أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب...البيت الداخلي "المشكلة"

25-04-2017 07:45 PM
كل الاردن -

{لا ننسى أن لكل بيت عنوانا وأحيانا صفة ،فمثلا نقول بيت العائلة أو البيت الكبير أو بيت الشيخ أو ربما بيت الفساد ،والصفة لا تأتي من فراغ في العادة بل نتاج ما يدور ويحدث في ذلك المنزل وما يعلمه المجتمع عنه ،حتى لو قام الساكن فيه بتغير شكله الخارجي أو وضع الأسوار وركب أفخم السيارات وارتدى أغلى الملابس}

 

يقال أن الأصل ترتيب البيت الداخلي للإنسان قبل البدئ بأي خطوة إتجاه العمل الذي ينوي القيام به حتى لو كان تنظيف منزله من الغبار أو ما علق به من عناكب في زوايا جدرانه ،فكيف إذا كان العمل على مستوى وطن وشعب وربما مستقبل أجيال تحلم بمستقبل آمن ومطمئن وبالتأكيد نظيف من كل الملوثات بما فيها الفساد الذي طغى وتجبر .

البيت الداخلي يؤسس لكل ما يحيط به ،فإن كان منزل حاكم فإنه يؤثر على وطن ،وإن كان منزل رب أسرة فإنه يؤثر على أفراد الأسرة وهكذا ، ومن هنا أيضا يبدأ الانطباع الأول فإن كان البيت الداخلي نظيفا فيتبعه كل البيوت المرتبطة به ،وإن كان غير ذلك فإن صعابا كثيرة ستقف في طريق كل صاحب منزل يبقى بعيدا عن التأثر بالبيت الكبير كما يقال.

لا ننسى أن لكل بيت عنوانا وأحيانا صفة ،فمثلا نقول بيت العائلة أو البيت الكبير أو بيت الشيخ أو ربما بيت الفساد ،والصفة لا تأتي من فراغ في العادة بل نتاج ما يدور ويحدث في ذلك المنزل وما يعلمه المجتمع عنه ،حتى لو قام الساكن فيه بتغير شكله الخارجي أو وضع الأسوار وركب أفخم السيارات وارتدى أغلى الملابس.

ليس مستحيلا أن يتغير المنزل أو ما يطلق عليه من صفات ،ولكن حتى يتم ذلك لا بد من عملية استئصال لكل الملوثات التي أوجدت تلك الصفة المتعارف عليها ،وهنا لا بد من الخطوة الاولى بالتخلص من كل العوالق التي ارتبطت بذلك المنزل وأحيانا قد يحتاج صاحب المنزل إلى افراغه من كل محتوياته وتغير بعض جدرانه.

الشعارات البراقة لا يمكن أن تغير حقيقة وواقع مؤلم ،فكثيرا ما نرفع شعارات تتماشى مع كل حدث ومرحلة ولكنها تبقى شعارات مستهلكة لا يؤخذ بها وربما تؤثر بشكل عكسي تماما لأنها تخالف الواقع وتخالف ما يتم في ذلك المنزل ،وعليه فالأفضل أن تتوقف تلك الشعارات وأن يتم الإعلان عن خطوات عملية تنفذ على أرض الواقع تنطلق من الداخل أو من نقطة الارتكاز حتى تنتشر إلى جميع زوايا المنزل.

البيت الداخلي هو 'المشكلة' ولن أبالغ إن قلت أن البيت الداخلي هنا يشمل نفس الإنسان فأذا بدأ الإنسان بنفسة فرض على الآخرين ما يتطلع إليه فلا يمكن لشخص فاسد مثلا أن يطلب الإصلاح من الآخرين ،ولا يحق لشخص مبذر أن يطلب الترشيد ولا يحق لمنافق أن يطلب الصدق ولا يحق لعميل أن يطلب الإنتماء والولاء لوطن.

أختم مقالي اليوم برسالة لكل من يعنيه المقال قبل أن تطلب من الآخرين لتبدأ بنفسك ومنزلك ومن يحيط بك ،فإن كنت عنوانا سيتبعك كل من يرتبط بك لأننا في زمن 'السلطان' ولسنا في زمن القرآن للأسف.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-04-2017 08:03 PM

ارى ان هناك جانب اخر على صلة بالموضوع وهو اذا كان بيتك من زجاج فلا تحذف أو ترمي الناس بالطوب او الحجارة

