أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


هيا العسكري.. مشكلات وحلول؟!

بقلم : عبدالناصر الزعبي
14-11-2016 03:15 PM
الملك عبدالله الثاني ورغم ازدحام مشاغله يفتتح قبل اسابيع العمل رسميا بمستشفى الأميرة هيا العسكري الذي كلف ما يقارب الخمسة وخمسون مليونا ليضاف صرحا جديدا على قائمة انجازات طبية ضخمة في عهد الدولة الأردنية، ترافقه بفرح وسرور الأميرة هيا بنت الحسين لتتحسس مساهمتها الإنسانية التي مكنت المستشفى من العمل بعد طول أمد وسبات للمشروع استمر سنوات.
ضج المتقاعدون العسكريون بمحافظتي جرش وعجلون منذ بدء تشغيل مستشفاهم العسكري الأحدث، وجاء افتتاح مستشفى الأميرة هيا العسكري صادماً لهم ولذويهم المنتفعين؛ لتزامن انطلاقته ومنع معالجتهم بالمستشفيات الحكومية القريبة منهم والغاء الانتفاع فيها.
زاويتي المشهد بين التراجيدي والإشراقي لا تغيران من الواقع شيئا إن بقيت حالة التباعد والتنابز التي تعيشها اطراف المعادلة، ولن تُحسن من ظرف أي طرف... فالمستشفى لا زال يحتاج للكثير من العمل والانجاز والتزويد بحسب مديره الطبيب العميد مفلح السرحان الذي لم يتوانى عن كشف كل احتياجات المستشفى بكل شفافية اضافت داعمين للإدارة والمستشفى، هذه الشفافية تؤدي لكسب وتأييد فعاليات مجتمع المستشفى المحلي، وكذلك المنتفعين الذين ما كانوا مضطرين لكل تلك المعاناة حتى يحصلوا على حقهم الطبيعي في الصحة والعلاج، حيث وجدوا انفسهم في دوامة وفقدان لأمان الانتفاع الصحي واستقراره المعتادين عليه.
المتقاعد العسكري الابرز في جرش النائب عقلة غمار الزبون استجاب من فوره لنداءات المتقاعدين العسكريين وشكواهم حول مستشفى هيا العسكري فشاركهم حواراتهم ونشاطاتهم ودعم مطالبهم العادلة.. واستجاب ايضا لملاحظات مدير المستشفى وباشر بدعمه اللوجستي لحلحة ضائقة المستشفى في موضوع الصرف الصحي كأولوية قصوى، وأكد بحضور المتقاعدين للمدير استعداده التحرك أينما كان لتحقيق مطالبه بعد التشبيك الوثيق الذي تم في زيارته الأولى مع المتقاعدين للمستشفى.
النائب المخضرم وفاء بني مصطفى طلبت من مرجعية عليا العدول عن قرار منع معالجة المنتفعين العسكريين وذويهم في مستشفيات جرش وعجلون الحكومية وطالبت بإعادة معالجتهم على حساب تأمينهم الطبي العسكري في المستشفيات الحكومية ورفضت هذه المرجعية رفضا قاطعا.
المتقاعد العسكري رئيس جمعية حمامة السلام التعاونية الامام يعقوب غنيمات عزز إمكانية انشاء العيادات الخارجية التي باتت ضرورة للتخفيف من اكتظاظ المراجعين للمستشفى وبين ان الخدمات الطبية تملك ستة وخمسين دنما بمنطقة السبطة على طريق جرش عجلون موضحا ان هذه المنطقة لا تبعد عن المستشفى سوى خمسة كيلومترات وتتوسط محافظتي جرش وعجلون وتحاذي الطريق الرئيسي ويمكن لها ان تحتضن العيادات الخارجية.
وجاءت زيارة وفد متقاعدي جرش وعجلون العسكريين لإدارة المستشفى تكشف عن ضرورة التعاون المشترك بين ادارة المستشفى والمنتفعين لتحسين ظرف كل طرف في المعادلة، حيث كان مدير المستشفى السرحان وضع الوفد بصورة احتياجات المستشفى وضائقتها من حيث عدم توفر المواقف بالشكل الكافي وكذلك الصرف الصحي واحتياجاته لكميات مياه كبيرة وحاجته للكثير من التجهيزات والكوادر والتخصصات وما الى ذلك ولفت السرحان لسلوكيات خاطئة لبعض الزوار والمنتفعين. في حين كان الوفد يحمل الكثير من هموم المنتفعين ومطالبهم الملحة وشكواهم المحقة التي تركزت على حرمانهم من الانتفاع في المستشفيات الحكومية وعدم توفر المواصلات وبعض الاختصاصات والاكتظاظ في الإنظار.
وشخصيا بعد رصدي الإعلامي لحديث المنتفعين العقلاني وبعد سماع السرحان واستعداد النائب الزبون للدعم اللوجستي وجدت أن احتياجات المستشفى تتلخص فيما يلي:-
1. (استحداث عيادات خارجية) مرتبطة بالمستشفى بمنطقة السبطة التي تتوسط المحافظتين وقريبة منه مما يخفف الضغط على المستشفى ومرافقه بنسبة كبيرة.

