أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


هل هناك وسيله للإصلاح والتقدم

بقلم : المهندس جمال الروسان
02-04-2017 05:28 PM
ان كافة انظمة العمل بحاجه مستمره لتحسين الأداء وذلك عائد لتأثير الزمن على متطلبات المستفيدين من إنتاج تلك الأنظمه سواء كانت أنظمة عمل قطاع عام أو قطاع خاص. إلا أنه هناك تطورات وعوامل تكنولوجيه أو إقتصاديه أو سياسيه أو زمنيه او إجتماعيه أو أية تركيبه من هذه التطورات والعوامل قد تفرض الضروره للتغيير وخاصة إذا ثبتت سقم تلك الأنظمه وعدم جدوى محاولات التحسين.

إن ألمملكه الأردنيه الهاشميه تعتبر من أفضل البيئات العالميه لتطبيق التغيير, وذلك عائد للعوامل التاليه:

أولا. إرادة ورغبة القياده وإصرارها على تقدم وإزدهار الدوله والبلاد.

ثانيا. عدم جدوى محاولات التحسين التى بدأت تعطي نتائج عكسيه.

ثالثا. رغبة المواطن الصادقه بالتغيير ومشاركته وتحمله تكلفة ونتائج التغيير.

رابعا. وجود منطقه منعزله (ألعقبه) لإجراء التجربه والتأكد من نجاعتها قبل تطبيقهاعلى البلاد.

بالرغم من أن التغيير هو ضرورة ملحه وله تآييد الغالبية العظمى (>٩٠%) وتأييد القياده أيضا. إلا أنه يواجه مقاومة عنيفه مستميته لإفشاله وإيقافه. إما من يقاومون ويحاربون التغيير فهم:

أولا. المنتفعون من أنظمة العمل الحاليه. ففشل تلك ألأنظمه يكمن بعدم تعميم المنفعه وحصرها بأشخاص أو طبقات معينه, وهذه الطبقات والأشخاص لن يتنازلوا عن مصالحهم مهما كانت ضيِّقه. هذه الفئه لا تزيد عن ٠٥,% من المجتمع وغالبا ما تكون من المسيطرين على رؤوس ألأموال وحركتها.

ثانيا. أفراد وأعضاء الإدارات العليا والمتوسطه. هذه الفئه تشمل الوزراء والأعيان والنواب وأمناء الوزارات وكبار موضفي الدوله والقطاع الخاص وخاصة أصحاب الرواتب الباهضه والشراكات التجاريه التي تدر عليهم الأموال الطائله. هذه الفئه ترفض التنازل عن سلطاتها ومرابحها وهيبتها لأي سبب كان وبما فيه مصلحة ألوطن,لأنها ترى أن عملية التغيير تجري على حسابها. هذه الفئه أيضا (< ٠٥،%)

ثالثا. فئة المتفرجين الذين لا يؤمنون بالمجازفه وهم ييراقبون النتائج كي يقفوا مع الفائز, فهم شركاء المربح فقط وغالبا ما يشار اليهم بالسحيجه.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لمذا كانت ولازلت نتائج التغيير في الأردن عكسيه وزادتنا فقرا وكادت أن تودي بنا للكارثه لولا حكمة الله ومساعدة الأشقاء والأصدقاء والجواب سهل للغايه, فإدارة التغيير أوكلت للفئات أعلاه.

ألتغيير ممكن وهناك القادرون عليه ويكمن بشعار أردني أعلناه أول الشعوب ونادينا ولا زلنا ننادي به, إلا أننا لا نعمل به, ألا وهو ألأردن أولا. وهذا التغيير يتطلب ما يلي:

أولا. أن تقوم القياده بإدارة التغير ومراقبة جزئياته بشكل مباشر

ثانيا. إيكال تخطيط وتطبيق عملية التغيير لوجوه أردنيه جديده ولمدة لا تزيد عن ٥ سنوات علما بعدم إشراك هؤلاء الأشخاص بإدارة البلاد المستقبليه إلا فيما يخص التغيير

ثالثا. عدم إشراك المتسلطين على أنظمة العمل الحاليه.

رابعا. البدئ بالدعايه الصادقه لأسباب وضرورة ومنافع التغيير وذلك لكسب ثقه المواطن القويه ودعمه

خامسا. البدئ بأسهل عمليات التغيير واسرعها بالنتائج والفوائد العامه.

إن عملية التغيير ممكنه إذا إمتلكنا الإراده والتصميم وامتثلنا للمبدأ القائل: من أراد التغيير فليبدأ بنفسه.

حمى ألله الأردن وطنا وشعبا وملكا.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012