2) تعليق بواسطة :
25-04-2017 08:05 PM

الايمان قبل السلطان
ان كنا نريد خدمة السلطان والوطن والانسان
ونتبع اطيعوا الله ورسوله والي الامر منكم
فان طلب السلطان ان تلقي الناس للتهلكه
فلا تذهب استنادا على
اطيعوا الله
واطيعوا الرسول
فان كان يشرح الله يحرم ويجرم المحرمات
فكل من يذهب خلف السلطان وزره على جنبه وفي رقبته
وليس برقبة السلطان
حيث سيتخلى عنه السلطان قائلا
انا قلت
الاعلام قال
فلماذا لا تميز وتعقل وتفكر وتتبصر وتقرر

3) تعليق بواسطة :
25-04-2017 08:50 PM

ولكن التعليق والكتابه فيها بجيب وجع راس والواحد مع اوجاع وامراض الشيخوه مش ناقصه .خليها على الله .

4) تعليق بواسطة :
25-04-2017 09:51 PM

ﻗﺪ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻤﺮﻙ
ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻧﻚ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻙ ، ﺛﻢ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺃﻧﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺭﻋﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻚ ؛ ﺍﻟﺸﻚ ﻫﻮ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ.

ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺭﻏﺒﺎﺗﻬﻢ. ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺳﻲ، ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺈﻟﻪ ﻗﺎﺳﻲ، ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻪ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻗﺴﻮﺗﻪ. ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﺤﺴﺐ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺈﻟﻪ ﺻﺎﻟﺢ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ.

ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺟﺎﻫﻠﺔ ﻭﻣﺘﺨﻠﻔﺔ. ﺍﻷﺧﻄﺮ ؛ﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﺟﻬﻠﻬﺎ ﻣﻘﺪﺳﺎً .

5) تعليق بواسطة :
25-04-2017 10:53 PM

المهم رضى أبناء العمومة بنو صهيون ، ومرجعياتهم في لندن وواشنطن وباريس والفاتيكان ، وإقناعهم بأن الأمور جيدة وتحت السيطرة ، وليس مهما الشعوب التي تبحث عن لقمة الخبز ،وسط جبال كاملة من المتعة والفساد والنهب والسلب وليس مهما ان تصبح الارض يبابا، فالطائرات الخاصة وتذاكر السفر جاهزة للنقل لأماكن آمنة مبدئيا ، ثم المليارات قد سبقت الى بلاد السعادة ...

6) تعليق بواسطة :
26-04-2017 01:52 AM

هذه ابيات من الشعر قالها شاعر جاهلي قبل اكثر من الفي عام... يقول فيها ..... والبيت لايبتنى الا له عمد.. ولا عماد اذا لم ترس أوتاد........ لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم...... ولا سراة اذا جهالهم سادوا ..... ارجو من الاحبة الاعلاميين واصحاب المواقع وكل من يتحلى بالوطنية الحقة ان. يكتب عن الهيئات المستقلة التي اوجدتها علية القوم لارضاء من خدمهم من رواد ..............الذين لا هم لهم الا مصالحهم الشخصية

7) تعليق بواسطة :
26-04-2017 08:48 AM

رغم قلة كلمات المقال ، إلا انه حوى الكثير ، وخير الكلام ما قل ودلّ ...
نعم ، فاقد الشيء لا يعطيه ، (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) ))
في تحرير الاقصى من الصليبين ، وقصة صلاح الدين المشهورة وكيف قام بترتيب البيت الداخلي وإعداد الناس اولا ، ثم قام بعد ذلك بتحرير المقدسات ...

8) تعليق بواسطة :
26-04-2017 09:04 AM

التاريخ شاهد على محاولات الاصلاح من الاسفل الى اعلى و لم تفيد و كانت النتائج سلبيه - فالحل الطبيعي انه يبدا الحل للبيت الداخلي من الاعلى الى اسفل و ستكون النتائج الجديدة لانه الشعب تعب كل ما يمسك حرامي لا تقرب عليه هذا مدعوم ماو واحد قاعد .........بقولك هذا مدعوم من فوق و شلحنا كل اللي فوق ..................و كل الاخبار بتقول انه تبع قصص هامله فكوا عنا .....جيبوه خلينا نخلص

9) تعليق بواسطة :
26-04-2017 09:24 AM

10) تعليق بواسطة :
26-04-2017 10:08 AM

نطالب بالاصلاح والاصلاح لا يتحقق. لماذا?

* نطالب بالاصلاح من الفاسدين. الاصلاح يعني لهم التخلي عن رغد عيشهم الخرافي ومكتسباتهم الحرام. هذا لا يتم "طواعية" من اجل عيون الناس!

