أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


المهاجر يكتب ....عندما تدار الدول " بخلق الازمات "

01-02-2017 11:47 AM
كل الاردن -


غريب امر الانظمة العربية التي لم تتعلم حتى اليوم ان الدول تدار من خلال مؤسسات وليس رغبات افراد او جماعات تعمل وكأنها عصابات او مافيات لا هم لها الا مزيد من السيطرة على مقدرات الدول واعتبار المواطنيين مجرد رعايا دافعي ضرائب واحيانا عبيد عن سلاطين او مستغلين لهم .

في العالم الذي سبقنا نجد ان مؤسسات الدولة هي التي تدير الدولة وهي التي تضع الخطط الاستراتيجية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولا تعرف نظام الفزعات او التخبط بغض النظر عن الحزب الحاكم او الرئيس لان المصلحة العليا للدولة والشعب هي الهدف وليس القمع والسيطرة والاحتكار .

في العالم هناك ما يسمى ' ادارة الازمات ' بمعنى وجود جهاز متخصص لادارة الازمات الطارئه الطبيعية او غيرها ، وهي في الغاب مؤسسات مستقلة ولكن يتم ربط كل مؤسسات الدولة معها للسيطرة وتقسيم الادوار بينهم وليس التخبط والفوضى والفزعه كما يتم في عالمنا العربي .

الاخطر هنا ان الانظمة العربية تخطت الغرب كثيرا وكانت السباقة في استغلال الازمات لادارة الدولة فمتى اراد النظام تمرير اي قرار كل ما عليه خلق ازمة داخلية تشغل الشعب عن حقيقية ما يخطط له ، طبعا وبكل دهاء يسخر كل اجهزة الدولة لذلك حتى يصبح المواطن لا هم له الا تجاوز الازمة المفترضة والقبول باي قرار يتخذ حتى لو كان مزيدا من الاحكام العرفية او الضرائب او حتى المديونية .

شاهدنا في الاونه الاخيرة ضعف الانظمة العربية سياسيا واقتصاديا وانتشار الفساد وارتفاع معدلات الفقر والبطالة ، ومع ذلك كله نجد الشعوب العربية راضية وصامته فقط تحت شعار ' الامن والامان ' بعدما تم تحويل الربيع العربي الى دمار وجحيم بحق الشعوب والاوطان من اجل استمرار انظمة قمعية لم تعرف الحرية يوما ولم تكن مع الشعوب الا بالقدر الذي تعتاش به على دمائهم وعرقهم .

ابداع ما بعده ابداع ، اخلق ازمة ومرر قرار ، اخلق ازمة وغطي على فشل امني او سياسي ، اخلق ازمة وشرع قانون عرفي ، وللامانة ان الانظمة العربية استطاعت بنجاح ايجاد مجموعة متنفعه ' ساقطة ' عملهم وواجبهم الوحيد مهاجمة من يعترض وتخوينه واحيانا يطلب منها تنظيم المسيرات والمهرجات لقرارات عرفية على حساب الوطن والشعب .

لن تقوم لهذه الامة قائمة وهي تعيش تحت انظمة ' الازمات ' ولن تعرف الشعوب الحرية الا عندما تكون المؤسسات والشعب من يدير الدوله وليس عصابات او مافيات تاجرت حتى بصحة شعوبها ومستقبل اجياله .

المهاجر

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-02-2017 05:46 PM

فالج لا تعالج ؟ انسى الوضع
تحالف السلطه الدينيه الفاسده مع السلطه السياسيه الفاسده والنتيجه مسخ عربي مقهور ؟ انسى الوضع
النفخ في قربه مخزوقه .
عندما تم تحرير العبيد في امريكا غالبيتهم العطمى رفضت هذه الحريه فهي مفهوم جديد عليهم وفضلو البقاء عبيد حتى يتكفل سيدهم بالصرف عليهم ولكنهم في النهايه اقتنعو ان الحريه شيء جميل .
في حالنا العربي حتى لو تمم تحريرنا سنفضل العبوديه المستمره التي لا تنتهي .

2) تعليق بواسطة :
01-02-2017 08:44 PM

__

علي الطرباش ما فهمت إشي .

سقى الله أيامك يا خالد بيك .

.

3) تعليق بواسطة :
01-02-2017 11:14 PM

لماذا لا ينشر اسم الكاتب
انا استعمل وسم المهاجر و لا علاقة لي بهذا الكاتب

4) تعليق بواسطة :
02-02-2017 05:56 AM

ان الوطن العربي بحاجة الى خريف عربي يسقط اوراق الشجر وليس الى ربيع عربي يسقط البشر من قسوة الطفر ..

5) تعليق بواسطة :
02-02-2017 10:38 AM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
02-02-2017 10:44 AM

نعتذر

7) تعليق بواسطة :
04-02-2017 08:13 PM

توصيف واعي ودقيق من الكاتب لما يجري على ساحتنا.

اقتبس من المقال:
" لن تقوم لهذه الامة قائمة وهي تعيش تحت انظمة ' الازمات ' ولن تعرف الشعوب الحرية الا عندما تكون المؤسسات والشعب من يدير الدوله وليس عصابات او مافيات تاجرت حتى بصحة شعوبها ومستقبل اجياله ."
انتهى .

صدقت . فكل البلاوي التي نعيشها هي النتيجة الحتمية والواقعية لحكم الفرد المطلق وذلك بالرغم من وجود 'ديكور ديمقراطي ' فاخر ومتعوب عليه .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012