أضف إلى المفضلة
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 23 كانون الثاني/يناير 2025


السنيد يكتب...بيان الجبهة الاردنية الموحدة صرخة من داخل النظام

بقلم : النائب السابق علي السنيد
09-10-2016 08:00 PM

*وقد جاء بيان حزب الجبهة الأردنية الموحدة ليدق ناقوس  الخطر في الأردن ، ويمثل صرخة من داخل النظام نفسه، ومن قبل رجل من اصدق رجالات الحكم في الأردن، وممن تدفعه غيرته الوطنية على بلاد مجبولة بدماء ابائه، وهو غير مسبوق في توصيفه للحالة الاردنية، وتوجه ليخاطب العقل الجمعي للدولة مباشرة، ويضعه امام مسؤولياته التاريخية.

لم يكن ليفاجئني بيان حزب الجبهة الاردنية الموحدة لشدة خطورته، وافصاحه عن الحقائق دون مواربة، ووضع رأس الدولة امام مسؤولياته الجسام، وانا الاعرف بالأمين العام له معالي الاستاذ امجد المجالي ، والذي زاملناه في المجلس السابع عشر، وخبرناه زعيما وطنيا مفوها وصاحب رؤية، ولم يكن معارضاً استعراضياً او عبثياً ، او ممن يهدفون الى تسجيل المواقف، وانما كان يصدر عن ارث عائلي كبير في السلطة والمسؤولية، ويحمل عراقة وكبرياء رجالات الأردن الكبار.

وكان يعبر عن نموذج اردني فريد من رجال الحكم الشرفاء الذين يندر وجودهم في هذه الاونة، وهو ممن يتجردون امام المصلحة العامة حتى من المشاعر الاسرية في اطار ظرفه الشخصي - ولا غرابة في ذلك فقلة هم الرؤساء الشهداء في الاردن- ، وامجد المجالي وريث والده الرمز هزاع المجالي، و أبو هزاع هو المؤتمن على ارث والده الكبير.

وكان امجد المجالي حجب الثقة اكثر من مرة عن حكومة النسور التي تضم في عضويتها اخيه وزير الداخلية الأسبق معالي حسين المجالي. ورغم تشابك علاقاته الاسرية مع رجال السلطة والحكم في الاردن ومع اعضاء في العائلة المالكة الا انه كان يتسامى في مواقفه الى حيث مصلحة الشعب الأردني فعارض الغاز الإسرائيلي والنووي وازدواجية الجنسية، والسياسات الجائرة، وقاوم خط الفساد المستشري في الأردن بشراسة ، ودعا الى محاسبة الفاسدين الكبار قبل ان يقوضوا اساسات وأركان الدولة.

وكان كالطود في الدفاع عن استقلالية مجلس النواب وامتلاكه لارادته الوطنية وكان لا تأخذه في الحق لومة لائم، و يعارض بصلابة ، والرجل سبق وان عمل في موقع متقدم في الديوان الملكي، وكان وزيرا وسفيرا، ونائبا في البرلمان ولم يتغير موقفه الوطني تبعا لموقعه، وكان الابعد عن المجاملة ولعل طريقة خروجه من الديوان الملكي تؤشر الى صدقية موقفه السياسي، وتقديم رأيه في القضايا الوطنية والعامة دون مجاملات، والبعد عن خطب ود كبار المسؤولين، ومواجهتهم بالحقائق، وربما ان هذه المواصفات كانت تبعده عن قلب طبقة الحكم في الأردن حيث الجرأة والمصداقية في التعبير عن الموقف السياسي.. ومن عرف هذا الرجل عن قرب ادرك انه امتداد لتاريخ وطني يتجسد حيث العائلة التي قدمت التضحيات الجسام من اجل وطنها.