*الخوف اكبر معيقات الاصلاح. هل يأتي يوم يخترق فيه الناس حاجز الخوف ،،، ويلبسون البرتقالي

*أخيراً متى ننتقل من التلميح الى التصريح ودون ذلك حصانات وخطوط وهراوات ومحاكم وسجون. وتعليقاتنا مبهمه دون شفافيتها فيتو المحرر"نعتذر"

11) تعليق بواسطة :
26-04-2017 10:48 AM

هناك نسبه عاليه من المستأجرين حينما يسكنون البيت لا يهتمون بصيانته والحفاظ عليه لانهم سيتركونه يوما ويغادرون لبيت اخر وهناك كثير في الاردن غير مهتمين بالبيت الاردني لانهم يستطيعون العيش خارج البلد ولهم قصور وفلل وارصده بالغرب وسيرحلون اذا خرب البيت

12) تعليق بواسطة :
26-04-2017 11:22 AM

*
قد يكون الكاتب قاصداً حينما يتحدث عن نظافة البيت وهو يعني نظافة الوطن وطهارته ، وما كان له ــ الكاتب ــ أن يتحدث عن البيئه النظيفه لولا ما رآه وأشاح بوجهه عنه ولولا ما إشتمه فلبس قناعه ، والبيت الموبؤ لاتجديه أي نظافه ، فالأصح هو إفراغه من جميع محتوياته ثم صيانته فتطهيره وربما لن يطهر فيلجأ الى إزالته من قواعده حينها يكون المنظفون قد أخلصوا ، أما ما تبقى فهو إلإستمرار في التطهير والتعقيم ...

*

13) تعليق بواسطة :
26-04-2017 02:06 PM

اراد صديق لي اعادة تأهيل بيته الذي كان قد بناه له والده وعندما اطلعت على المواصفات المطلوبة عرضت عليه ازالة البناء القائم وتسليمه بناء حديث اوسع من القائم وبكلفة معينة الاّ ان عرضي لم يناسب المدام التي قامت بدورها باحالة تأهيل المبنى القائم على شركة لاحد اقاربها وما ان انهت الشركة التأهيل حتى كانت الكلفة ضعف كلفة عرضي الامر الذي حدى بصديقي باعرابه عن اسفه وندمه لعدم الاخذ بعرضي وهذا حدث فعلا

14) تعليق بواسطة :
26-04-2017 07:31 PM

تحية واحتراما للأستاذ خالد على هذا الإسقاط والرمزية في هذه المقالة التوعوية التي تقدمها للقارئ الأردني والعربي أصحاب الهم الواحد والمصيرالواحد .
نعم أخي أبو أحمد لايزال البيت هو البيت بل يزداد وضعه سوءا مع أن المالك وعد الساكنين فيه مرارا بالإصلاح والصيانة لحماية البيت من الإنهيار وعلى عينك ياتاجر شكلت لجان ومؤتمرات وسمعنا تصريحات عدة بأن الإصلاح في الطريق لكننا نسمع جعجعة ولانرى طحنا .

15) تعليق بواسطة :
26-04-2017 07:43 PM

فحالة البيت تزداد تدهورا يوما بعد يوم فأرضيته تآكلت وجدرانه تصدعت ومطبخه فرغت خزائن تموينه وغرفه اكتظت لكثرة ماحشر فيها من بشر وحتى بواليعه سدت لكثرة مايرد لها فوق إمكانية استيعابها .
نعم هذا هو البيت الأردني وهذه حال سكانه الأصليين بعد أن أصبح مستوعبا بشريا يفوق ما يمكن أن يتحمله ساكنيه بسبب سوء إدارة المالكين للبيت وفتحهم الباب على مصراعيه لكل عابر سبيل دون تهيئة وتأهيل للبنية التحتية للبيت

16) تعليق بواسطة :
26-04-2017 08:01 PM

رغم الوعود التي قطعت للساكنين بعمليات الإصلاح ولكن على رأي شكسبيرفي مسرحيته الشهيرة much adoabout nothing التي تعني ضجة فارغة أي بالبلدي كلام فاضي .
يبدوا أن البيت في طريقه للإندثار إذا لم تتحقق الوعود بالإصلاح فالساكنين يعيشون بمرارة وحرمان لايمكن أن يتحملوا أكثر مما هم فيه من جوع وحرمان جراء خلو خزائن مطبخهم من مواد تموين هي لقمة عيشهم بسبب الغلاء الذي تأتى من الفساد وسوء الإدارة عند المسؤولين

17) تعليق بواسطة :
27-04-2017 10:40 AM

القرآن سيدي الفاضل لكل زمان ومكان وفي زمن السلطان بفهمي أحوج ما نكون فيه نحن والسلطان إلى القرآن. 'نحن نقص عليك احسن القصص' ' ومن أصدق من الله قيلا'

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012