أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


دونالد ترامب بعيون روسية

بقلم : عباس عواد موسى
07-11-2016 03:06 PM


عندما حملت أنا الروسية نينا خروتشوفا الجنسية الأمريكية تقوّلوا عليّ أنني لو خلعت روسيتي فإن روسيا مكينة بداخلي .

ألمانيا النازية وإحياء الإتحاد السوفييتي والخبرات المستوحاة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي عناصر حملة ترامب الكذابة . ووجد ترامب في الصحافة ووسائل الإعلام بلهاء مستغلة فاستغلها لأضاليله .

ترامب هو من قال منتصراً لأوباما عندما نافسته كلينتون داخل الحزب الديموقراطي 2008 أنه من مواليد أمريكا ونقطة . موقفاً حملة ضده شاعت بأنه لا يملك أحقية الترشح لانتخابات الرئاسة كونه ليس من مواليد الولايات المتحدة .

وترامب حذا حذو بوريس يلتسين أول رئيس لروسيا عقب انهيار الإتحاد السوفييتي عندما استقطب الأثرياء في فترة الخصخصة لدعم حملته . والأثرياء قليلون لكن نفوذ تأثيرهم كبير .

في الولايات المتحدة أعطى القضاة المحافظون صلاحية استخدام المال في الحملات الإنتخابية منذ سنة 2010 . وفي الولايات المتحدة يجلس الساسة ليقولون للأثرياء سمعاً وطاعة . عكس روسيا التي يجلس أثريائها ليعلنوا السمع والطاعة لسياسييها .

كلكم سمعتم ب كيث روبرت مردوخ رجل الأعمال الأسترالي الأمريكي والذي يعتبر قطب من أقطاب التجارة والإعلام الدولي، وهو حائز على شارة المرتبة الأسترالية وصليب مرتبة القديس جورج الأكبر . وهو المدير التنفيذي السابق ل نيوز كوربوريشن ولعلكم تابعتم تأثيره على استفتاء بريطانيا للخروج من الإتحاد الأوروبي . هو الآن المدير التنفيذي لفوكس نيوز وهمه دعم ترامب . وطبعاً لا يملك هذه المؤسسات غير الماسونيين فالإعلام بأيديهم فقط وهم يعينون من يديره في كل بلاد العالم .

رأينا كيف انشق جمهوريون عن ترامب وتخلوا عنه . واتهموه بالسعي لتدمير أمن البلاد . بما يذكرنا بثورة أكتوبر في روسيا سنة 1917 . بدءاً من موقف حاكم ولاية ماتاتسوتس ميت رومني الذي يعمل منذ شهور لإسقاط ترامب وقرأنا العريضة التي وقعها خمسون جمهورياً ممن تقلدوا مناصب أمنية هامة والتي هاجموه فيها واتهموه بتعريض أمن البلاد للخطر ثم تصريح الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش بأنه سيصوت لكلينتون .

ما الذي حصل مع بول ريان ؟ ولماذا أعلن رئيس مجلس النواب تأييده لترامب ؟ بول ريان كاثوليكي ويعلن تمسكه بكاثوليكيته فكيف سيساند من يكره الكاثوليك ويعشق اضطهادهم ؟

وهنالك أصوات صامتة . جورج بوش الأب وجيمس بيكر وجورج بوش الإبن الذي يعادي ترامب لكنه لم يصرح لوسائل الإعلام شيئاً ولا حتى جورج شولتز وهنري كيسنجر أو كونداليزا رايس ولا ديك تشيني . ومع علمنا أن كولن باول يحتقر ترامب إلا أنه معتكف منذ ظهور رسائل بريده الإلكتروني .

عندما هبط يلتسين وتراجعت صحته وقدراته سلم الأمانة لبوتين وعلى هؤلاء أن يحافظوا على بلدهم من خطر ترامب . فهذا أفضل لبلدهم ولبلدي .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012