وقد جاء بيان حزب الجبهة الأردنية الموحدة ليدق ناقوس الخطر في الأردن ، ويمثل صرخة من داخل النظام نفسه، ومن قبل رجل من اصدق رجالات الحكم في الأردن، وممن تدفعه غيرته الوطنية على بلاد مجبولة بدماء ابائه، وهو غير مسبوق في توصيفه للحالة الاردنية، وتوجه ليخاطب العقل الجمعي للدولة مباشرة، ويضعه امام مسؤولياته التاريخية.

وهو يستدعي مؤسسات الدولة للحفاظ على الاردن ووقف هذا الانهيار الذي يطال اساسيات النظام ويقوض اركان الدولة وقواعدها الدستورية، وفلسفة نظام الحكم في الأردن، ويؤسس لحالة طلاق شعبي مع استمرار وتراكم أخطاء الحكم، وابتعاده عن قواعد الشرعية المعروفة التي امنت قوة ومنعة الدولة الأردنية وحافظت على حماية توازن العمل الوطني الأردني، وعدم جنوحه نحو العنف والتطرف، وقد اصبح الخط العام في ممارسة الحكم في الأردن يكرس الاغتراب في نفوس الأردنيين القلقة، وذلك مع تواصل النهج الأكثر بعدا عن روح الدولة الأردنية وعن مواصفات القيادة المتوافق عليها تاريخيا.

لقد قدم حزب الجبهة الأردنية الموحدة قراءة نادرة وموضوعية لحالة الدولة الأردنية، وهو يمثل نداء ربع الساعة الأخيرة ، وعبر عن الأردنيين في حرصهم على المؤسسية في الأردن، ويبقى ان يصغي عقل الدولة الأردنية لخطاب المصداقية المنزه عن الغرض.















التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-10-2016 10:13 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
10-10-2016 12:01 AM

نعم انه بيان يرقى لمطالب الشعب الأردني الكبير ولا يضاهيه مضمونا إلا بيان الأول من أيار

3) تعليق بواسطة :
10-10-2016 09:11 AM

عاش بيان العسكر

4) تعليق بواسطة :
10-10-2016 09:16 AM

شكوت الى الطبيب سوء حالي
فارشدني الى ترك المجالي ( آسف المقالي)
وابلغني بان الصدق قاتل( اسف الدهن )
وان الكذب من شيم الرجالي
وان النسر ﻻ يسكن سهﻻ
وان الذئب يدرع في الحﻻلي
فقلها يا صديقي ﻻ تبالي
بان الذئب ﻻ يقرب ذئبا
وان الذئب يدرع في الحﻻلي
فقلها يا صديقي وﻻ تبالي
اﻻ تبكي لحالك او لحالي
فلو اني بنادي الكهف اسهر
ﻻصبحت لواءا او معالي
فقلها يا صديقي وﻻ تبالي
فان الرزق من رب العيالي

5) تعليق بواسطة :
10-10-2016 06:47 PM

.
-- الشيخه لم تمنح للمجالي من أحد لذلك لا ينزعها تهميش تطرب له ادوات مستهلكة يتم رميها متى إنتهت فترة صلاحيتها

-- بل يشرف المجالي تهميشهم في هذه المرحلة لأنهم أكبر منها

-- يعرف القراء انني لست منههم ولا مصاهرا لهم ولا تجمعني بأي منهم مصلحه لكنها كلمة حق

.

6) تعليق بواسطة :
17-10-2016 12:18 AM

بغض النظر عن ايجابيات وسلبيات الرجل ال ان بيانة كان جريء جدا جدا جدا ويشكر علية ويجب على كل اردني شريف رفع القبعة لامجد المجالي وبيان امجد المجالي يكفي ان المصطلحات التي وردت في البيان لم يستطع اي معارض ان يبوح بها...بيان يدق ناقوس الخطر فهل من متعض في ظل اقليم مجاور ملتهب..نشكر الاخ السنيد الذي لايقل جرأة عن اخية امجد المجالي فكلكما شخصيتين وطنيتين يكن لكم كل اردني احترام وتقدير

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012