أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الدكتور الحياري يكتب...يوم ان سقطت المملكة ..!!

بقلم : د.سالم عبد المجيد الحياري
02-01-2017 04:15 PM

ان توسيد الامر لغير اهله يقود الى دمار الوطن وخراب بيوت الناس.

كان اكثر المحيطين بالملك وتحت مسمى المستشارين ، من المنافقين والمتسلقين او المستفيدين شخصياَ لجيوبهم وافراد عائلاتهم ، كانوا يصوروا انفسهم للملك انهم اصحاب الرأي السديد ومنهم من يظهر او يتظاهر له انه الناصح الامين !! علما ان منهم من كان يعمل ضد الشعب والوطن وحتى ضد النظام الذي يرفلون بنعمائه وعطاياه ، والمصيبة الكبرى ان الملك كان يصدقهم لأنه يريد ذلك ! 

كان الملك يختارهم بتوصية من بعضهم للبعض فيأتي الفاسد لينصحه بفاسد جديد ، حتى اصبح معظم المحيطين به من هذا الطراز ليكون مستشاراَ جديداَ وهكذا دواليك .

كانت المشكلة ان هؤلاء اضحوا اصحاب قرار ورأي ساري لتحديد سياسة المملكة ودون الالتفات للشعب لابداء رأيه ، كانوا بدون شك سبباَ بالفجوة بين الشعب والملك، بل بين العائلة الحاكمة والشعب ، واكثر من ذلك بين الشعب والنظام.

اعتمد النظام على عدد محدود ومعدود من العائلات التي ازمنت باستلام مناصب الدولة هي وحدها ووحدها فقط ، مع اقصاء متعمد للكثير الباقي مما زاد الفجوة اتساعاَ بينهم وبين النظام . كان هذا ديدن النظام الذي انتقل من جد الجد الى الابناء ، فكانت تتكرر نفس الاخطاء والخطايا.

استولى الامراء والاميرات على اطيان البلاد والعباد واستفاد من ذلك الانسباء والاصهار الذين اخذوا بالاعتقاد ان هذا حق معلوم لهم ..!!!

 

رسم للملك ابو عبدالله الصغير اخر ملوك العرب
في الأندلس (اسبانيا) والذي سلم مفاتيح
عاصمة المملكة الغرناطية الى الأعداء في 2/1/1492

اخذت زوجة الملك باسلوب التفريق بين فئات الشعب ، فكانت تقرب من تشاء وتبعد من تشاء , حتى ان قطاعاَ واسعاَ من الناس باتت تشعر انها الحاكمة بأمرها ، تعين من تريد وتغضب على من تريد وفي جميع مناحي الدولة ، بادلها الشعب الكراهية وكان استغراب المواطنين واضحاَ بتغاضي الملك عن افعالها خاصة عندما استولى اقاربها على مقدرات الوطن والشعب الذي كان يزداد فقراَ على فقر، قلدهم بعدها من كانوا اصحاب الشأن والقرار.

اتسعت الفجوة بين الشعب وحاكمه, فأخذ يقوم بالهبَات والثورات في جميع النواحي والتي كانت تُضرب بشتى الطرق.

بالغ النظام بالاقصاء السياسي وانغلق الحكم على نفسه واعتماده على نخبة اكثرها فاسدة يعرفها الشعب بالاسم... لم يتعلم النظام بل زاد عزته في اثمه.

شعرت هذه النخب باقتراب النهاية فأخذت بنقل ما تملك من متاع ومال الى خارج البلاد بل ان بعضهم اخرج اهله الى اوطان جديدة ، فكانوا اول من تخلى عن من قرَبهم وافادهم بكل شىء. انهار اقتصاد البلاد بسببهم واخذ الشاطر ينهب ما يستطيع وبما تبقىَ.طلب الاعداء من الملك مغادرة البلاد بعد ان حاصروا المملكة شهور طويلة.

حدث كل هذا قبل 525 عاماَ عندما اضطر وفي مثل هذا اليوم وفي 2/1/1492 ، ابو عبدالله الصغير اخر ملوك العرب في الاندلس ( اسبانيا)، الى تسليم مفاتيح القصر (قصرالحمراء) مع مفاتيح ابواب العاصمة غرناطة الى الملوك الاسبان ، الاصدقاء الاعداء وهكذا سقطت مملكة غرناطة .

