أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب...الجهاد في خطبة الجمعة

15-04-2017 08:00 PM
كل الاردن -

{كنت أتمنى أن تكون خطبة الجمعة واضحة المعالم ،بأن تتحدث عن الجهاد في سبيل تحرير المقدسات وإنهاء الاحتلال والتأكيد على أن أعداء الأمة هم الصهاينة وأن ما يحدث في عالمنا العربي من فتن وقلاقل ما هو إلا خدمة لهذا العدو ،وأن لا أمن ولا أمان لهذه الشعوب وهناك عدو في قلب الأمة يبث سمومه على كل الأقطار العربية ،وأن كل جماعة وتحت أي مسمى تمارس القتل والنهب بما فيها الأنظمة القمعية هي مجرد أدوات لذلك العدو وصنيعته}

انشغل الشعب الأردني ،نهاية الأسبوع الماضي حتى مساء الجمعة ،بتعميم وزارة الأوقاف لخطباء المساجد حول خطبة الجمعة تحت عنوان 'الجهاد' في خطوة مستغربة ،خاصة وإن موضوع الجهاد والحث عليه كان من المواضيع الحساسة خلال ربع القرن الأخير أو بالتحديد بعد اتفاقية وادي عربة وما تبعها من مبادرات عربية تستهدف البحث عن الحلول السلمية للقضية الفلسطينية وانتهاء الملف الأفغاني في وقتها.

معظم خطباء المساجد إن لم يكن جميعهم تقيدوا بعنوان الخطبة وذكروا الأجر الكبير للمجاهد ،وبنفس الوقت تحدث البعض منهم حول ضرورة التقيد بأمر ولي الأمر فهو الذي يحدد ويقرر ساعة الجهاد والاتجاه الذي يجب أن يذهب اليه المجاهد دون ذكر 'مبررات الجهاد الشرعية' وإن كانت جائزة شرعا أو لا ،باستثناء اعتبار ما تقوم به الجماعات التي تنتسب للدين في بعض الدول العربية هو خروج عن الأمة وإساءة للدين وتهديد للأمن الوطني بشكل عام لكل دولة.

نعم الأصل أن يعلن ولي الأمر الجهاد حسب ما ورد في الإسلام ،ولا يكون الأمر متروك لكل جماعة أو أفراد على مزاجهم وما يحقق أهدافهم أو أهداف من يقف خلفهم في زمن الانفلات وتعدد المنابر ،لا بل وصناعة التشدد غير المبرر شرعا في سبيل تحقيق أهداف سياسية لا علاقة لها بأهداف الإسلام الحقيقية من الجهاد والتي محورها 'إعلاء كلمة الإسلام ورفع الظلم وتحقيق العدالة والمحافظة على مكتسبات الأمة'.

اليوم اختلط الحابل بالنابل كما يقال ،حتى أصبح العدو صديقا والصديق عدوا أحيانا بسبب ضعف الأمة وتشرذمها وسطوة المستعمر ،لا بل أصبح العدو الحقيقي آمنا مطمئنا بسبب وجود أعداء الداخل الذين انتشروا تحت مسميات إسلامية وقومية أحيانا ،حتى وصلت الشعوب إلى حالة فقدان التوازن والأمل فلم تعد قادرة حتى على رفض 'ما يخطط لها وينفذ تحت إشراف أنظمتها' فتفتت الدول وسالت الدماء والكل يرفع راية الجهاد والأمن .

كنت أتمنى أن تكون خطبة الجمعة واضحة المعالم ،بأن تتحدث عن الجهاد في سبيل تحرير المقدسات وإنهاء الاحتلال والتأكيد على أن أعداء الأمة هم الصهاينة وأن ما يحدث في عالمنا العربي من فتن وقلاقل ما هو إلا خدمة لهذا العدو ،وأن لا أمن ولا أمان لهذه الشعوب وهناك عدو في قلب الأمة يبث سمومه على كل الأقطار العربية ،وأن كل جماعة وتحت أي مسمى تمارس القتل والنهب بما فيها الأنظمة القمعية هي مجرد أدوات لذلك العدو وصنيعته .

كنت أتمنى أن يعلن الخطباء أن رأس الأفعى هو الكيان الصهيوني ،وإن الواجب الشرعي أولا يقتضي إعلان الجهاد على ذلك العدو فهو مركز المرض والتهديد ،وأنه أشبه ما يكون بمرض السرطان يستشري في جسد الأمة ،وإن استئصاله هو واجب شرعي على كل عربي ومسلم حاكما كان او مواطنا ،وإن استئصاله سيوقف مسلسل التدمير وينهي كل الحركات التي تدعي الجهاد والوطنية وتقتل في العروبة تحت عنوان أنظمة خائنة يجب إزالتها .