2. (شبك المستشفى على شبكة صرف صحي سوف) حيث ينتج المستشفى مياه عادمة تقارب المئة متر مكعب يوميا، ولا يوجد فيه الا حفرة امتصاصية واحدة تتعرض للامتلاء والفيضان منذ بداية التشغيل والشبكة الاقرب هي شبكة صرف صحي سوف ووصل المستشفى بها لا تحتاج الا لرافعة بسيطة.

3. (استكمال الكوادر الطبية والادارية وتزويد المستشفى بكامل التخصصات الضرورية والهامة).

4. (استحداث مواقف سيارات طبقية) حيث يعاني المستشفى من ازمة اصطفاف ومواقف ولا يمكن عمل مواقف اضافية لطبيعة تضاريس ارضه المقام عليها.

5. (تجهيزه بالطاقة الشمسية) للضرورات البيئية المعروفة، ولتوفير مصدر طاقة اضافي لهذا الصرح الهام.

6. (فتح كل الطرق التي تؤدي اليه) خصوصا المؤدية لجرش، لضيق الطريق المؤدي اليه والمار بسوف البلد ولضرورة كل الطرق خصوصا في فترة الشتاء لوجود المستشفى بمنطقة مرتفعة جدا ومعروف قسوة طقسها شتاءً.

وكذلك رصدت احتياجات ومطالب المنتفعين والتي تتلخص فيما يلي:-
1. ايجاد وسائل نقل وبشكل عملي ومُيّسر لكافة مناطق المحافظتين للنقل من والى المستشفى وعياداته الخارجية. ويمكن لجمعيات المتقاعدين العسكريين في المحافظتين وكذلك الجيش الاسهام بهذا الحل، وتشغيل عدد من المتقاعدين العسكريين.. اذا ما حصلت هذه الجمعيات على وسائط نقل صغيرة حمولة تسعة ركاب من الجيش.

2. استحداث مركزي صحي شامل لكلٍ من محافظتي جرش وعجلون وبأماكن مناسبة للتعويض فيها بدل فقدان حق المعالجة للمنتفعين لدى وزارة الصحة الأردنية. ويمكن ايجاد حل سريع بإعادة مستشفياتنا العسكرية من الخارج.. باستثناء مستشفى غزة لأهمية وجوده واسهامه في التخفيف من معاناة شعبنا المحاصر هناك والذي تتقطع به السبل.

لكل ما تقدم.. فإنه نحتاج لجهد مشترك كبير لتحسين ظرف كل طراف، ولمنع هدر أي جهود يتوجب مأسسة العمل وتأطيره قانونيا تحت اسم 'نادي اصدقاء مستشفى هيا العسكري' ليأخذ على عاتقه كل هذه المهام، بالإضافة لحمله رسالة ادارة المستشفى وكادره الطبي التثقيفية والتوعوية.

وهكذا نجد انفسنا كمتقاعدين عسكريين نستجيب لمضمون الاوراق النقاشية الملكية خير استجابة عملية لا تنظيرية.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012