بقلم : م مدحت الخطيب
25-08-2016 03:14 PM
بدايةً السحّارة(اوالبكسة): هي كلمة عامية تطلق على الصندوق الذي توضع فيه الفواكة أو الخضار …وغالبا ما كنا نسمع احدهم يمتدح الاخر فيقول..ابو فلان … والله انه وجه البكسة بهل بلد او الحزب او العشيرة او القائمة …..
.وللتوضيح اكثر….
… يعتمد المخادعون في ترتيب سحاراتهم من الفاكهة أو الخضار إلى وضع الحبّات الصغيرة أو الغير ناضجة أو المُصابة في أسفل السحّارة, ويضعون الحبات الكبيرة الناضجة السليمة على وجهها…لتنال اعجاب الجميع …
لم تعد نظرية السحارة تنطبق فقط على المأكولات في زماننا … بل وصلت الى السياسة والاقتصاد وكثير من مرافق الحياة ……ً…
الان هذا النغم شاهدناه وبكثرة في الترشح للانتخابات النيابية فتجد داخل كل قائمة الكثير من المرشحين اطلق عليهم الشارع اسم الحشوات او تكملة العدد ولن اقول شرابيش الخرج…..
.فرئيس القائمة يعتبر نفسه من ذوي السمعة الحسنة الطيبة وبذلك يتصدر واجهة المشهد (وجه السحّارة), وتختفي المفاضلات عند باقي المترشحين حتى وان كان من أعضائها من كان من اصحاب السمعة السيئة فاسفل السحارة لن يوثرعلى الطابع العام لها بنظرهم.. .
ولكن مع الوقت… ومع وصول تلك الشخصيات إلى مقاليد السلطة… تبدأ الحبّات الصغيرة المُصابة بالظهور… ويستشعر المواطن مقدار غبائه ويتعامل مع المشهد الحزين رغم انفه ….
من هنا وما دمنا على بر الامان اقول وكمواطن محب لبلدة ومقدر للدور الذي يجب ان يطلع به نائب الوطن من تشريع ورقابة واخلاق وعلم واقتدار …لا يوجد نائب سئ الا وقد نال ثقتة من مواطن غير مكترث او سئ فهو من اوصله لذلك ؟؟
نعم قد يكون قانون الانتخاب الجديد لا يلبي طموح الكثيرين الا ان موعد الانتخاب قد اقترب ودقت ساعة الصفر وهنا علينا ان نختار المرشح الاقدر على خدمة وطننا بعيدا عن التعصب والتشنج والتشرذم واستغلال المال القذر الذي انتشر في مجتمعنا وعاد علينا بالويلات …
حمى الله الأردن والأردنيين ورزقنا بمجلس نواب نفتخر به امام الجميع فالبطانة الصالحة لها في ذلك اثر كبير وإن غداً لناظره قريب