أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لماذا كانت مشاركة الإخوان !

بقلم : علي الحراسيس
26-09-2016 03:08 PM

منذ البداية قلنا أن قرار مشاركة جماعة الإخوان المسلمين كان ضربة معلم وتهدف لتحقيق جملة من الأهداف أهمها .تخفيف الضغط الحكومي ووقف الملاحقات والتضييقات ، وكذلك العودة للشارع والجمهور ووسائل الإعلام بعد غياب امتد 9 سنوات والعمل بحرية من خلال مهرجانات واسعة واستقطاب نخب ' ليبرالية ' قادرة على تطويع النظام وتخفيف حدة قرار ' اللاشرعية ' وتوابعه سياسيا واجتماعيا وماليا الذي يبدو أنه في ثلاجة التجميد والذي قد يوضع في سلة المهملات لاحقا ، بل والذهاب الى ابعد من هذا بطرح برنامج ' مشترك ' لا تمانع الحكومات الالتزام به في مجالات الأمن والإستقرار والمديونية والوضع الإقتصادي كما صرح العكايلة مؤخرا .

خطوة الإخوان كانت سياسية امتازت بدرجة عالية من الدبلوماسية الرفيعة من خلال الإستعانة بنخب من معيار الدكتور عبدالله العكايلة لقيادة مركبهم نحو شط النظام المتمثل بالقصر والحكومات بكل يسر بعيدا عن المناكفات والإتهامات وطي صفحات الخلافات السابقة المتعلقة ببرنامج الخصصخة ورموزه.

الإخوان استعانوا بالعكايلة مباشرة لما يملكه الرجل من رؤى وحنكة و ' ليبرالية ' محافظة كي يعبر من خلال رئاسة كتلة الإصلاح داخل البرلمان وخوض انتخابات رئاسة المجلس الى تحقيق جملة من الأغراض المذكورة أعلاه ، الى جانب أن تلك الحالة ستمنح الجماعة فترة من الراحة والطمأنينه بعد أن استردوا عافيتهم بسبب ما تعرضت له الجماعة من خلافات وانشقاقات وضغوطات وتحديات .

من جانبها ، فالدولة الأردنية باتت بأمس الحاجة لمشاركة الجماعة التي لازالت تحكم قبضتها على الشارع وتتمتع بنفوذ وشعبية واسعة ، فعلى الأقل لايمكن للنظام ان يواجه برنامجا ' صعبا ' تطرحه الجماعة والذي سعت الجماعة الى طرحه من خلال ' الربيع العربي ' في الأردن والمتعلق بمراجعة سياسات الخصخصة ومحاسبة الفاسدين والتعديلات الدستورية التي كانت الجماعة تسعى لتحقيقها من خلال الشارع ،وكان لصمت الإعلام الإخواني حول بعض ما جرى من تجاوزات خلال العملية الانتخابية كانتشار مظاهر المال السياسي والعبث بالصناديق والتدخل والتوجيه واحترام قرار الهيئة المستقلة بمنع بعض رموزهم محط تقدير وراحة الحكومة ، وقد تنتقل التفاهمات بين الدولة والجماعة الى ابعد من شأن داخلي الى قضايا تتعلق بترتيبات مستقبلية على صعيد حل المسألة الفلسطينية بأي إطار لا تمانع الجماعة بالسير به تحت إطار وحدة الضفتين والشعبين في إطار وحدوي كالكونفدرالية وا الفدرالية ووحدة الضفتين وتمنحه الغطاء الشرعي والشعبوي في ظل تنامي ومشاركة ' شقيقتهم ' حركة حماس للإنتخابات القادمة في اراضي السلطة وتطويع الجمهور للقبول بتلك الصيغ .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-09-2016 08:16 PM

لقد عاد الاخوان (كسابق عهدهم) الى حضن الدوله الذافيء بعد ان تم تقليم اظافرهم وتجفيف منابعهم الماليه التي كانت تتمثل بجمعية المركز الاسلامي وتوابعها مع قليلا من عمليات التجميل والمكياج وكذلك لاضافة زخم للعمليه الانتخابيه ، لولا اشتراكهم في الانتخابات بالاضافه لاصوات الشباب التي تقل اعمارهم عن ثمانية عشر عاما لما وصلت نسبة المقترعين في العاصمه عمان الى 10% وكذلك الحال في الزرقاء والى حد ما اربد ، وسنرى ذتيجة ذلك واضحة وضوح الشمس وسينعكس على سلوك نوابهم في المجلس ، وعلينا ان ننتظر لنرى

2) تعليق بواسطة :
26-09-2016 11:14 PM

الاخوان كشفو كل أوراقهم خلال الربيع اعربي ولن تامن لهم الدولة وقد تعامل معهم بحذاقه سياسة جلبتهم لبيت الطاعه الحكومي بل للقفص حيث تم توقيع اتفاقية الغاز مع اسراءيل وهناك مشاريع متعددة في الطريق فهم لا يستطيعو تحريك الشارع كما كأنو خارج البرلمان ولن يستطيعو وقف عجله الحكومة المتدحرجة نحو اسراءيل كما حدث معهم إبان معاهده السلام اما راس حربتهم العكايله فهو في مواجهه غابه من الحراب الحكومية ولا أظن ان الكف يناطح المخرز

3) تعليق بواسطة :
27-09-2016 03:05 PM

بيظل حزب جبهة العمل عندة اخلاص وولاء للاردن احسن بكثير جدا من الاحزاب القومجية واليسارية والعلمانية التي لان هاي الاحزاب تشن حملة الحادية على الدين الاسلامي.اثبتت الانتخابات الاخيرة ان حزب جبهة العمل لدية شعبية وعلية حصل على 15 مقعد اما الاحزاب القومجية واليسارية والعلماني فليس لها اي قبول عند الشعب الاردني وعلية حصلت هاي الاحزاب على هزيمة مدوية في الانتخابات الاخير

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012