عندما يتحدثون تحسبهم من أبناء الوطن وعندما ينتهون من الكلام تجزم انهم لا يعلمون اي شي عن الأحداث التي تجري بالوطن، لا يعلمون شي عن استحقاقات الوطن حتى انهم لا يتابعون الأحداث التي تجري حولهم ولا يدرون اذا كان هناك حدث عالمي يجري في الاردن وإذا عرفوا ذلك لا يعلمون ما هو دورهم او علاقتهم في هذه الأحداث والاستحقاقات التي يتوجب على المواطن العادي العمل على إنجاحها ودعمها ،فما بالك بهؤلاء المرشحين لمجلس النواب الثامن عشر فالبعض منهم لا يعلم حتى ان هناك استحقاق وطني سيجري في الاردن نهاية أيلول الجاري بطولة كاس العالم للفتيات تحت ١٧ سنة والذي سيجري في الاردن ،وهذه البطولة ستجري لأول مرة في دولة عربية وهذه فرصة عالمية على الجميع استغلالها لما لها من فوائد اقتصادية على الوطن وفوائد تعود على السياحة في الاردن وترفع علم واسم الاردن في المحافل العالمية، ودعم هذا الحدث والوقوف الى جانب الذين يعملون ليلا ونهارا من اجل إنجاح هذا الحدث العالمي.

البعض من هؤلاء المرشحون او المرشحين لا يعلمون بما يحدث حولهم ولاحتى يتابعون احداث تهم الوطن والمواطن ، حتى انهم خلال جولاتهم الموسمية في مناسبة الانتخابات كوننا كمواطنين لا نراهم الا في أوقات الانتخابات لا يتطرقون الى استحقاق وطني يهم الجميع ويستفيد منه المواطن الذي يقدم خدماته مقابل الأجر حتى ان البائع الصغير والكبير والمهني والتجاري اي ان الجميع يستفيد اقتصاديا من هذا الحدث العالمي حتى هؤلاء المرشحين يستفيدون كدعاية لهم في حملتهم الانتخابية ولكن لقصر نظرهم وقصر نظر مدراء الحملات الانتخابية لا يفكرون في كيفية استغلال هذه الفرصة النادرة.

لا نطالب الكثير من المرشحين فقط زيارة الى اتحاد كرة القدم الاردني اذا كانوا يعلموا موقعة(مدينة الحسين للشباب) ويتبرعوا فقط بثمن عشرة مناسف لحم بلدي وليس مستورد وجزء بسيط من ثمن الحلويات التي ترمى على الارض او جزء من ثمن المشروبات الغازية او جزء من الإعلانات التي تتطاير مع الريح.

فبدل الخطابات والكلام المعسول لحل مشاكل الوطن التي تبقى كما هي لانها تنسى من لحظة الوصول الى قبة البرلمان ، او التشدق في حل مشاكل دول الجوار وإعادة الامجاد وتحرير الاراضي وامور و وعود كثيرة لا يعلم بها الا الله،فقط ليقفوا هؤلاء المرشحون مع الاستحقاق الوطني الذي سيكون حدث عالمي كبير في الاردن والعالم العربي.

لا تحتاجون الى سفر بعيد ولا وقت طويل فقط لنراكم تزورون الملعب الذي يتدرب به المنتخب الاردني للفتيات منتخب كاس العالم الذي سيمثل الوطن الذي تدعون بحبه والاخلاص له والموت لاجله.

فقط دعمكم المادي لهذا المنتخب بجزء بسيط جدا يقتطع من حملتكم الانتخابية.

هذا الخطاب مناشدة لبعض المرشحين الذين يسمعون فقط بما يحدت في الوسط الرياضي علما ان هناك العديد من المرشحين الذين وقفوا وما زالوا يقفون وقفة مميزة لدعم الشباب بقوة ،ولا داعي لذكر أسمائهم حتى لا تحسب دعاية انتخابية.

أتمنى ان يعمل المرشحون على الوقوف مع هذا الاستحقاق الوطني وقفة صادقة تحسب لهم على الأقل بين الشابات والشباب والرياضيين ونرى دعمهم لرفع علم واسم الاردن عاليا تحت قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الرياضي الاول الذي يقف وراء الدعم المتواصل لهذا الاستحقاق الوطني ودعم اتحاد كرة القدم برئاسة سمو الامير علي بن الحسين وجهده المميز المتواصل لرفع اسم الاردن عاليا.

ياسين البطوش
‏Fhom_2003@yahoo.com