أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب : الأردن...ممر ومقر

26-04-2017 09:00 PM
كل الاردن -

{ كنت أتمنى على المصدر الرسمي أن يعترف بحجم 'المصيبة' التي تواجه الوطن من آفة المخدرات وأن يطالب بتشريعات لا ترحم تجار ومروجي تلك الآفة ،وان يطالب بالكشف عن أسماء التجار والمروجيين لكل الشعب وأن لا تكتف الحكومات بمجرد ترديد نفس البيانات التي ترددها في قضايا الفساد ،التي ما زال البعض يصر على أنها محدودة وبحاجة إلى دليل ،وكأن ما تم إهداره من مقدرات الوطن ليس دليل يشاهده الأعمى قبل البصير.}

استغرب كيف لجهة رسمية أن تصدر تصريحا تؤكد فيه أن الأردن ،ما زال ممرا للمخدرات ولم يصبح مقرا حسب التقيم العالمي ،في الوقت الذي لا يمضي فيه يوم إلا ونسمع عن قضية مخدرات بكل أشكالها واصنافها ترويجا أو تعاطيا ولم تخلُ مدينة أو قرية من تلك الآفة الخطيرة.

لا أعرف ما هو التقييم العالمي لانتشار المخدرات في أي دولة حتى نطلق عليها دولة مقر وليست ممر ،طبعا مع الفارق الكبير بين دولة عربية إسلامية ودولة علمانية أو رأسمالية ،ومع ذلك كله لم يبق مكان في الوطن إلا ويعاني من تلك الآفة حتى وصلت للمدارس والجامعات ويقال السجون وبعد كل ذلك يقال أن الأردن دولة ممر للمخدرات!!!

هل سنعترف بخطر هذه الآفة ومقدار انتشارها بعد أن نشاهد أصناف المخدرات تباع في الأسواق وخاضعة للتسعيرة الرسمية مثل السجائر ،ونضع عليها ضريبة مبيعات تساعد في سد عجز المديونية وفتح مزيد من مراكز معالجة الإدمان وبعدها نكتب عليها 'المخدرات تؤدي إلى الجريمة' ننصحك بالابتعاد عنها؟؟

مشكلتنا في الأردن أننا نصر على عدم الإعتراف بالحقائق والأخطار أحيانا ،فنجد الحكومات مثلا تدعي الإنجاز والقضاء على جيوب الفقر وتشغيل عشرات آلاف من العاطلين من العمل ومع كل ذلك تصر على خداع الشعب ،ولم تكتف بحجم المديونية وانتشار المحسوبية والواسطة والتعيينات التنفيعية حتى يعقب كل ذلك بيانات حكومية تبرر وتبرر ولا تعترف.

كنت أتمنى على المصدر الرسمي أن يعترف بحجم 'المصيبة' التي تواجه الوطن من آفة المخدرات وأن يطالب بتشريعات لا ترحم تجار ومروجي تلك الآفة ،وان يطالب بالكشف عن أسماء التجار والمروجيين لكل الشعب وأن لا تكتف الحكومات بمجرد ترديد نفس البيانات التي ترددها في قضايا الفساد ،التي ما زال البعض يصر على أنها محدودة وبحاجة إلى دليل ،وكأن ما تم إهداره من مقدرات الوطن ليس دليل يشاهده الأعمى قبل البصير.

الفقر والبطالة والانفلات المجتمعي العناصر الثلاث لانتشار الجرائم ومنها آفة المخدرات ،طبعا بالإضافة إلى بعض النصوص في القوانين التي للأسف تستغل في كثير من الحالات مثل التعاطي لأول مرة مثلا ،وعليه ستبقى المخدرات منتشرة وربما تزداد انتشارا بالرغم من كل التصريحات الرسمية ما دمنا لا نعترف بحقيقة انتشارها وخطرها.