ولكن كيف حصل ذلك؟ ؟

كان بنو الاحمر العائلة الملكية الحاكمة في مملكة غرناطة ، كانوا من السباقين بالانفصال عن الخلافة الاسلامية وعاصمتها في قرطبة وبذلك كانوا الاسفين الاول بتقسيم دولة الاندلس الى دول اصغر متعاونين مع الاعداء في ذلك.

كان ابو الحسن علي بن سعد بن نصر الملك القبل الاخير للمملكة احد احفاد محمد بن يوسف بن نصر الملك المؤسس لمملكة غرناطة الذي وضع نفسه تابعاَ وعميلاً لملوك قشتالة، وكان من اعماله الخيانية ان ساعدهم بالاستيلاء على اشبيلية وانتزاعها من العرب ( بني عباد) ، انتهج بني الاحمر سياسة التعاون مع اعداء العرب واعداء الاسلام حتى ضد ابناء جلدتهم واكثر من ذلك ضد بعضهم البعض لاقصاء من لا يسير في ركاب ملوك قشتالة واراغون وليون .

كان ابو الحسن علي بن سعد شخصاَ ماجناَ وكان مثل عائلته يحب الركون الى الحياة واللهو والملذات وموالاة الاعداء مماكان سبباَ في خسارة الاسلام والمسلمين للاندلس .

تزوج من السلطانة عائشة (عائشة بنت ابي عبدالله الايسر) فأعقب منها من الذكور محمد ( ولي العهد) ونصر . هام غراماَ بجميلة من قشتالة اسمها - ايزابل سانشو خيمينث دي سوليسو-اسماها ثريا وزريدة او كوكب الصباح، وهي ابنة احد القادة العسكريين فتزوجها وقد ادخلوها القشتاليين الى غرناطة كجاسوسة لهم.

اخذت الملكة عائشة تتآمر على زوجها الملك وحرضت ابنها الامير محمد ولي العهد على والده الملك حتى خلعه ونفاه خارج البلاد عام 1482 واستلم حُكم المملكة .

وهو ابو عبدالله محمد الثاني عشر ولد عام 1460 في قصر الحمراء ولقب نفسه ' الغالب بالله' سماه الاسبان بالصغيرومن وقتها عُرف بابو عبد الله الصغير. Boabdil El Chiquito

كان ابو عبد الله الصغير شخصية مهزوزة ،تابعاَ مطواعا لامه لا يخالف لها طلباَ او رغبة كما كان للاسبان ،ومنذ ان استلم الحكم وهو ابن ال 22 سنة زادت المصائب على المملكة خاصة بعد ان سمح لأي كان بالاستيطان في المملكة وكما فعل والده وجده وابائهم فكثرت انواع الطابور الخامس وخاصة من عائلات محدودة، بالاضافة لوالدته واعداء البلاد ، كان منقاداَ لزوجته.

تحكمت بالبلاد بعض اسماء من عائلات سواء من الغرناطيين القدامى منذ مئات السنيين او من الاغراب والقادمين الجُدد ، برز منهم بنو السراج وبنو الشقلولة وبنو قماشة ووادي آش وآل المليخ وبنو النبار.

كان المقربون للعائلة الحاكمة ينصحون ويغرفون ، منهم الحُجاب كيوسف بن قماشة وصاحب الشرطة كفتوح وادي آش الذي غيَر اسمه الى 'دون فيلا دي كاسترو' وتنصر عند سقوط العاصمة.

خلال العشر سنوات التي حكم خلالها ابو عبد الله الصغير من 1482 الى 1492 ساءت احوال البلاد وعم الفقر انحاء المملكة وخاصة الاطراف حتى ان شعب غرناطة لقبوا ملكهم ' الزغابي' اي وجه الشؤم والتعاسة، وفعلاَ كانت غرناطة كذلك .

حاول الصغير الهاء شعبه بأن اعداء الوطن يتآمرون على البلاد، وكان هذا صحيحاَ ولكن لم يخبرهم انه هو من كان يتآمر على الشعب، فاصطنع معركة مع الزوج الملكي فرناندو وايزابل في سهول غرناطة الشرقية عام 1483 أُسِر خلالها بالاتفاق مع الاسبان ليظهر امام الغرناطيين بأنه البطل وحامي الدياروبقي عندهم عامين صاغ خلالها المؤامرة الكبرى على الوطن والشعب بعد ان اتفق مع الملوك الاسبان على الثمن .

