أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب...الثقة المفقودة من يعيدها ؟

25-03-2017 08:00 PM
كل الاردن -

لا شك أن وصول الأنسان أو المجتمعات إلى حالة ' الثقة ' خاصة فيما يخص الأنظمة الحاكمة والحكومات والبرلمانات هي حالة نسبية تختلف من مجتمع لاخر ومن دولة لأخرى ، فمثلا عندما نجد تلك النسبة مرتفعة في المجتمعات الغربية نجدها شبه منعدمة في المجتمعات العربية وبعض المجتمعات الإسلامية ولن أبالغ أن قلت أن ذلك الأمر على مستوى الأفراد وعلاقتهم مع الأخرين في معظم تعاملاتهم اليوم .

طبعا هناك أسباب كثيرة لانعدام الثقة بين المواطن واجهزة الدولة خاصة السلطة التنفيذية والتشريعية والإعلام طبعا ، وأهم تلك الأسباب على الإطلاق عدم الشفافية وإخفاء المعلومة ونتائج الأداء المخالف كليا للأقول والمخططات حتى أصبح المواطن اليوم يتهكم على كل تصريح حكومي أو قرار ويرفض قبول أي مبرر حكومي قد يساق من أجل تمرير امر ما ، بالإضافة إلى السيطرة التامة على الإعلام الرسمي الذي فقد المصداقية ومبرر وجوده كإعلام وطن ودولة حتى قُزم للدفاع عن أشخاص وحكومات في وجه المواطن .

عندما يحدث خلل في المنظومة العامة اجتماعيا أو سياسيا أو أمنيا ينتظر المواطن خروج جهة ما تكتسب بعض المصداقية لإنهاء ذلك الخلل أو الاضطراب العام حتى يعود المجتمع إلى طبيعيته مهما كان الحدث إو الخلل ، وهنا نسأل اليوم من بقي لدينا من جهات حكومية أو اشخاص لديهم ' القدرة ' والشفافية والصدق حتى يكون مقنع للمواطن في ظروف سياسية واقتصادية صعبة يمر بها الوطن والمنطقة بشكل عام ؟

ربما أكون محبط كثيرا ولكني بثقة أقول أننا اليوم نفتقد لإي جهة أو شخص مهما كان موقعه في السلطة لديه القدرة على ذلك والدليل ردود الفعل الاجتماعية وحتى السياسية بعد كل تصريح أو قرار يعلن عنه أمام الشعب ، ولن أبالغ إن قلت ايضا أننا اليوم لم نعد نثق حتى بأنفسنا قبل غيرنا بعد سلسلة الاختيارات للعديد من الأشخاص الذين تم اختبارهم شعبيا في مختلف القضايا حتى وصل الأمر أيضا إلى التشكيك بأي انسان قبل أن يجلس على الكرسي الذي كلف بالجلوس عليه في مواجهة الشعب.

ولعلي هنا أيضا اتطرق إلى ما يحصل من تندر في مجلس النواب ، الذي من المفترض أن يمثل ثقة الشعب وكيف أصبحت ' الثقة ' عندهم تمنح للحكومات على أساس مصالح خاصة وحسابات جهوية ومناطقية وأحيانا بناء على هاتف المساء ، حتى وصل الأمر إلى قناعة تقول كلما زادت أصوات الثقة بحكومة كلما فقدت الحكومة والبرلمان الثقة أمام الشعب ، والدليل حل حكومات خلال الأيام من حصولها على أصوات نيابية تدخلها كلية الطب في الجامعة الأردنية .

بالعودة إلى عنوان المقال من يعيد الثقة التي فقدناها ، وهنا ربما يكون الجواب صعبا للغاية ولكني قد اجتهد بالقول والإجابة ، عندما نجد في مواقع السلطة التنفيذية والتشريعية من هو بعيد عن شبهات الفساد الإداري والمالي و يكون العنوان وطنيا بعيدا عن ' التسحيج والنفاق ' ويدير الإعلام أشخاص أصحاب رؤيا وطنية ، وتتجرأ الحكومات على المكاشفة أمام الشعب عندها فقط يمكن أن نعيد الثقة ولو نسبيا بين الشعب وأجهزة الدولة.

