04-07-2011 08:48 AM
كل الاردن -
طالب مجموعة من الناشطين الأردنيين من السلطات المحلية الترخيص لإنشاء جمعية تشجع تعدد الزوجات في الأردن بهدف القضاء على العنوسة التي تزايدت نسبتها في السنوات الأخيرة، والتي لا تقتصر على النساء فقط بل موجودة بين الشباب وهي مشكلة حقيقية تؤثر سلباً على المجتمع كافة.
الأمر الذي دعا العديد من الجمعيات الخيرية لإطلاق حملات إنسانية واجتماعية للحد من ارتفاع نسب العنوسة والعزوف من خلال تمويل حفلات الزواج الجماعي إلا أن الجمعية الجديدة تنادي بأفكار غير مسبوقة محلياً لحل مشكلة العنوسة.
كما أكدت هذه الجمعية أنها تهدف إلى إيجاد السبل الكفيلة لدراسة كافة الظواهر السلبية التي تقود الى ازدياد حالات العنوسة في المجتمع من أجل دراستها وإيجاد الحلول العملية المناسبة لخير وصلاح المجتمع كافة، حيث ستنطلق بعملها بشكل ممنهج بدءاً بإقامة موقع إلكتروني تحت اسم (جمعية مناصرة تعدد الزوجات) يحافظ على خصوصية أعضائه ومرتاديه للبحث عن حلول عملية من أجل مساعدتهم في إيجاد الحلول الشرعية في هذه المشكلة والابتعاد بهم عن الشبهات والوقوع في المحظور، كما ستسعى إلى إيجاد آلية لجمع الأموال من أجل إقامة حفلات للزواج الجماعي ومحاربة غلاء المهور وبعض العادات والتقاليد المكلفة للزواج والتي تؤدي بالشباب إلى عدم الإقبال على الزواج مما يؤدي إلى تأخر زواجهم لسنوات عديدة تؤدي بهم إلى العزوف عنه.
ويذكر أن الجمعية قد دشنت عملها رسمياً بزفاف رئيسها للمرة الثالثة في مدينة الكرك جنوباً، والذي اعتبر حفل إشهار لفكرة الجمعية، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في المنطقة التي تشهد تعدداً للزوجات.
وأكد مؤسس الجمعية محمد الزبون الحجايا وهو مهندس زراعي أنه فخور بتأسيس مثل هذه الجمعية لما تحمله من معان سامية تقود إلى خير وصلاح المجتمع الإسلامي والحد من المشاكل الاجتماعية في المجتمع، مشيراً إلى أن الجمعية تفتح أبوابها للجميع دون استثناء أو شرط على أحد وبخاصة في المستوى التعليمي.
وقد أظهرت دراسات اجتماعية أن نسبة العنوسة في المجتمع الأردني في ارتفاع، إذ يقدر عدد اللواتي لم يسبق لهن الزواج، ممن تبلغ أعمارهن 30 سنة فأكثر، نحو 98633 امرأة في العام 2009، بزيادة قدرها 91943 امرأة عن العام 1979، أي أن هذا الرقم تضاعف 15 مرة خلال 30 عاماً.