رجع الملك بعد الأسر الى البلاد واستُقبل من الشعب المغفل استقبال العظماء وكان في مقدمة المحتفلين للتمويه باستقباله، عمه الامير ابو عبدالله محمد الزغل الملقب ' بالباسل '.

اخذ ابو عبدالله الصغير يبث الاشاعات بالمملكة بأن غرناطة لا قِبل لها بعداء اسبانيا ، يساعده في ذلك وزرائه ابو القاسم المليخ ويوسف بن قماشة وغيرهم من العملاء والخونة الذين بنفس الوقت كانوا يتآمرون عليه وعلى عمه الزغل مع الاسبان والذي بدوره كان يتآمر مع الاعداء لاستلام السُلطة !!!!! كان الكل يتآمر على الكل !!!!! بنفس الوقت كان الاسبان يبثون عيونهم بالمملكة العربية المثخنة بالمصائب للحظة المناسبة للانقضاض عليها واحتلالها ، اما عيون الصغير وحاشيته فكانوا يبثون بين العامة ان حاكمهم، وهم معه،انهم على صواب وانهم اصحاب رسالة وفضيلة !!!!! هنا ثبت القول : أُكلِنا يوم أُكِلَ الثور الابيض.

للتغطية على سؤتهم وعمالتهم لللاجنبي ، كان بنو الاحمر يقيمون دور العلم ويكرمون الشعراء والعلماء وبنفس الوقت لغيرتهم من ملوك الطوائف الذين لم يكونوا افضل منهم، فكلهم كانوا يتسابقون على كسب رضاء اعداء الوطن والشعب.

لم يقطع ابو عبدالله الصغير اتصالاته بأعداء الشعب وكان يجتمع بهم سراَ مباشرة او عن طريق بطانته وبعد كل اجتماع كان يضيع جزءاَ من الوطن او تظهر وجوهاَ جديدة بالمملكة بمناصب الدولة ،لم يسمع بها الغرناطيون من قبل ؟ !!!

شعر الشعب بخيانة الملك، فبدأ الوطنيون اجتماعاتهم السرية واخذوا قرارهم بالجهاد ضد الاعداء فعلمت عيون القصر بالقرار فأصدر ابو عبدالله الصغير قراره بمنع المقاومة الشعبية او الجهاد واخذ صاحب الشرطة فتوح وادي آش باعتقال المجاهدين واعدام قادتهم في أقبية قصر الحمراء وعلى دفعات لا تلفت الانتباه ويرمى بهم خارج الحدود .

في 25 نوفمبر 1491 وقَع اتفاقية الذل والعار مع الملكين الاسبانيين والتي تنص ضمن 51 بنداَ على:
- مصادرة السلاح من الاهالي .
- تسريح الجيش
- تسليم العاصمة بعد 60 يوماَ

اخذ الصغير بتطبيق الاتفاقية نصاَ وروحا ...

بدأ مع وزرائه ابو القاسم المليخ ويوسف بن قماشة الذين وقعوا معه الاتفاقية بمحاصرة المعارضين والقاء القبض عليهم واعدامهم ليلاَ قبل التسليم بيوم واحد ،وافقته بطانته على التسليم الا واحداَ هو موسى بن ابي الغسان الذي اصر على المقاومة فإما الشهادة وإما النصر ، رفض الملك طلبه فخرج وارتدى لباسه الحربي ممتطياَ حصانه متمشقا سلاحه متوجهاَ صوب جيش العدو الذي كان يحاصر المدينة بناءاَ على الاتفاقية، فهاجم دورية من العدو فقتل منهم 13 وبعد ان اثخن بالجراح زحف الى الخلف والقى بنفسه بنهر شانيل حتى لا يأسره الاعداء واختفت جثته الى الابد . كان ذلك في 1/1 /1492 اي قبل التسليم بيوم واحد.

في 2 يناير 1492 (الثاني من ربيع الاول سنة 897 هجري)، دخل الاسبان وفي ساحة من ساحات المدينة سلم الخائن مفاتيح القصر وابواب العاصمة لاعداء العرب والمسلمين.

