بقلم : عباس عواد موسى
24-09-2016 03:02 PM
تحت عنوان ' أهلاً بكم في أورو يوغوسلافيا ' صدرت الطبعة الأوروبية لمجلة ' بوليتيكيو ' الأمريكية . لتقارن بين أزمة الإتحاد الأوروبي الحالية والأزمة التي أبادت يوغوسلافيا .
ورغم إن الموضوع تم التطرق له سابقاً من قبل العديدين من الخبراء والمحللين والمراقبين والمتابعين .
فقد دعت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي ' فيديريكا موغيريني ' بلدان غرب البلقان وهي بوابة الجنوب الشرقي للإتحاد الأوروبي لتقليل حدة التوتر بينها . وهذا القول الذي صدر في نيويورك عقب لقائها وزراء خارجية عدد من هذه البلدان يشير إلى حجم الخطر القادم للقارة الأوروبية التي تنتظرها حرباً كبرى .
ويرى الخبراء إن لخروج بريطانيا من الإتحاد وبزوغ تيارات سياسية متناقضة في عموم بلدانه يؤكد سوء طالع ينتظره .
وأكد هؤلاء إن الإنقسام الحاد بين القسمين الشمالي بزعامة ألمانيا والجنوبي بقيادة فرنسا عمّق الأزمة في ظل انقسامات سياسية وانهيار إقتصادي يرفض التوقف ويتصاعد .
وتتهم بلدان ' أليونان , فرنسا , إيطاليا , مالطا , قبرص , إسبانيا والبرتغال ' ألمانيا بإهمال وضعية الإتحاد قبل وبعد الخروج البريطاني منه . بل ويعتبرنها إنها سبب معاناتهم الإقتصادية .
وهنالك بلدان وسط أوروبا التي ترفض أوامر وتوجهات برلين بشأن قضية اللاجئين .
وكان مدير عام مركز برلين للسياسات العامة العالمية ' تورستن بينر ' قد صرح إن مسائل الإنقسام الأوروبي أكبر بكثير من النقاط التي تتفق بلدان مشروع الإتحاد عليها .
وتعتبر التشيك وسلوفاكيا والمجر وبولندا هي أكثر بلدان الإتحاد عداءاً للمسلمين ويبرز خلافها مع البلدان الأخرى كذلك في طبيعة العلاقة مع روسيا .
مما سبق يتبين بوضوح إن مآل التشرذم هو مستقبل أوروبا التي توشك عملتها اليورو على الإنهيار لينهارون جميعا .