بقلم : رجا البدور
26-07-2016 03:00 PM
إلى كل صاحب هامة وقامة ... وجبة وعمامة , إلى الذين يتشبهون بالماديات في حياة الرسول وكيف كان يأكل الرسول وكيف كان يلبس ...
.. ولا نقلل من أهمية إتباع السنة بشقيها المادي والمعنوي والروحي ابداً ...
لكن هولاء تركوا التشبه به صلوات الله عليه بالجانب الأهم وهو .. كيف كان يرفع القيم الروحانية النبيلة داخل النفس البشرية أينما كانت وأينما حلت وارتحلت .. رسالته في التآخي والمودة والرحمة بين أتباع هذا الدين الحنيف وكيف أن دم المسلم وعرضه وماله حرام عليهم فيما بينهم .
إلى كل من نصب نفسه في هذا الزمان سمساراُ للسماء لعرض الجنة على البشر... كأنما وقد حجز مقعده فيها !
إلى كل من اعتبروا نفوسهم ( ولا غيرهم ) من بقايا النبوة العاملة على الأرض .
إلى الذين نزلوا بفكرهم وسكنوا الثياب القصيرة وحبهم للماديات وتركوا الأمور السامية من رسالة حبيبنا صلوات الله عليه .. رسالته في ضرورة شعور البشر من مسلم وغيره في ديار الإسلام بالأمن والسلام والمودة والوئام .
إلى الذين عندما يتحدثون تسمع إلى جانب حديثهم قهقهة الشياطين التي ركبت أكتافهم .
إلى الذين لا يريدون أن يخرجوا من الدنيا بالأعمال الصالحة وعلى رأس هذه الأعمال درء المفاسد والفتن العامة بين أبناء المسلمين .. ورضوا أن تدخل الدنيا معهم إلى حلقات العلم والتعلم بصوامعهم وجوامعهم .
إلى الذين أثاروا الخوف والرعب وعدم الآمن بين المسلمين وغيروهم ... وتركوا الأقصى يعاني والقدس تتألم ... غريب والله ومستعجب ما نرى والأغرب ما نسمع .
إلى كل هولاء الذين تنطبق عليهم ما ذكرنا آنفاُ أقول :
بالله عليكم أعيدوا قراءة إسلامنا الجميل بأنفسكم ولا يأخذكم الكبر والتحدي الجائر لأبناء جلدتكم من إخوتكم وغيروهم من المسالمين للإسلام واهله ... فما كان رسولنا وهديه هكذا وما كان ليقبل بهذا الجهاد المزيف الملفوف بحب الدنيا والكراسي .
واني لا اسمع في هذه الأوقات إلا أن الله السلام عزوجل يخاطبكم على لسان رسوله :
( أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ )
حفظ الله وطننا من شر كل غريب عجيب .