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-03-2017 08:04 PM

كل يوم جريمة قتل بالاردن ,, اصحاب سوابق يسرحون في كل مكان ,, مخدرات ,,, صرت بتخاف تطلع من بيتك بفضل قانون عقوبات راعي للجريمة في بلد الامن و الامان ,, طول مفيش قوانين رادعة تحكم بالاعدام غلى كل قاتل ( ما عدا القتل الخطأ) ستبقى جرائم القتل مستمرة برعاية قوانين العقوبات غير الرادعة و التشجيعية للقتلة و المجرمين ,,, اما ايتام القتيل و والديه فليموتوا جلطة او سكتة بهدوء ,,,

2) تعليق بواسطة :
25-03-2017 08:06 PM

عوامل التغيير في بيان العسكر المجيد فقط لانه موضوعيا وعلميا ومن صميم واقعنا الاجتماعي وصيرورة هويتنا الوطنية الاردنية المميزة اما اي حراك اخر لايستمد الى برامجه فهو كمن يريد العلاج بلا تشخيص او علاج اعتباطي لايناسب المرض وليس في وقته

3) تعليق بواسطة :
25-03-2017 08:26 PM

- أزمة الثقه تكمن في المواطن الأردني و عدم ثقته بنفسه

و بما أن المسؤول الحكومي هو مواطن أردني و لم يهبط

علينا من المريخ , لهذا فالمسؤول له نفس جينات و صفات

المواطن و هي إننعدام ثقته بنفسه , مما جعله مرتجف

اليدين و مرتغش الأوصال غير قادر على الإداره و الإصلاح

و مكافحة الفاسدين لأنه يخشى أن غضب المسؤولين عنه

إذا حاول التجديد و سيجد نفسه مهددا دائما بخسارة وظيفته

التي ( يحبها ) .

.

4) تعليق بواسطة :
25-03-2017 08:34 PM

الثقه وقارة اطلنتس المفقوده
الشيء بذاته
او وجهان لعملة واحدة
فالثقه تبداء وتنتهي بالمصداقيه
والمصداقيه تبداء وتنتهي بالامانه
والامانه تبداء وتنتهي بالروح الوطنيه
فمن امتلك في نفسه تلك الصفات والسلوكيات
هنا تتولد الثقه بين الجميع
ويحب الكبير الصغير
ويدافع الصغير عن الكبير
والجميع هنا يستميتون دفاعا عن الوطن
دون خوف ووجل ورهبه من ردود الفعل القمعي
والامه العربيه مازالت مستعمرات

5) تعليق بواسطة :
25-03-2017 08:42 PM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
25-03-2017 08:44 PM

اذا كان عدم الثقة قصور في الاعلام بامكان الحكومة خصخصته اسوة في الفوسفات والاتصالات وغيرها من الشركات الرابحة التي لايمكن ان تخسر اما السبب الرئيس الناتج غن عدم الثقة هو الفقر والبطالة والتهميش واكتواء المواطن بنار القرارات التي لاتخدم الا اصحابها ومن يدور في فلكهم وهناك سبب اخر هو سياسة ( هص بلا حس )

7) تعليق بواسطة :
25-03-2017 09:23 PM

موضوعك شائك ياأبو أحمد فالثقة ليست بالشيئ السهل او المطاطي اللصوص يتحدثون بالقيم والحرص على المال العام ومحاربة الفساد والسياسيين التابعين والمعلوفين يتحدثون بالوطنيه وهم ادوات للخارج والداخل ورجال دين السلاطين يفتون ويحرفون الكلم عن مواضعه وماكنة اعلام التسحيج تعتبر نفسها القدوه كمومس تتحدث عن القيم والشرف وتلقي عليك المواعظ الفرق بين الخرط والتطبيق كالفرق بين الجنة والنار فاي ثقة نبحث عنها؟؟؟؟؟

