أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


معركة الموصل وسياسة الارض المحروقة

بقلم : ديمة الفاعوري
12-11-2016 03:08 PM
يبدو ان المعركة الأكثر خطورة لم تبدأ بعد في مدينة الموصل خاصة أن الجانب الأيمن من المدينة الذي يقع يمين نهر دجلة سيكون ساحة المعركة الأصعب بسبب تركز اعداد كبيرة من المدنيين فضلا عن وجود تحصينات كبيرة عمد إليها تنظيم داعش لإجبار التحالف الدولي الذي يشكل المساند الاقوى للقوات العراقية على تحييد ضرباته حفاظا على ارواح المدنيين.
'لولا المدنيين لاحرقنا كل شيء في الموصل' بحسب التصريح الذي ادلى به قائد مكافحة الارهاب سامي العارضي لصحيفة واشنطن بوست الامريكية ما يعني ان القوات العراقية وبالرغم من الانجازات التي حققتها في معركة تحرير الموصل الا انها اصطدمت بواقع يعيق تحقيقها المزيد من الانتصارات في وقت قياسي الامر الذي يدفعها توخي الحذر تحسبا من الاضرار بالمدنيين العزل وعدم اللجوء الى سياسة الارض المحروقة التي كانت قد انتجتها في مدن اخرى وذلك ليس لشيء انما خوفا من ان تتعرض لانتقادات دولية وانسانية من انها قد ارتكبت مجازر بحق مدينة الغالبية العظمى فيها من مكون معين
ونتيجة لذلك يؤكد العديد من الضباط والقادة العسكريون في جبهات القتال ان الطيران الأمريكي قلل من طلعاته واصبح يؤدي دور المدافع عن القوات العراقية لحمايتها من الاستهداف بعد ان تعرض للعديد من المصائد والكمائن التي نصبها التنظيم الارهابي له في بعض المناطق التي لم يتم البدء بتحريرها وهذا يؤكد ان القوات العراقية قد فشلت في رسم خطط بديلة حيث انها باتت لا تملك الكثير من الخيارات لتغيير مخططاتها العسكرية مايعني اطالة امد المعركة

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012