائدة الوطن وخاصة البنية التحتية الرياضية التي تعود بالفائدة على ابنائنا جميعا.
وبعون الله سننجح باستضافة كاس العالم وسنرفع اسم الاردن عاليا رغم كل الصعاب والظروف بهمة أبناء الاردن.
ادام الله الاردن العزيز بظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني والأوفياء من بناته وأبنائه .

ياسين البطوش
Fhom_2003@yahoo.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012