24-12-2016 11:40 AM
كل الاردن -
منذ منتصف عام 2010 عندما اطلق العسكر بيانهم التاريخي والذي اطلق الشرارة الاولى على رفض الاوضاع السياسية والاقتصادية التي يعيشها الوطن ، وما تبع ذلك من تحرك شعبي وحزبي منادي بالاصلاح ادى الى اقالة حكومات حصلت على ثقة غير مسبوقة وفتح الدستور الذي كان محرما ولو بشكل جزئي ولا يلبي الطموح الوطني وصولا الى حكومة فايز الطراونه التي اقرت قانون الانتخاب قبل الاخير وقانون المطبوعات والنشر المشؤوم واختيار الدكتور عبدالله النسور رئيسا لحكومة عقد الشعب عليها آمالا كثيرة قبل ان يفاجأ الشعب بالانقلاب الكبير في المواقف والانقلاب على كل ما تم تحقيقية حتى وصل الامر الى عدم القدرة باعادة مبالغ بحكم محكمة واغلاق معظم اذا لم يكن كل ملفات الفساد التي طالت مقدرات الوطن .
لعلي اقول ان اربعة سنوات عجاف مرت على الوطن تضاعفت خلالها المدينونية وانتشر الفقر وتراكمت اعداد العاطلين عن العمل وفتحت الحدود بشكل غير مسبوق وتراجع طال كل مناحي الدولة حتى وصل الى سلطة الشعب من خلال التعديلات الدستورية الاخيرة ، وملاحقة امنية غير مسبوقة في الوقت الذي شهدنا فيه اختراقات امنية كبيرة لم يحاسب عليها اي مسؤول حكومي او امني واعادة اسماء مرفوضة وطنيا واجتماعيا للتصدر الواجهة السياسية والوظيفية في الدولة وكل ذلك وغيره ' ترافق برفض شعبي كبير ولكنه حذر جدا من استغلاله خوفا على الوطن وليس على بعض من يتوهمون بقبولهم ' فالمواطن اصبح من يقدر الخطر في الوقت الذي تمارس به الحكومات كل الطرق الممكنه لاستفزازه ليثور وينقلب على وطنه .
اليوم اخترت العنوان اعلاه للتأكيد ان صناع القرار في وطني المجروح وصلوا الى مرحلة وقناعة ان يتركوا المواطن يقول وينتقد ما يشاء ما دام الامر لا يتعدى الكلام والكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي او في الندوات واللقاءات الاجتماعية ولا يوجد اي حراك حقيقي ينعكس على الشارع يؤكد على مطالبهم ، وبالتأكيد اصحاب القرار ' يفعلون ما يشاؤون ' دون اي اعتبار لاي ردة فعل شعبية قد تحدث .
الاخطر من ذلك ان بعض الجهات استطاعت ان تزرع الشك حول معظم الاسماء التي تنادي بالاصلاح حتى وصل الامر ان يطعن الزملاء ببعضهم ويخون البعض الاخرين ، لا بل فقد استطاعت ان توصل قناعة ان كل من يطالب بالاصلاح فهو يبحث عن مكاسب شخصية او وظيفية حتى لو بلغ عمره 80 عاما ، طبعا لا ننسى العمالة الخارجية التهمة الجاهزة لكل الاوقات وكل الاسماء حتى لو كان مقيم في قرية نائية لا يعرف اين تقع وزارة الخارجية قبل ان يعرف اين تقع سفارة دولة اجنبية .
قولوا ما شئتم ونحن نفعل ما نشاء ، المواقع لنا ، والشركات لنا ، والمال لنا ، والقرار لنا ، والتشريعات لنا ، وانتم لكم المحاصرة والسجن احيانا ، واذا تكرمنا عليكم بدعوة لتناول الغداء او حضور احتفال فهذا كرم يستحق الخروج بمسيرات الشكر والدعم وبرقيات الثناء والاستماع لعشرات الاغاني التي تم تجهيزها لمرافقتكم في كل خطوة مباركة لكم .