أما إذا كان الهدف من خطبة الجهاد كما حلل أبناء الوطن إنها تستهدف التمهيد لدخول الأردن في حروب 'عبثية' خارج حدوده فإنها طامة كبرى وإن هذه السياسة لا تختلف كثيرا عن من يرفع شعارات الدين لتحقيق مكاسب خاصة على حساب الشعوب وأمن الأوطان ،وسندفع جميعنا الثمن وعندها فقط سنعرف كم نحن بعيدون عن الإسلام ،وإن الغاية من الجهاد اليوم هو تنفيذ أوامر خارجية لا أكثر ولا أقل .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-04-2017 08:11 PM

كان معظم خطباء الجمعة بوضع لا يحسدون عليه ،فقد كان كلامهم على المنابر محرجا لهم ومخرجا لوزارة الأوقاف وللمصلين بالمساجد ، وهم يحاولون إقناع المصلين بأن الجهاد ليس قتال العدو الصهيوني ،وإنما له أشكال وأنواع جديدة ،ومنها كما قال احد الخطباء ،جهاد الرجل مع زوجته لإقناعها بأن الأمور جيدة وعلى ما يرام!!!
نخشى أن نكون قد اقتربنا من وضع المساجد بتونس في عهد زين العائدين ،وهذا امرٌ لا يليق بدولة كالاردن

2) تعليق بواسطة :
15-04-2017 08:57 PM

الجهاد الان يجب أن يكون ضد النظام الاسدي المجرم وضد دولة ايران الصفوية المتسترة بالاسلام والاسلام منها براء
وجميع قاذورات ايران من حزب اللة الارهابي والمليشيات العراقية الارهابية
لن تتحرر فلسطين ما دام هذا المحور الصفوي موجود
ومتى ما يسقط هذا الحلف العميل لاسرائيل سيبدأ سقوط اسرائيل وتكون تلك بداية النهاية
صلاح الدين الايوبي لم يحرر القدس الا بعد أن تخلص من الدولة الفاطمية .....ليحمي ظهره

3) تعليق بواسطة :
15-04-2017 10:10 PM

احد الخطباء فسر مرتبة الجهاد..بانها تعلن على غير المسلمين بعد ان يرفضوا دفع الجزية ..!! لكنه لم يتطرق اي الحالات الواجب اعلان الجهاد فيها..! مثل الصهيونية..!!

4) تعليق بواسطة :
15-04-2017 10:25 PM

اشكر الكاتب واشكر ايضا تعليف2..في الاسلام الحقيقي تكون السياسة في خدمة الدين اما في زمن الشقلبة وزمن انظمة الحكم الفاسدة التي تمثل مشاريع خارجية فيتم توظيف الدين في خدمة السياسة اي بالعكس

5) تعليق بواسطة :
15-04-2017 11:09 PM

.
-- ان من اعظم جهاد العصر ، جهاد الخازن ( لمن لا يعرفه ، جهاد الخازن صحفي يقيم في لندن من جوقه العزف الراقي لتأمين التغطيه الاعلاميه الدوليه لنشاطات جهه تهتم كثيرا بذلك )

.

6) تعليق بواسطة :
16-04-2017 12:17 AM

*
نجده لزاماً علينا أن نسجّل إعجابنا بفكر الكاتب الذي افضى الى هذا المقال الجريء . هذا المقال بما قذف من حمم هو عندنا هو نوع متقدم من الجهاد!
*
تقييد الكلمه بخطب الجمعة او سواها أمرٌ غير سوي . حرف بوصلة الجهاد تندرج بباب الفرعونيات من مثل " لا أريكم الاّ ما أرى " .
*
السحر عادةً ما ينقلب على الساحر ، فحديث الناس - بما فيهم أئمة المساجد - بالمجالس تنسف ما ابتغاه رواد توحيد ( تقييد ) خُطب الجمعه .

7) تعليق بواسطة :
16-04-2017 12:39 AM

نعتذر

8) تعليق بواسطة :
16-04-2017 07:34 AM

منذ عام 1945 و لغاية نهاية عام 2001 , لم تجري اي مناورة عربية غربية مشتركة وكان لا يسمح لهم إلا شراء الاسلحة الدفاعية المحدودة ومع مطلع الثورات في الربيع أنفقت الامة أموالها للتسلح والتبضيع و أصبح " الجهاد " أمر واقع , ينادي في الخفاء الإسراع بإكمال حلقة العدو الصهيوني لإنجاز آخر حلقات التطبيع ..

9) تعليق بواسطة :
16-04-2017 07:53 AM

من أشهر أقوال بنجامين نتنياهو : لقد ظننا ان إتفاقية السلام مع الفلسطينيين تقود الى التطبيع الشامل مع العرب , فأكتشفنا ان التطبيع الشامل مع العرب يقود لحل قضايا الفلسطينيين ..

