حسبنا الله ونعم الوكيل!!!
مشكلتنا الحقيقية في الاْردن أعمق من ذلك بكثير ، ومع احترامي لجميع رجالات الوطن ،ورموزه وناشطيه ،وأكن للأسف نحن جميعا اصغر من حجم المشكلة ومستواها ، سواء كنّا نظاما أو معارضة أو مستقلين ، فالمشروع الصهيوني يستحوذ علينا ويكاد ينتهي من هضمنا واحتوائنا ، ونحن لا نزال نغوص في تفصيلات مخجلة!!!!
لا أقصد احدا محددا ،بل المشهد كله اقل من حجم التحديات ،للأسف الشديد
عامة الناس هم الجيل المهزوم
حقا ما جاء به الكاتب المحترم وتحليل صادق وأمين فان الماسي التي نعيشها والمصير الذي ينتظرنا سببه الجيل الحالي شعبا وقادة وما لم يتغير احدهما او يغير نفسه فمصيرنا يصبح اسواء واسواء فالورقة الملكية السادسة فيها من الكلام ما هو اكبر من كلام الأحزاب فمن هو المنفذ اذا وصدق الكاتب عندما تكلم عن زيف الأحزاب وتشويه الدين من قبل المشايخ وقبل العلمانيين او الوطنيين الآخرين وجعله قضية لهم بدلا من الوطن والمشاكل التي تواجهنا مقال واعي وراءع
قرأت المقال مرتين ووجدته يتناول الخطاب السياسي الاردني على صعيد الاحزاب والنخبة وعلى صعيد الدولة . ويتهم كليهما بنوع من المزايد وعدم الصدق في المساعي ويعرج على نقطتين الاولى هي أهم نقطه سمعتها خلال السنوات الأخيره كحل . وهو تفعيل دور طلاب المدارس والجامعات بصفتهم الأكثرية المتحمسة للوطن دون انتظار مناصب ولهم تجمعاتهم الطبيعية ولا يفصل بينهم العقائد والافكار
اما الثانيه فهي التأكيد على ان مشكلتنا سياسيه وليس في الدين وعلينا أن نفصل الدين عن السياسة بنجاستها والتي هي دستور دولي أشكرالكاتب
الربيع العربي تعثُر ولم يبق من اهدافة الا شعاراتة التي تلتقطها القوى القديمة من الارض بعد ان اشبعتها دوسا في الماضي وأخذت اليوم ترفع هذه الشعارات التزويقية في صراع هذه القوى بين اطراف تريد المحافظه على مكتسباتها واخرى تريد تعزيز مواقعها. ,,,في سوريا يستخدم الشعار التزويقي" المحافظه على الدوله المدنية" من اجل محاربة قوى المعارضه الدينية وغيرها , وفي مصر تستخدم قوى المعارضه الدينية وغيرها نفس التزويق "العوده للدوله المدنيه " في حربها امام السلطة,,,وكلُ يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا .
الأحزاب الدينية ذات جذر يقوم على منهج"اصلاح المجتمع عبر أدلجتة دينيا" التي نشأت بدايه القرن الماضي, والأحزاب القوميه واليساريه ذات جذر يقوم على "خطى الفاشيه التي أنتهت في اوروبا في الحرب الثانيه والأتحاد السوفيتي المنهار",وكلها نقيض للديمقراطية,,, ان واحد من اسواء نتاجات هذه الأستخدامات اللفظيه هو تزييف هذه القوى للوعي العربي," اليسار" يعطي المثال الأبرز ,اليسار الذي تطور في الديمقراطيات ليصبح يسارا اجتماعيا انسانيا راقيا اصبح عربيا مرتبطا ذهنيا بابواق تبرير قتل الشعب السوري!
المقال ذو فكر راقي جدا وأعتقد ان ادراك افكارة يقيس ايضا" وعي الانسان العربي" في قدرة هذا الأنسان في النجاح في ان يصبح جزء من شعب وأمه تعيش بكرامة تحت الشمس عبر تعظيم المشتركات الوطنية أو بين ان يصبح فردا في قطيع طوائف وجماعات تتبع الشيخ والقسيس والمرجع وبالتالي الانتهاء من الشكل المعاصر للشعب ,,,
لا اعلم اذا كنا سنصل في يوم من الايام الى الدوله المدنيه الحقه وكذلك دولة القانون والمؤسسات ، مشكلتنا سيدي العزيز باننا نؤمن بشيء ونطبق شيئا اخر على ارض الواقع ، حكامنا في العالم العربي دون استثناء يحكمون شعوبهم من خلال المرجعيه الدينيه لاضفاء الشرعيه ومن لا تتوفر له المرجعيه الدينيه يجند جيشا من شيوخ السلاطين لاضفاء الشرعيه من خلال سيل من الفتاوى اوصل احدهم الى ان يكون سيدنا موسى عليه السلام ووزير داخليته سيدنا هارون واصبح التظاهر للمطالبه بابسط الحقوق كفرا بواحا وخروجا على السلطان محرما ومجرما
اذا لم يتم فك الارتباط مابين السياسه والدين في عالمنا العربي وعلى جميع المستويات لن تقوم لنا قائمه وسنبقى مكانك سر لا بل سنتراجع يوما بعد يوم ، عندما نفك الارتباط ما بين القانون المدني والقانون العشائري وغلبته على القانون المدني ، عندما نخرج من عقلية القبيله وزعيمها ونلغي من ذاكرتنا بيت الشعر الذي يقول :
وما أنا الا من غزية ان غوت غويت وان ترشد غزية ارشد .