خرج ابو عبدالله الصغير من غرناطة مع زوجته مريما او مريم وولديه احمد ويوسف ووالدته عائشة وافراد العائلة الحاكمة من بني الاحمر الى منطقة البوشارات التي' اقطعه'اياها الملك فرناندو بعد ان قبض مليون قطعة من الذهب ثمناَ لخيانته ثم اتفق فرناندو مع الوزيرين ابو القاسم بن عبد الملك وابن قماشة( بعد ان تنصَرا واعلنوا اتباعهم للمحتل) ؟؟!!!!باقناع الصغير ببيع املاكه ب 24الف جنيه ذهب(في 23 رمضان 898 هجري)على ان يغادر كل الاندلس ففعل.

غادر الصغير الاندلس الى المغرب في اوائل اكتوبر 1493 اي بعد التسليم بسنة ونصف يجر ورائه اذيال الخيانة والذل وفي طريقه كان يعامل باحتقار من الشعب الغرناطي ومن المحتلين. استقر الخائن بداية في مليلة بالمغرب ومنها الى فاس وكان يصرف من المليون الذهبية ولم يبقى الكثير وقيل ان آخر ايامه اصبح فقيرا، حتى ان المؤرخ الشهير المقري كتب انه رأى احفاد ابو عبدالله الصغيرفي فاس سنة1678 شيوخاَ يتسولون ويعيشون على الصدقات . مات الصغير شيخاَ وهو بعمر 75 عاماَ وكان ذلك سنة 1534 ...

قال تعالى: 'قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ'سورة آل عمران ( آية 26 )

ان توسيد الامر لغير اهله يقود الى دمار الوطن وخراب بيوت الناس.

نقض الملكين الاسبانيين الاتفاقية بعد اقل من سنة من توقيعها والتي نصت على ان يحافظ على املاك المسلمين ومساجدهم وان لا يجبروا على تغيير اسلوب حياتهم او لغتهم ، فأجبروا على التنصر وحولت المساجد الى كنائس كما منعوا من التحدث بلغتهم العربية وبعد اقل من خمسين سنة بدأت محاكم التفتيش تصفيتهم عرقيا فقتل من قتل وهرب من هرب ، وتقول بعض كتب التاريخ انه قد قتل حوالي المليونين من سكان مملكة غرناطة التي وصل تعدادها الى ستة ملايين.

هناك الآن 'منظمة الشعب الاندلسي العالمية' والتي تعنى بأحفاد الاندلسيين المتواجدين في انحاء العالم واكثرهم في الشمال الافريقي ويقدر عددهم ب 37 مليون انسان حاليا يطالبون بحقوقهم والرجوع الى بلادهم دون المساس بقوانين الدولة الاسبانية.

ان معاناة الشعب الاندلسي هي ناتجة عن خيانة وتخاذل حكامهم قبل 5 قرون.

ما اعظم التاريخ واعدله فهو كالقلعة الكبيرة يدخل العظماء من اوسع ابوابها بينما يرمى الخونة في مزابلها.

قال الله تعالى: 'وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا (67) رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ' سورة الأحزاب: الآيات 67-68

الدكتور سالم عبدالمجيد الحياري

المصادر الاسبانية :
El secreto de las tumbas Nazaries المؤلف Juan Luis Tapia
Muley Hacen,El Zagal y Boabdilالمؤلف Camilo Alvarez de Morales
Los Nazaries de Granadaالمؤلف Santiago Simon
ا

لمصادر العربية :
- ليلة سقوط غرناطة – المؤلف : فائزة بنت هادي
- محنة مسلمي الأندلس عشية سقوط غرناطة وبعدها –المؤلف : د. محمد عبده حتاملة
- نفح الطيب – المؤلف: ابن المقري


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-01-2017 04:18 PM

الهزيمة هي نفسية دائما اكثر ما تكون عسكرية

2) تعليق بواسطة :
02-01-2017 04:31 PM

.
-- وهل يحتاج مقال كهذا لتعليق .

.

