أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مجرّد نسيان عابر

بقلم : طارق مصاروة
15-04-2017 12:51 AM
راهن بشار الأسد، وصنّاجته في الأمم المتحدة بشار الجعفري على ضعف ذاكرة الناس. فالقول بأن وزير الخارجية الأميركي اجترح كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق ليبرّر العدوان عليه، لم يجد في المجلس من يذكّره بأن أول المصدقين للكذب الأميركي كان حافظ الأسد. وأن الجيش السوري ذهب إلى حفر الباطن ليشارك في الحرب على العراق. الى جانب الكذب الأميركي والبريطاني وسبعين دولة عربية وأجنبية.. هاجمت العراق واعادته كما قال وزير الخارجية الأميركي إلى عصر ما قبل الصناعة.

نسي البشاران الأسد والجعفري أن النظام في سوريا كان من أول حلفاء أميركا وبريطانيا في الحرب على العراق. وإذا كان من مصلحة مندوب الولايات المتحدة ورئيسة المجلس لهذا الشهر أن تُبقي فمها مغلقاً، وتعطي كل الوقت لثرثرة مندوب النظام الأسدي، لأنها لا تريد كشف كذب الإدارة الأميركية في تبريرها لتدمير العراق، ولا تريد مقاطعة بشار نيويورك ليغرق أكثر في تبرير وقوف حافظ الأسد وبعده بشار الأسد إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، في العدوان المستمر على العراق. عجيب هذا الفُجْر الذي غرق فيه البشاران: الأسد والجعفري. فالنظام طيلة أربعين عاماً حارب العراق. مع الأميركيين والروس دون هوادة. وهو الآن يتحدث عن «الاتهام» الأميركي لسوريا على غرار الاتهام الاميركي للعراق في حين كان النظام مع الولايات المتحدة ومع بريطانيا في العدوان.

ونقف هنا. فمشهد طائرات السوفيات والروس المدمرة الموزعة على كل مطارات سوريا، تشهد ان النظام ما يزال مع أميركا وبريطانيا ضد العراق وضد سوريا.. وضد الأُمّة كلها من محيطها إلى خليجها، من رسالتها الخالدة إلى رسالتها الممزقة. من المقاومة والممانعة إلى قتل شعب سوريا باستحضار كل أعداء الأُمّة لشن الحرب عليها.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-04-2017 10:20 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
15-04-2017 04:03 PM

ليس من اللائق على كاتب اردني شهير ان يستعمل مصطلحات وعبارات لا تليق بحق زعيم عربي فتح للاردن وللاردنيين جامعات وطنه ومنح الاردن نصيبا من المياه والقمح عندما فرغ مخزوننا ذات عام من حق الكاتب الاختلاف مع سياسة النظام السوري لكن دون تجاوزات ام ان كاتبنا الكبير اصبح من ذوي الشرهات والاعطيات القادمة من خارج الوطن ؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012