عندما نخرج من هذه العقليه ونزيل الغلاف الديني الكاذب لك تصرفاتنا وافكارنا وتفكيرنا واحزابنا وممارساتنا اليوميه
عندها ستسقط كل الاصنام التي سجدنا لها طويلا وستوضع على رفوف مستودعات التاريخ الى الابد وستنطلق الامه الى فضاء ناصع جديد لا تحكمه البدع والخزعبلات والاعراف القديمه التي عفى عليها الزمن
عفيه ابو منهد وألف عفيه للاستاذ خالد
اوتعلم سعادة السفير وكاتبنا الكبير الذى احترم واقدر كل حرف مما تكتب ولكن عندما قرات وانت صادق فيما تكتب وتقول لانه صادر عن انسان مثقف ووطنى وعروبى ومسلم حتى العظم اقول سيدى اى جيل تقصد وقد نقلنا لهم عدوى كل شى واترك لخيلك ان تعدد ما يخطر على بالك ’سيدى نحن فى موت ونحتاج الى صدمة كهربائية كبيرة فاما نصحو وننطلق الى مستقبنا المشرق بكل ما تحمله من معنى او تقتلنا الى الابد ,مع تقديرى واحترامى
أعتذر كل الاعتذار لقارئي المقال مقدما لهم كل اخترامي وتقديري وأنا أحرص في كتاباتي أن لا أترك الاجابة على تساؤل قدر الامكان والاحاطه في مقال غبر ممكنه ولكني أخي فؤاد أقول أن الشعب متقاعد ويبقى الجيل الذي أقصده هم جيل الحكام وحواشيهم أو حوشهم والعاملين في السياسة من النخب وما ذكرته خضرتك من تلويث للشعب هو واقع . تحياتي ولكل المعقبين الاساتذه الأحرار في فكرهم وتفكيرهم
أسف لقد كنت اود القول في تعليقي اعلاه اني اعتذر كل الاعتذار عن المشاركه في التعليقات
ليس بالضرورة ان كل صاحب قرار اصدر شيء نبصم بالعشرة ونسلم انه صحيح فهو قابل للنقاش
تحياتي للكاتب السياسي المحترم الذي لا شك انه يكتب بأوسع أبواب الكتابه الراقيه ومن أبعاد هو يعلمها أكثر من الذي يتفرج عليها بحكم المهنه, مقالاتك هي دروس وتنبؤات وليست فقط لمليء الفراغ ولك رؤيه بعيدة النظر وفيها من التنبيه الكثير لما يجري, وهي أيضاً إنتقاديه بسقفٍ عالي ولكنها خجوله أي مُبطّنه ولكن الرساله وصلت,
الفقره الأولى من المقاله هي زبدة الموضوع وهي ما يزيد الطين بله بكل ما يجري فأنا كما فهمت بان الضحك على الذقون لا يجوز لأننا بلغنا سن الرشد على ما أعتقد وإذا ما خاب ظني,النقاش عقيم طالما هو
نقاشاً يأتي بعده فعلاً مُغايراً وصادم,
أما جيل الشباب فهو مهزوم طالما تتحكم به عقلية التحجر وقصر النظر والماديه والمصلحه الشخصيه والأنا والمركزيه وشيخ الشباب وإحتقار كل من هو أصغر سناً أو مقاماً وحتى لو كان مبدعاً ومتفوقاً على صاحب الخبرات الطويله المتكرره الخ,
اما الدين في المساجد والمكاتب والمناصب فهو مُسيس بأعلى درجات الحذر من كل متدين فاهم وعالم ومرابط,
أما الحواشي فهم مطبل عمزمر وأسفه للتعبير ولكن هذا ما يناسب المرحله التزميريه فكلٌ له بوق قديم متجدد يزمر على رؤوسنا بنغمات النشاز المُضحكه,
على ما يبدو أن الخرَف هو سيد المرحله وصاحب القرار لأن لا مسائله عليه ومع أن هنري كيسنجر رجل عجوز جداً وما زال أحد أهم أركان المطبخ الأمريكي وأهم الطباخين ولكن الفرق بينه وبين عواجيزنا أنه يطبخ لشعبه ودولته لكي تتفوق وتتغلب على باقي القوى وعواجيزنا يطبخون لنا السم ويدسونه في العسل لكي يقولوا أنهم عباقرة القرن والزمن وسيحولون التراب ذهباً وسيأتون بالحل والحلول التي تعقدت وأن الدوله بغيابهم ستتحول لركام وأن الشباب الأردني ليس ناضجاً وينتظر كمان مئة عام ليصبح كفاءه ونباهه بمعية مدارسهم وإرثهم الفاسد