3) تعليق بواسطة :
02-01-2017 05:02 PM

كتبت وابدعت الكاتب المحترم هنيئا لوطننا يحوي امثالكم لكم ترفع القبعات

4) تعليق بواسطة :
02-01-2017 05:02 PM

هل ارض الأندلس عربيه ؟؟
هذه نهاية كل محتل
دخلو محتلون وخرجو مدحورين ؟
مساحة البلاد العربيه اكثر من عشرة ملايين كيلو متر مربع ومع ذلك تجدها لا تتسع لبضعة لاجئين عرب هنا وهناك ؟

5) تعليق بواسطة :
02-01-2017 05:08 PM

كبير د.سالم... مقال جميل ومفعم بالاحداث التي يجب أخذها على محمل الجد, فالتاريخ قد يعيد نفسه بعد مئات السنين,, يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء..
أؤيد تعليق المغترب حيث لا مزيد من التعليق

6) تعليق بواسطة :
02-01-2017 05:32 PM

سلم فكرك وقلمك يا دكتور، فقد وضعت النقاط على الحروف، وأرسلت الرسائل الواضحة بكل الاتجاهات، لعل هناك من يعتبر ويمنع التاريخ من تكرار نفسه. شكرا لك وبارك الله بك.

7) تعليق بواسطة :
02-01-2017 06:45 PM

أكاد اجزم اننا نعيش في نفس ذلك الزمان.

8) تعليق بواسطة :
02-01-2017 08:16 PM

اسعد الله مساءك استاذنا الكبير وسلمت لنا انت وقلمك الحر الذي يتجفنا دائما بمثل هذه الدرر البايغة فالتاريخ مليء بمثل هذه العبر التي يعتبر بها السعيد فكما يقال السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه ومن العبر التاريخية في هذا المقام قصة ملك فرنسا لويس السادس عشر الذي رفع شعار انا الدولة والدولة انا واطلق العنان لزوجته ماري انطوانبت لتعيش حياة البذخ والترف هي ومحاسيبها في الوقت الذي كان

9) تعليق بواسطة :
02-01-2017 08:23 PM

الشعب فيه يتضور جوعا فكانت النتيجة ان ثار الشعب وارسلها هي وزوجها الى المقصلة لينالا العقاب الذي اراده لهما الجياع الذين لم يأكلوا البسكويت والشعب الذي تم تهميشه واذلاله ... تحياتي

10) تعليق بواسطة :
02-01-2017 08:58 PM

لا اضافه ولا تعليق فالامور واضحه

11) تعليق بواسطة :
02-01-2017 09:13 PM

كل الشكر للدكتور سالم عبد المجيد الحياري، لهذا السرد التاريخي، الذي قد لايعلمه الكثيرون، والذي يشكل درس وعبرة لمن يعتبر، ولكن هناك قصة يوسف ابن تاشفين قائد المرابطين الذي ذهب من بلاد المغرب العربي لمناصرة الملك المعتمد ابن عباد، لمناصرته ثم غدر به وأنقلب على ملكه ووضعه في السجن، ام هو المشار اليه في المقال ب يوسف الصعير؟

12) تعليق بواسطة :
02-01-2017 10:17 PM

يسلم ثمك كلام أغلى من الذهب

13) تعليق بواسطة :
02-01-2017 11:00 PM

الى التعليق رقم 11 ابن عباد
يا اخي الفاضل ان المعتمد بن عباد نقظ تحالفة مع يوسف بن تاشفين الذي جاء ال الاندلس مجاهدا ومخلصا للاندلسيين قد غدر بة المعتمد حين بداء بمراسلة الفونس السادس ملك قشتالة سرا فتم اكتشافة ونال عقابة من المجاهد يوسف.هذة هي رواية مؤرخي الاندلس. هذة واحدة اما الثانية فهي ان لا علاقة بعباد الاردن ببني عباد اللخميين حكام اشبيلية وقرطبة ورندة وقادش والغربية (اي جنوب البرتغال).

14) تعليق بواسطة :
02-01-2017 11:31 PM

الى 13 د فارس ظاهر الفايز المحترم
سيدي الفاضل:
لست ضليع بالتاريخ، ولا استطيع التسليم بروايتك مع الاحترام لشخصك الكريم، ولكن من الروايات والقصص ومسلسلات تاريخية بثت على العديد من الشاشات العربية ولم يرد مايناقضها ان الغدر جاء من جانب يوسف ابن تاشفين ضد المعتمد بن عباد وأكتشف ابن عباد مطامع ابن تاشفين بملكه، وكيف يراسل المعتمد ابن عباد الفونس وهو كان يحاربه، ومع انني لم اشير لعلاقة الملك المعتمد

15) تعليق بواسطة :
02-01-2017 11:38 PM

بقبائل عباد في الاردن، ولكن قبائل عباد ممتدة من العراق الى المغرب العربي مروراً بمصر والسودان والجزائر، والملك المعتمد ابن عباد أصله اساساً من الحيرة في جنوب العراق والاسم قد لايكون مصادفة وربما هناك من علاقة،
مع التحية والاحترام لشخصك الكريم؟

