قصص نجاح6

السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024

قصص نجاح6

بقلم : الدكتور فخري النصر
02-04-2017 05:32 PM
قصص نجاح من وداي الطواحين
القصة السادسة
*كنافة وبس*

قصص وادي الطواحين هي عبارة عن سلسلة حكايات حقيقية واقعية اردنية , ليست من صنع الخيال او من احلام اليقظة لكاتب يعيش في الوهم والخيال العلمي .

حدثت هذه القصص في وادي الطواحين في عجلون الخضراء ,في اردن العز والفخر, اردن ابي الحسين لمجموعة من الشباب الأردنيين الجامعين الشرفاء الجادين الذين يبحثون عن العمل الشريف, ويحاربون ثقافة العيب, ويحرصون على الكسب الحلال ويبتعدون عن الحرام .

بطل هذه القصة اليوم هو رجل الأعمال الأردني الشاب (ضياء عيسى فريحات ), من مواليد كفرنجة 1981 , حاصل على بكالوريوس في العلوم التربوية من جامعة جرش الاهلية 2010م.

عمل الشاب ضياء فريحات كعامل في شركة حلويات الصالون الأخضر فرع كفرنجة اثناء دراسته للعلوم التربوية , واثبت جدارته في العمل وكان لبقا في تعامله مع الزبائن, ثم تدرج في عمله الى أن ترقى الى وظيفة محاسب وعكس اخلاقه في تعامله مع الكل فكان امينا ومخلصا لأصحاب الشركة , ليصبح مديرا لشركة حلويات الصالون الاخضر فرع كفرنجة , وكان يشرف على ما يزيد عن مئة عامل وفني وسائق, ويتداول في الشهر آلاف الدنانير, ويتعامل مع آلاف الزبائن من شتى الاصناف والاجناس والاطياف .

في الصباح ,كان يذهب ضياء فريحات الى الجامعة ليدرس مساقات في العلوم التربوية , وفي المساء يعود الى مكان عمله في شركة حلويات الصالون الاخضر ليحضر عجينة الكنافة واشكال مختلفة من الحلويات ,وكان يعمل حتى ساعة متأخرة من الليل ليوفر قسط جامعته ويؤمن لقمة عيشه حلالا زلالا من تعب جبينه .

في عام 2010 وبعد تخرجه من الجامعة , سافر ضياء فريحات الى السعودية ليعمل في شركة حلويات سعد الدين العالمية
, بعد ان تلقى تدريبا عالميا في فن صناعة الحلويات وفن التعامل مع الزبائن من جنسيات مختلفة .واثبت جدارته في العمل والجد والإخلاص والأمانة والصدق والالتزام بالدوام الرسمي ليترقى في عمله ويصبح مديرا عاما لشركة حلويات سعد الدين الخليجية ومسؤولا عن خمسة فروع في مدينة جدة عروس البحر, ويتجاوز عدد العمال الذين يعملون تحت إشرافه وإدارته عن 500 عامل ما بين عامل سعودي واردني ومصري وعمال من شرق آسيا من هنود وبنغال وباكستانيين. وبفضل إخلاصه وجده واجتهاده اصبح مديرا للشركة في المنطقة الغربية للمملكة العربية السعودية .

جمع ضياء فريحات مبلغا من المال ليعود الى الاردن , ويستثمره وينعش الاقتصاد الاردني ويشغل الايدي العاملة الاردنية .
فعمل على تأسيس شركة حلويات باسم *كنافة وبس* في مدينة كفرنجة واصبح يعمل في شركته عددا من ابناء البلد في صناعة الكنافة والحلويات الشرقية وتطور عمله وتوسع واصبح يوفر طلبات للأعراس والمناسبات الوطنية بأسعار مغرية , تناسب الجميع لأنه يشعر بصعوبة الحياة والاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن العزيز .

ضياء فريحات استفاد من المملكة العربية السعودية الخبرة والشهرة وفن التعامل مع الزبائن , وفن صناعة الكنافة والحلويات الخليجية والهندية , فيعمل على تحضير سدر كنافة او صحن الضيافة بالطريقة الخليجية امام عينك وانت تراقب ذلك, كل ذلك لا يتعدى دقائق.

ومن تعب يده وعرق جبينة انشأ ضياء فريحات اسرة , وعمل على بناء بيت الزوجية بالحلال وعرق الجبين ليشعر بلذة طعم الحياة الحقيقية ,واصبح لدية ثلاثة من الابناء والبنات , ويعيش حياه زوجية سعيدة مع افراد عائلته ويحمد الله كل يوم مئة مرة على ما وصل اليه من نعمة , في حين ما زال العديد من زملائه واصدقائه بدون عمل او ينتظرون الوظيفة الحكومية لتشفع لهم .

ضياء فريحات في نظري هو رجل اعمال ناجح رغم صغر سنه يمتاز ضياء ببشاشة الوجه وحلو الكلام واحترام الآخرين وهذه صفات تجذب الزبون ليشتري الحلوى وهو مبسوط . واستطاع ان يثبت وجوده على ارض الواقع في صناعة الحلويات ويكون واحدا من والمستثمرين الشباب, ويصبح واحدا من رجال الاعمال واصحاب الخبرة في صناعة الحلويات والكنافة الاردنية السعودية , ويعمل على تشغيل عدد من الشباب الأردنيين ويزودهم بخبرة في صناعة الحلويات , ويعمل على تصدير ايدي عاملة الى السعودية من فنيي صناعة الكنافة .

بارك الله له في صحته وفي عمله وفي ماله ورزقه الحلال وابعد عنه وعن عائلته الحرام وأدام عليه النجاح في عمله .
*الدكتور فخري النصر*
1/4/2017