أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


صدق الرئيس

بقلم : يسار محمد خصاونه
24-09-2016 03:08 PM

هل كان الشعب الأردني أمام العالم في اختبار حضاري في التنافس الانتخابي الأخير ؟ وهل كانت الحكومة الأردنية أمام المواطنين في اختبار المصداقية ؟ وما هي النتيجة التي حصل عليها الاثنان ، ثلاثة أسئلة وقفت أمامها بحيادية المواطنة ، وبقصدية التدقيق ، بعيداً عن المحاباة التي يلجأ إليها البعض من أجل إرضاء طرف معيّن ، وبعيداً عن جلد الذات الذي يراه البعض منتهى الموضوعية .

نعم ، سمعنا أصوات انفعالية غير مسؤولة من غاضبين على رسوبهم في الانتخابات ، نعم ، رأينا سلوكيات غير لائقة للرافضين رسوبهم ، كل هذا حصل ، ولم نسأل أنفسنا سؤالاً واحداً .. ماذا سنسمع من هؤلاء ، وماذا سنرى من أولئك لو نجحوا ؟ الجواب هو الذي يرد على كل من سيقول إن ما سمعنا ورأينا هو الحقيقة التي تمثلنا .

لماذا لم نُصغِ جيداً لصمت الفائزين ؟ لماذا لم نلتفت إليهم ؟ إن صمتهم عندي كان أعلى من صوت الخاسرين ، هذا الصمت هو شهادة أمام العالم بأننا قد نجحنا ، ونجحت تجربتنا ، ونجح الرئيس الدكتور هاني الملقي حين قال واعداً إن الانتخابات ستكون بعيدة عن تدخل الحكومة ، ستكون بعيدة عن رغبة الحكومة في اختيار نوابها ، وأقول لقد صدق الرئيس في وعده .

في كل مجالات الحياة من الطبيعي أن يغضب الخاسر ، أو يرفض خسارته ، لكن الأمم تراهن على أن هذا الخاسر قد خسر جولة في حبه لخدمة الوطن ، والميدان مفتوح أمامه لخدمة الوطن في مجالات ثانية وثالثة ، فليس وحده مجلس النواب منبراً لخدمة الوطن ، فالمواطن في أي مكان يعمل به هو ممثل لشعبه ولوطنه .

نعم ، صدق الرئيس ، وصدق الشعب ، وفاز الوطن

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012