16) تعليق بواسطة :
02-01-2017 11:40 PM

اتوقع ان تقوم الحكومة ببناءسجون جديدة وواسعة لاْن السجون الحالية غير كافية لإيداع الاعداد الكبيرة الذين سيودعون في السجون نظراّ للزيادة الكبيرة في نسبة الجريمة والارهاب وبشكل خاص عند عودة النشامى الاردنيين من داعش والنصرة من سوريا واعدادهم بالآلاف فالاحداث في سوريا ستنتهي قطعاّ وهي مسألة وقت وسيعود كل مسلح غير سوري من حيث أتى - فانظروا ما يحدث الآن في تونس

17) تعليق بواسطة :
02-01-2017 11:56 PM

اخي المحترم العبادي: انني متخصص في تاريخ الاندلس وادبة واثارة . ارجو منك ان تحاول ان تقرا سيرة المجاهد الزاهد امير المسلمين اللمتوني الصنهاجي وبعد ذلك تحاورني وليس قبلا 0777358569
مع التحية.

18) تعليق بواسطة :
03-01-2017 09:01 AM

كل التحيه دكتور حياري .ما اشبه اليوم بالامس لكن باعتقادك هل من سامع او قارى او مجيب ؟اشك بذلك ولن نجد اما تلوم وتقول :ابكي مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال وسلامتك .

19) تعليق بواسطة :
03-01-2017 09:25 AM

حمى الله الاردن شعبا وقيادة وعلى الشعب نحن نحمل اخطأنا للحكومات علما اننا من ننتخبهم في بادئ الامر ونحاول ايصال اقاربنا ومعارفنا لمجلس التشريع لتحقيق مصالحنا الضيقة وما يلبث الا ان ينقطع عن الشعب هذا النائب او المسؤول ويضيع صوتنا للمطالبة بابسط حقوقنا عند صناع القرار

20) تعليق بواسطة :
03-01-2017 09:34 AM

الاخ الدكتور سالم الحياري
أخالفك الرأي تماما والمقال يحمل سموم اكثر من المعلومات .... وهذا يؤخذ أيضا على الموقع...
ارجو نشر التعليق مع العتب الشديد

21) تعليق بواسطة :
03-01-2017 09:40 AM

لا أعلم ما يرمي له الكاتب ولكن إذا استعرضت المسؤولين الأردنيين ترى أنهم خليط من المجتمع الأردني ويحملون أعلى الشهادات الدراسية

22) تعليق بواسطة :
03-01-2017 09:40 AM

تحية للقامة الوطنية الدكتور سالم الحياري على براعته وفكره
الذي يترجمه بمقالات جريئة تعكس غيرته على الوطن وما آل إليه مواطنيه من حال تصعب حتى على الكافر كما يقال .
رمزية رائعة وطرح جرئ لأحداث مدونة في سفر التاريخ وإسقاطها بذكاء وحرفية المثقف المتميز على عقل صاحب القرار الأردني لعله يعتبر .
أكرر ماقاله أستاذنا الأيقونة :
وهل مثل هذا المقال يحتاج إلى تعليق ..؟

23) تعليق بواسطة :
03-01-2017 09:42 AM

كل الاحترام لحضرتكم دكتور، ولكن ما حدث في الاندلس لا يمكن اسقاطه على الأردن بأي شكل من الأشكال، فلكل مقام مقال ولكل زمان دولة ورجال ...

24) تعليق بواسطة :
03-01-2017 09:44 AM

البطانة السيئة يتحملها المجتمع الذي يفرز مجلس تشريعي على أسس قربى ومحسوبيات, والاصل بهذا المجلس ان يحاسب الجميع, وان نبدأ يا دكتور حياري بتقييم انفسنا قبل الاخرين

وجود مجلس نيابي على أسس جهوية هو نتاج طبيعة المجتمع وعندما نختاره لأسباب مهنية ستكون البلاد بخير