8) تعليق بواسطة :
26-03-2017 06:46 AM

بإعتقادي ان الحكومات العربية والاسلامية هي ايضا بدورها تعاني من فساد الشوارع وفساد التربية ومنها يصل موظف الحكومة الى وظيفة ومنصب حيث يُبدع , وخير دليل مستوى ثقة مزاولة كافة الاعمال التجارية والفنية و العامة , حينما يدفع المواطن للطريش عربون فيختفي
او كهربائي سيارات حين تقدم فتاة لإصلاح سيارتها عنده ويستبدل لها فيوز ابو الشلن ويقول لها : لقد إستبدلت الدينمو والبلاتين والقشاط ..

9) تعليق بواسطة :
26-03-2017 07:03 AM

وبالتجربة نجد في الغرب وخاصة المانيا قلما ما كذّب المواطن على الحكومة كما قلما كذب الحكومة على المواطن , مما يفتح مجال النصب والاحتيال والسرقة للمقيم العربي والمسلم الذي يصفهم نتيجة الصدق والامانة بأنهم في منتهى السذاجة والغباء ويعتقدون بذاتهم بأنهم فطاحل الزمان والمكان .

10) تعليق بواسطة :
26-03-2017 07:26 AM

تبدع الحكومات بإبداع وإنجازات جمهورها الجماعي والفردي بغض النظر عن الدين والاصل والفصل ولا يسأل المواطن مواطن آخر عن صِلاته او عن إلتزامه بالصلاة ويسقط من النظر كل من راعى في حديثه النفاق بالمزج بين الإفتخار والإحتقار لإضاعة الحقيقة من اجل مصالح ذاتية او وظيفية .

11) تعليق بواسطة :
26-03-2017 12:34 PM

يقول ابن خلدون في مقدمته:العرب لا يستطيعون بناء مجتمعات متحضرة لان العربي بطبعه يتميز بالانانية المفرطة,اذا حصل خير نسبه لنفسه ولولم يكن له دورواذا حصل شرنسبه لغيره ولو كان هو مصدر الشر,اغلب المقالات والتعليقات توجه اللوم للاخرين ولا يقبلون الراي الاخر لانه اما عميل او مسحج او غير لك من الاتهامات المعلبة لمجرد انه خالفهم الراي.الثقة يجب ان تكون متبادلة فكيف نريد ان تثق الحكومات بنا ونحن لا نثق بها

12) تعليق بواسطة :
26-03-2017 12:45 PM

الحكومات ليست مستوردة بل منا وفينا,جيناتها جيناتنا,وعيوبها عيوبنا,والطين من المطينة,نتحدث عن فساد الاخرين وننسى فسادنا نحن,عندما يقبض على فاسد او مجرم تتظاهر عشائرهم ويغلقون الطرقات ولا يقيمون وزنا للعدالة والحق,يسرق بعضنا الكوابل والماء والكهرباء والسيارات وكل ما تقع عليه اليد ونتظاهر بالعفة والشرف,الشعب هو المسؤول الاول والاخير عن بناء الثقة بين الحاكم والمحكوم,,نعيب زماننا والعيب فينا !!!

13) تعليق بواسطة :
26-03-2017 01:51 PM

الثقة تعريفاً هي التأكد من كفاءة ودقة الاداء وبالتالي الولاء وهذا يندرج على النفس والاخرين افراداَ ومؤسسات وحكومات وفي حالتنا الاردنية مصطلح الثقة لا مكان له لدينا

14) تعليق بواسطة :
26-03-2017 03:03 PM

صباحك وصباح جميع الأردنيين ثقة طازجه خالد بيك المجالي؛
مقاله صباحيه من أجمل ما قرأت مليانة بروح الدغدغةوالمداعبة وبنكهه شائقة تجعل الصباح فواح بريحة العشب والتراب والمطر
اكتشفت أنك ليس فقط سياسي وإقتصادي وأمني بل صاحب رؤية رفيعه المستوى
شكراً لك على طريقةإيلاج الفكرة بالتفصيل الدقيق للخروج من أزمة الثقةبالرغم انه كله عند العرب صابون. يمزلط
مقال مثير ويجلب نقيض ما هو مطروح من فكرسائدبائد .

