أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


بريطانيا تجتر لقيطها

بقلم : الشريف محمد خليل الشريف
13-03-2017 05:00 PM

رئيسة الوزراء البريطانيه تيريزا ماي تريد من الشعب البريطاني أن يحتفل ويشعر بالفخر بوعد بلفور الذي أطلقه وزير الخارجية البريطاني الأسبق ٱرثر جيمس بلفور في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني ١٩١٧م وقالت انها تريد من البريطانيين ان يحتفلوا في الصيف القادم بمرور قرن من الزمان على وعد بلفور وأن يشعروا بالفخر تجاهه .

تيريزا ماي هذه تمثل الحالة البريطانيه والتي هي أشبه ماتكون بعجوز شمطاء عاشت شبابها وسنين عمرها بنشر الفتن والعهر وبعد أن هرمت وفقدت مجدها أخذت تتذكر تلك الأمجاد بعهرها وتاريخها الأسود لتواسي نفسها علها تجد من يحنو عليها فلم تجد إلا البقعة الأكثر سوادا في تاريخها ومسيرتها وهي إنجابها لطفلها الغير شرعي المسمى إسرائيل والتي وضعته رغم نجاسته على أطهر بقعة في الأرض وأشرفها وهي ارض المسجد الأقصى أرض المعراج وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .

لم تنسى بريطانيا تاريخها الذي تفاخر به عندما كانت عظمى ولاتغيب الشمس عن إمبراطوريتها ذاك التاريخ الذي كل مافيه حروب واستعمار وعبودية للشعوب فمن حروبها الصليبية بحقدها على الأسلام وطمعها ببلاد الشام الى وطأتها الأستعماريه للشعوب الضعيفه واستعبادها وسلب خيراتها إلا أن هذه الشعوب ثارت لكرامتها وإنسانيتها وأعلنت استقلالها لتشكل منها العجوز مجموعة دول الكومنولث البريطانيه لتحافظ على مياه وجهها الذي فقدته وخاصة بعد هزيمتها في حرب السويس اثناء مشاركتها في العدوان الثلاثي على مصر في ٢٩ اكتوبر/تشرين أول ١٩٥٦م وتفقد ربيبها الغير شرعي الصهيوني والذي تولت كامل رعايته أمريكا ليكون ذراعها الأقوى في الشرق الوسط ولكن بريطانيا ورغم شيخوختها أرادت أن تعيد البريق الى إسمها وان تعيده الى الواجهه بانطوائها تحت جناح أمريكا في حروبها الأستعمارية الجديده بداية من أفغانستان مرورا بالعراق وصولا للحرب على الأرهاب إلى أن اسم بريطانيا لم يلمع مثل اسم امريكا ولم تجني ماجنته أمريكا وخاصة في الشرق العربي لتتجه الى دول البترول العربي لعلها تجني بعض الربح ولو ببيع صفقات من السلاح فوجدت هذه الدول وإن استفادت منها فضلات المائده قد قدمت مائدتها الى أمريكا طمعا في حمايتها وحماية أنظمتها بعد أن اشتعلت المنطقة العربيه بويلات الحروب والدمار ونزف الدماء وتتساقط الأنظمة العربيه بحجة الحرب على الأرهاب وما أطلقوا عليه كذبا وزورا وتزويرا للحقيقه بالربيع العربي إلى أن الهدف الحقيقي من هذه الحروب هو تحقيق مارسمته الصهيونية الأمريكيه من خريطة جديده لشرق أوسط جديد بتقسيم المقسم وزرع الحروب الطائفية الدائمه لتبقى المنطقه تحت رحمة الصهيونية امريكيه ويدها اسرائيل في المنطقه .

مع سقوط اسم بريطانيا من المعادلة الجديده كان لزاما عليها إيجاد طريفة لتعود إلى واجهة الأحداث فلم تجد إلا إبنها اللقيط الذي أصبح في عنفوان قوته وهمنته على كل مايحدث في المنطقه بفضل حركته الصهيونيه التي ترسم خارطة الأحداث مشاركة مع امريكا لتذكر هذا الأبن الغير شرعي والجاحد لها بأمومتها له وبالوعد الذي كان اللقاح المحرم لولادته لعل وعسى أن يمدها ببعض الأمل والقوه .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012