25) تعليق بواسطة :
03-01-2017 10:35 AM

اتفهم الإسقاط التاريخي في الأندلس على الواقع المعاش علما انه لى اعناق حوادث التاريخ لتوافق مايشعر به ويتمناه الكاتب اولا ليعلم الجميع ان التاريخ يسير بخط مستقيم كما هو الزمن وان الدول تشيخ وتهرم كما الانسان والنبات والحيوان اي جميع الكائنات الحيه وقد ذكر ذالك في مقدمه ابن خلدون الاْردن ليست استثناء تمر في صعوبات ومشاكل مثل كل دول العالم منها داخليه فساد بعض المسؤولين وحقد الحاقدين

26) تعليق بواسطة :
03-01-2017 10:46 AM

شكراً د سالم على العرض التاريخي الواضح والذي وضع النقاط على الحروف. شكراً للوطنيين الذين يقرأون ما وراء السطور. أسفي على السحيجه المدفوعي الثمن لطرح مغالطات لا قيمة لها. شكراً للعميق اخونا المغترب على تعليقة الثري

27) تعليق بواسطة :
03-01-2017 11:53 AM

نعزيكم بضياع الاندلس واحسرتاه. ضاعت كما ضاعت هرقله.

28) تعليق بواسطة :
03-01-2017 12:58 PM

أحسنت وابدعت....... رائع

29) تعليق بواسطة :
03-01-2017 05:51 PM

.
ليس من السهل جمع الضّدان العمق والوضوح . لعمري هذه هي مناصحة الكبار !

اوقّع على كل ما ذهب اليه المقال .. وهو عندي " رساله الى الوالي " جائت بوقتها .

30) تعليق بواسطة :
03-01-2017 07:34 PM

االملفت في الموضوع ان رغم ما قيل ويقال ويسردويشرح اذن من طين واذن من عجين ولا حياة لمن تنادي حتى اصبحت سياسة اسمع وطنش

31) تعليق بواسطة :
04-01-2017 05:32 PM

*
سردٌ تاريخي لفترةٍ مشينة من الزمن كنت قد إستمعت أيضاً لمثلها بمحاضرة من مختص بتاريخ الاندلس ، وكنت أيضأ قد تمنيت أني لم أسمعها، نعم تاريخ يندى له الجبين . أدعو الله أن لايتكرر

*

32) تعليق بواسطة :
05-01-2017 12:48 AM

سأبدأ بمثل يتطابق مع القصه الحزينه لنهاية غرناطه وهو(على بال مين يلي بترقص بالعتمه؟)
القصه مؤثره جداً وملامحها واضحه والهدف من سردها واضح ولكن المواقع الجغرافيه مختلفه وشخوصها مختلفين, أما حالات الغدر والبيع والإستملاك والنهب فمن الذي يقوم قائم مقام بعملها؟أليسوا من نقس أبناء الشعب ومن عائلاته المعروفه؟ ومن الذي يقسم المقسم وأرضيته خصبه لحمل المهام الموكله إليه؟ أليسوا هم انفسهم قلان وعلان؟

33) تعليق بواسطة :
05-01-2017 01:08 AM

أخي الكاتب أنت من الكتّاب الفذين والوطنيين جداً وأنا أحترم كتاباتك ولكن الأندلس لا تقارن بالأردن ولا حتى بالصومال لأننا عربا وبدول عربيه ولسنا بفتوحات بل نرزخ تحت الفتوحات الصهيونيه والأمريكيه وغيرها من الأولين ولهذا لا تستغرب التعليق بالسلبيه لأن وضعنا أصعب وأمر, ولكن سؤالي لو كتبت هذه القصه ببلد حر ديمقراطيا فمن كان الغادر والمغدور الحقيقي؟ الخوف والأنتحال لشخصيات بديله يٌفرغ الواقع من جوهره .

34) تعليق بواسطة :
05-01-2017 09:05 PM

القصد من هذا السرد التاريخي من الدكتور سالم اعتقد انه تنبيه للقائمين على ادارة البلاد على مختلف المستويات وخاصة العائلة الحاكمة والحاشية التي تلتف حولها بان تاخذ عبرة مما جرى في الاندلس . والفهيم يفهم .....

35) تعليق بواسطة :
06-01-2017 12:40 AM

اصبت عين الحقيقة وعلى رأيك " والفهيم يفهم ....."

36) تعليق بواسطة :
07-01-2017 12:28 AM

احسنت النشر دكتور سالم

37) تعليق بواسطة :
07-01-2017 08:47 PM

وكأنك تجلس في قلب كل الاردنيين
تحية الى الدكتور الحياري

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012