أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب...صندوق المعونة الوطني " للأحزاب "

20-03-2017 08:00 PM
كل الاردن -

بالأمس صرح وزير التنمية السياسية أن عدد المنتسبين للأحزاب الأردنية ، حوالي 30 الف عضو ، طبعا كما هو معروف أن عدد الأحزاب المرخصة حوالي 50 حزب ' الحمد لله ' كبيرها وصغيرها قديمها وجديدها وبمتوسط حسابي يعني كل حزب لديه 600 عضو مع مراعاة الفارق الكبير طبعا بين حزب الجبهة والأحزاب الجديدة .

وحسسب القانون فإن الحكومة قد أفرت ' صندوق خاص لدعم الأحزاب ' وخصصت عدة ملايين لهذه الغاية ، بحيث يخصص مبلغ 50 الف دينار سنوي لكل حزب تنطبق عليه الشروط ، وأيضا بحسبه بسيطة فإننا بحاجة مبدئيا لمبلغ مليونين ونصف دينار لدعم تلك الأحزاب .

ولعلي هنا أيضا أقوم بحسبة بسيطة كوننا نتحدث عن المعونة الوطنية ' فإن معدل نصيب العضو في الأحزاب الأردنية سيكون ' بحدود 85 دينار وهذا المبلغ في نظري لا يتناسب مع غلاء الأسعار وكثرة الضرائب الحكومية وعليه يجب ان نطالب برفع مخصصات الأحزاب بحيث تصصل إلى مبلغ ' 120 ' دينار كحد ادنى إذا اردنا أن نشاهد أحزاب قوية وفاعلة في الساحة الأردنية .

وقبل أن تذهبوا بعيدا ، فإن ما ختمت به الفقرة السابقة هو مجرد نوع من التهكم السياسي الأردني ، فلا أعرف حقيقية ما هي الأهداف الحقيقية للحكومات من تمييع العمل الحزبي واستهدافه بهذه الطريقة البدائية وأنا شخصيا ليس لدي ادنى شك بأن الهدف الأسمى هو الإحباط والإساءة وعدم الثقة الشعبية بكل الأحزاب والمنتسبين فيها .

عدد الأحزاب ليس عيبا في كثير من الإنظمة ، لا بل متطلب للتنمية الحقيقية عندما يكون الهدف وطني ولكن ليس بطريقة حكومتنا الرشيدة ، ولا من خلال المساعدات ' الإنسانية للأحزاب من خلال صندوق الدعم ' بل من خلال قوانين تستهدف تطوير العمل الحزبي وإعطاءه الفرصة للمشاركة الحقيقية في إدارة شؤون الدولة وليس مجرد ديكور أمام العالم الغربي فقط .

عندما يتم الدعم يجب أن يكون على اساس المشاركة في الحياة العام من خلال مجلس النواب ، بمعنى أن يحصل الحزب على دعم مالي يناسب مشاركته فمن يحصل على مقعد مثلا يحصل على مبلغ معين ، ويمكن أن يضاعف المبلغ عن كل مقعد حتى الوصول إلى الحد الأعلى بحيث يكون هناك تنافس حقيقي بين الأحزاب والمنتسبين ، ولا ننسى أن الواجب الوطني على الأعضاء بدعم أحزابهم إذا كانوا فعلا يستهدفون العمل العام وليس الحصول على مكاسب شخصية مادية أو معنوية .

الأصل في الدعم أن تسهل الحكومات الإنتساب للأحزاب وتدعم الاعضاء ' معنويا ' يساعد على تقوية الاحزاب الجديدة ، للوصول إلى البرلمان وعندها فقط نتأكد من جدية الأعضاء وعليه يتم دعمهم ماديا بما يتناسب مع مشاركتهم ، وكل ذلك يجب أن يترافق مع قانون انتخاب يدعم هذا التوجه وليس كما يحصل في وطننا من استهداف لأي عمل منظم أو جماعي .

لعلي أدعو اليوم إلى إغلاق ' صندوق المعونة الوطني للأحزاب ' وتغير الاسس للحصول على الدعم الحكومي ، لا بل وأطالب بدعم مضاعف لكل حزب يحصل على مقعد نيابي من خلال الترشح في قائمة وطنية تؤكد على قدرة الحزب والأعضاء على إقناع الناخب الأردني ببرنامجه وأهدافه .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-03-2017 08:39 PM

الاحزاب عندنا هي ديكور ما عدا جبهة العمل الاسلامي التي كانت تنحني للريح ايضا على الرغم من ارتباطها بالخارج

2) تعليق بواسطة :
20-03-2017 10:03 PM

اي احزاب هذه
اذا كان الشعب لايعترف في الحكومات والمجالس النيابيه فهل يعقل ان يعترف في هيك احزاب
الاولى ان يتم تحويل هذا الدعم 2.5 مليون لتدريس الطلاب المتفوقين من الفقراء الذين لايجدون قدره على الدراسه
اقسم بالله ان تدريسهم اشرف من هذا الدعم ومن رواتب النواب
كل واحد بسجل اهله وقرايبه وبشكل حزب من اجل 50 الف
ومعظم هذه لاحزاب انتاؤها للخارج ولا يعرف الشعب منها اي حزب بلا احزاب ...