10) تعليق بواسطة :
16-04-2017 09:45 AM

جهاد ولي الامر المفتي العام ترامب والاتجاه سوريا والعراق هذا هو اسلام التابع كما قال بوش اننا سوف نصنع اسلام كما نريد نعم كما يرد بوش وترامب وليس كما هو منزل وكما يرد الله ورسوله ... ويا اسفا على دول وانظمه سوف تسقط وتنتهي غير مأسوف عليها وكما قال ربكم سبحانه (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ ۚ

11) تعليق بواسطة :
16-04-2017 09:49 AM

الجهاد دوما جاء لخدمة المستعمر والمحتل
فما من جهاد جرى وسيجري إلا لخدمة
أعداء الله وعدونا
= إبتدأ من أفغانستان لطرد الملاحده السوفيت وذلك لبسط الهيمنه الأمريكيه وحلفاءها على أفغانستان
= ومرورا للبوسنه والهرسك أيضا لطرد الملاحده السوفيت , وتقسيم يوغسلافيه
ولبسط أيضا هيمنة أمريكا وحلفاءها
= وصولا للصومال أيضا لطرد السوفيت وإحلال الهيمنه الامريكيه وتقسيم الصومال
= مطاردت القوى الفلسطينيه أينما حلو

12) تعليق بواسطة :
16-04-2017 09:50 AM

يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ( 32 ) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ( 33 ) ) [ ص: 136 ]
الهدف تظليل الناس وانحراف في الاتجاه وويل للذين يشترون بايات الله ثمنا قيللا

13) تعليق بواسطة :
16-04-2017 09:56 AM

= أينما حلوا وشيطنتهم وتشويه نضالهم وكفاحهم بوجه الاحتلال حتى تم طردهم من جنوب لبنان وجرهم صاغرين لأوسلو
= محاربة الجمهوريه العربيه المتحده حتى تم إركاعها والتخلص من زعيمها عبد الناصر ولبسط الهيمنه الامريكا وحلفاءها
= تدمير ليبيا بذريعة الديكتاتوريه وغيرها من الملوثات وذلك لعودة الإستعمار لربوعها ونهب ثرواتها
= اليمن بذريعة الوحده تم دمج اليمن الجنوبي بالشمالي لطرد السوفيت من عدن وإحلال الهيمنه ال

14) تعليق بواسطة :
16-04-2017 10:03 AM

ولإحلال الهيمنه الامريكيه على اليمن
وما يجري اليوم في اليمن يتبع الفصل الاول من الجهاد باليمن
= سوريا التي أصرت على إسترجاع الجولان سلما أو حربا مع مياه طبريه
اليوم تواجه مجاهدي امريكا وإسرائيل القادمون لإركاعها وتفتيتها
= جنوب لبنان المحتل قاوم نصف لبنان إحتلالهم وتم طرد المحتل 2000 و 2006 فبات حزب الله يجب الجهاد فيهم وتكفيرهم
= العراق قام بحربه باسم الجهاد بوجه أعداء إسرائيل وأمريكا وهي إيران

15) تعليق بواسطة :
16-04-2017 10:05 AM

خطيبنا يوم الجمعه لم يتطرق لاسرائيل نهائيا

16) تعليق بواسطة :
16-04-2017 10:10 AM

ولليوم هناك جهاد داعش المدعوم عربيا وغربيا وإسرائيليا لمحاربة إيران
هذا هو الجهاد المراد به أن نستمر بمطاردة عدو وهمي صناعي صنعته أمريكا وإسرائيل لنا
ونقرا أن إسرائيل شئنا أو أبينا هي
إسرائيل العربيه المسلمه
وعلينا أيضا أن نقص من عقيدتنا ومن عقولنا تلك الايه
أن لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء
لتصبح
أن إتخذوا اليهود والنصارى أولياء
فمن إتخذهم منكم فإنه منهم
هذا هو الجهاد لإبعاد إيران عن إسرائيل

17) تعليق بواسطة :
16-04-2017 12:32 PM

هناك جهاد النفس ضد المعاصي والجهاد ضد البدع وجهاد ضد المنافقين من بناء جلدتنا اما جهاد اعداء الدين لم تحن ساعته بعد

18) تعليق بواسطة :
16-04-2017 03:05 PM

إن الجهاد باب من أبواب الجنه فتحه الله لخاصة اوليائه وإن من أعظم درجات الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.
كما تفضل د. محمد العتوم تلعثم المشايخ كيف يبررون اكذوبة الجهاد المطلوبه للمصلين حتى قال الشيخ ياإخوان لا تسجلوا علي موقف هذه الخطبة بالأمر ولكن تحدث عن الجهاد في تحرير المقدسات ولم يأتي على سيرةجهاد الكذب التي تروج له وزارة الأوقاف بخطابها الديني البائس المسخر لخدمة سياسة العبثيه لخدمة الصهيونيه

19) تعليق بواسطة :
16-04-2017 03:27 PM

نريد وصفي جديد

20) تعليق بواسطة :
17-04-2017 04:55 PM

صار الكل يفتون في الجهاد،دون عمائم،لأن كل ما تطرحه الدولةلمصلحةشعبهايتلقفه مشككون.لولا يليق بالموضوعية وشرف الوطن تشبيه الأردن بمساجد زين الهاربين بن علي، حتى لوتنقبنا بألقاب وكراتين ـ حصلت على حساب أداء الواجب قبل إحالةـلاتسمن ولاتغني الوطن شيئا،لاحول ولاقوة إلا بالله.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012