بقلم : عباس عواد موسى
22-08-2016 03:05 PM
أبدت مصادر أوروبية دبلوماسية وأمنية ذلك . تلك المصادر لم تستبعد تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقسام شرقي وغربي ووسط . ففي الإتصال الهاتفي الذي تم بينهما طالب جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي رئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو بتهدئة الوضع مع روسيا .
ألرؤى والتحاليل السياسية ترتبط بفشل العملية الإستخبارية الأوكرانية مؤخراً في توجيه ضربة خاطفة لروسيا وإعادة شبه جزيرة القرم للسيادة الأوكرانية . وفوراً أقدمت روسيا على تعزيز قدراتها العسكرية هنا . ونصبت صواريخ سي 400 تريموف بالإضافة إلى أن عدد قواتها وصل ل 40 ألفا .
وقد استمعنا إلى وزير الخارجية الألماني يصرح عقب لقائه بنظيره الروسي في موسكو ' لدينا خيارات جديدة لتسوية الأوضاع في دونباس - حرب الشرق الأوكراني - ' .
أوكرانيا مضطرة حالياً لوضع غربها تحت الحماية البولندية تشاركها جزئياً في ذلك رومانيا وهنغاريا. وليس من المستبعد اندلاع مواجهة روسية بولندية بل يؤكدها البعض باعتبار بولندا قوة صاعدة تخيف روسيا .
وهنا تركيا التي تحسنت علاقتها بروسيا . وعادت لعهدها في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي عندما كانت روسيا هزيلة وهي كذلك اليوم بعد أن تعددت الجبهات على حدودها بل وفي داخلها .
وتركيا بحاجة لتوازن يحفظها وهي في حرب تريد منها التخلص نهائياً من الدولة الموازية المشكلة من حكم الأقليات وأندية الليل والقمار وتنفذ الشذوذ الجنسي وعبدة الشيطان ومناصب سيادية للجواسيس وما إلى ذلك .
روسيا خائفة ومتوجسة من وصول الناتو لجمهورية مونتينيغرو في البلقان كي لا يضعف حليفها الصربي الذي يقاتل معها في الشام ويدعم إسرائيل ضد حماس . وسيكون العبور الألماني إليها مستقبلاً أكثر يسراً مما كان عليه في الحرب العالمية الثانية . والثقل التركي في البلقان ليس سهلاً فقد ظهر عشية المحاولة الإنقلابية الفاشلة .
تنقل العملاء بات أيضاً تحت المراقبة . فتعيين أئمة كمستشارين لرؤساء بلدان البلقان من خارج هذا البلد أو ذاك إنما هو المحاولة الأخيرة لعودة أنظمة بات سقوطها وشيكا .