3) تعليق بواسطة :
21-03-2017 06:17 AM

عاش بيان العسكر

4) تعليق بواسطة :
21-03-2017 08:32 AM

احزاب تولد من رحم الحكومه وتنشأ في احضانها غسل ايدك منها

5) تعليق بواسطة :
21-03-2017 10:03 AM

فعلا لقد ابلغت في التسمية ،،، هي فعلا معونة وطنية لا اكثر ولا اقل من هذا التوصيف !!
ترامب استطاع ان يحشد جماهير الحزب الجمهوري خلفه ثم الناخب الامريكي دون ان تدفع له الدوله مليما واحدا بل انه لم يكلف ناخبيه سنتا ( ربع مليار دولار حسب تصريحه من جيبه الخاص ) هكذا هي القيادات السعبية

6) تعليق بواسطة :
21-03-2017 11:13 AM

لماذا القبر من الداخل بلا ديكورات
لأن القبور من دواخلها لا يراها أحد
إذن لمن الزينه والتزين والتجمل
مثال ..
للقصور
للبيوت
للطرقات
للأسواق
وغير ذلك وكل هذا لجلب الإنتباه والحصول على الإستحسان والثناء والتقدير
وتلك هي الاحزاب في عالمن%D

7) تعليق بواسطة :
21-03-2017 11:21 AM

وأفضلهم وأغناهم وأشهرهم
تلك الاحزاب
فهذه الاحزاب هي المولات الدسمه
أما ما تبقى من الاحزاب فهي أحزاب الفقراء التي لا يجوز لها النفس والتنفس لخطورتها
على الإستعمار والإحتلال
لهذا يجب أن تستقي حق البقاء
من خلال الري بالتنقيط الممل
فلا تنمو ولا تموت لتبقى تشعل إضاءتها بدكاكينها وتزين الشارع السياسي
أو تصبح الطريق معتم مظلم
وهذا عيب في المفاهيم الديمقراطيه
وحتى المقراطيه

8) تعليق بواسطة :
21-03-2017 06:53 PM

العمل الحزبي اﻷردني منوط بالعمليه السياسيه على الساحه اﻷردنيه والتي تتجلى بانتخاب أعضاء مجلس النواب والمجالس المحليه وسوف تبقى تلك اﻷحزاب خداج سياسي ما أن ينعتق اﻹنتخاب من إرادة القبائل السياسيه مع اﻹحترام الشديد للعقد اﻹجتماعي للقبائل اﻷردنيه دون أن تلعب أي دور في العمل السياسي اﻷردني للدوله .

9) تعليق بواسطة :
21-03-2017 09:49 PM

معاملة الاحزاب الحولي بسعر امه الهدف منها ابقاء الاحزاب خارج دائرة التأثيروابقائها في اطارات ديكورية لزوم تطوير الديمقراطية !! وبما ان هذه الاحزاب ما زالت غضة ولا تمتلك الخبرة الكافية لخوض غمار الحياة البرلمانية فلا يمكن حاليا او المستقبل المنظور ان نرى حكومات برلمانية منتخبة

10) تعليق بواسطة :
22-03-2017 09:22 AM

صحيح ان قادة الرأي ينفخون بقربه مخزوقه ولا نتوقع ان تصدع الحكومه لنداآتهم . لكن بموروثنا الطلق ان ما صاب بدوش .

من الطبيعي ان تفصل الحكومه ما تلبس على قد مقاسها ! مع ذلك نشد على يد قادة الرأي الاّ يعتريهم السكوت ، والسكوت لا يعتي الا شيطان اخرس . استمروا بسعيكم ولو من باب ازعاج اهل الباطل ، ذلك ادعى للحق ، شريطة ان تكون النيه خالصه لوجه الله ولوجه الوطن ولا تندرج في باب .. " يا بلعب يا بخربط " .

11) تعليق بواسطة :
22-03-2017 06:26 PM

لن تقوم قائمة للديموقراطية الحقة في الأردن ولا أحزاب سياسية حقيقية تمثل شرائح المجتمع الأردني إلا بعد أن تهيكل الدولة الأردنية من جديد وبالإكراه وليس بالتمني لأن ديناصورات الفاسدين والمستفيدين من استمرار الوضع القائم الآن لن يتخلوا عن مكتسباتهم ومزاقعهم التي أتت لهم بهذه المكتسبات لابالحوار ولابالإقناع بل سيقاتلون ويحاربون كل من يطلب منهم ذلك وللأسف لديهم كل الوسائل للدفاع عن مواقعهم ومكتسباتهم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012