15) تعليق بواسطة :
26-03-2017 03:11 PM

.
الكثير من الناس يشتكون فساد المسؤولين وارحج انهم على حق. اقول ارجح لانني لا املك الدليل والمتهم بريء حتى تثبت ادانته. وادرك ان الحصول على الدليل على فساد الكبار شبه مستحيل.
.
الكثير من الناس ايضاً يمارسون يومياً شكلاً من اشكال الفساد. حتى باتت قناعتنا راسخه ان الغير فاسدين هم اناس لا تتوفر لهم الفرصه لممارسة الفساد..الا النزر اليسير وما رحم ربي!
.
الفاسدين من المسؤولين مئات ، ومن العامه ملايين .

16) تعليق بواسطة :
26-03-2017 03:23 PM

الأخ تعليق 12 عيسى الخطيب :

لأول مره أتفق معك بكل ما تفضلت به .

أبدعت .

.

17) تعليق بواسطة :
26-03-2017 03:29 PM

_

من وسائل بناء الثقه هو تكاتف ( الشعب ) و ( الدوله )

و ( الإعلام ) لمكافحة و تعرية و كشف أصحاب المصالح

و الأجندات الخاصه و الذين يلبسون ثوب ( المعارضه )

و ( المصلحينن ) و ( الثورجيين ) الذين يشككون في كل

شئ و يستخفون بكل إنجاز للدوله .

هناك صحف ( إليكترونيه ) حولت نفسها إلى

(( تنسيقيات )) هدفها مكشوف .

-
هذا اللام لا ينطبق على رجال الوطن الشرفاء الذين يطالبون بالإصلاح و هم ( قله ) .

.

18) تعليق بواسطة :
27-03-2017 12:05 AM

مسيك بالخير ابو احمد .مقاله طيبه .انعدام الثقه هي رد فعل على الاداء السيى فلو كان الاداء الحكومي او النظام او البرلمان بدرجة مقبول لوجدت مستوى الثقه مقبول لكن الاداء وكل المخرجات سيئه فكيف تتوفر الثقه .صح ان الطينه من العجينه لكن هناك من يشجعهم ويدفعهم الى التخلي عن ابسط السلوكيات والاخلاقيات الحسنه حتى صارت الامور شوربه وضاعت حقوق الناس وانعدم الاصلاح والصلاح وتدنت الخدمات وحتى فقدت .

19) تعليق بواسطة :
27-03-2017 04:36 PM

نعتذر

20) تعليق بواسطة :
27-03-2017 05:37 PM

لا توجد ثقه حتى في بعض المعلقين الذين يعلقون بشكل جميل وشاعري تحت أسمائهم الصحيحه . ثم ينفثون سمومهم تحت 50 إسم مستعار على صفحات موقع لا يستحق إلا كل خير .

21) تعليق بواسطة :
28-03-2017 09:50 AM

لاشك أن بناء الثقة مطلوب لإنجاح أي علاقة للتواصل غلى المستوى الوطني أو الفردي بما يضمن تعزيز النشيج بين طرفي التواصل الإفتراضي ، حتى ولو كان التواصل بين منتجي الجميد(خاصة لوكان بلديا) ومستهلكيه.التعليقات المتصيدة لحرف الفكرة عن ولوج هدفها البسام لاتشكل عائقا لمن أراد الوصول لذروة الفكرة ولو كانت في مستحثات الفوسفات الكبريتي.

22) تعليق بواسطة :
28-03-2017 02:22 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012