سأختم مقالي المختصر بدعوة للأهل أن يبذلوا جهودا مضاعفة في محاربة هذه الآفة ومتابعة أبنائهم ،وعدم تركهم فريسة لتجارها ومروجيها والاكتفاء بدور الجهات الرسمية التي ما زالت حتى اليوم لا تعترف بأن المخدرات أصبحت تهدد المجتمع بأكمله.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-04-2017 08:14 PM

الأخ خالد للأسف كلامك صحيح لو كنا ببلد حقيقي الدول الحقيقية الولاء يكون للشعب وللوطن وليس للحاكم ولا لمسؤول , كلامك كان يمكن تطبيقة لو وجد مسؤولين يهمهم مصلحة الشعب والوطن وليس همهم الوحيد ترويج شعارات فارغة رفعت وترفع بحيث تشعر الانسان انة يعيش بدولة بالدول المتحضرة الولاء لشخص او لمجموعة على حساب الشعب والوطن يعتبر خيانة عظمى لكن بالوطن العربي يعتبر الولاء للفرد مقياس الوطنية المقلوبة وطريق وصول

2) تعليق بواسطة :
26-04-2017 08:36 PM

يا استاذ خالد
يا استاذ خالد
من المستحيلات السبعه
ونضيف عليها سبعه
ان يهرب اي مهرب شيء
حتى على مستوى هلبة سردين
مالم يكون مسنود ومدعوم ومتنفذ
وهل تتوقع ان يهرب اي مواطن
من الباب للطاقه
او راودته النفس ان يهرب
والدليل عدم نشر اسماء المهربين
خوفا على جرح شعور ممن وراءه
الحياة واسطه
فمن كان يعتقد ان الحياة بلا واسطه
فهو مغيب عن واقع الحياة العامه
ثم ان للتستر فوائد
ان ابتليتم استتروا

3) تعليق بواسطة :
26-04-2017 09:55 PM

الاردن بلد الممر والمستقر ليس بالمخدرات فقط بل بالشعوب التي تركت اوطانها واستقرت عندنا وقاسمتنا لقمة الزاد وشربة الماء .ابو احمد للقضاء على هذه المواد لا بد من محاسبة الروس الكبيره وليس الاطراف الهزيله وتغليظ العقوبات لتصل الاعدام او على الاقل المؤبد وحينا لن نكون لا ممر ولا مستقر .هذه الافه توسعت وتضخمت بقدوم ملايين اللاجئين لبلدنا .

4) تعليق بواسطة :
26-04-2017 09:58 PM

قبل سوءال السلطات الرسمية عن مصداقيتها والتشكيك بها ، لابد من متسائلي التشكيك من إقتران القول بالفعل، تتحدثون عن الحريات والرأي الآخر، وتحجبون أي مداخلة لا تتفق مع آرائكم،........ فراجعوا أنقسكم قبل التفنن في نقد الآخرين.أرسلنا لزوايا مختلفة مداخلات في غاية الموضوعية،وبأحرف غايةفي الحشمةلكنكم تأبون إلاإنحيازا.....

5) تعليق بواسطة :
26-04-2017 10:11 PM

الأكثر استغرابا وخطورة هو أن أسعار أصناف المخدرات في الاردن متدنية جدا ،حتى أن المواطن اصبح يشك بأن هذه المادة مدعومة ،كمادة الخبز والأعلاف !!!
والأكثر استغراباً ان الحكومة تنكر وجود مشكلة للمخدرات بالاردن ،رغم انها وصلت القرى والبادية والمخيم ، لا بل وصلت مدارس الذكور والإناث بمختلف ارجاء الوطن !!!!!!!!!

6) تعليق بواسطة :
26-04-2017 11:03 PM

ممر + مقر = زراعه حشيش
الاردن فيه مزارع موجوده وهذه الافه الكبيره لها تجارها الكبار لدرجه ان لهم القدره على تعديل قانون العقوبات وتخفيض العقوبه

اما القضاء على جيوب الفقر والبطاله
المقصود فيها القضاء على الفقراء والعاطلين عن العمل
كل هذه الطبطبات لسبب المحافظه على سمعه الاردن وحتى لا تتاثر السياحه وخصوصا العربيه

من اجل المال كل الاشياء بترخص حتى حياه المواطن وكرامته
المهم ان يعيش الكبار

7) تعليق بواسطة :
26-04-2017 11:57 PM

نطالب بعودة معالي سلامه حماد الذي ضيق على ولاد..مهربي ومروجي هذا السم بين شبابنا حسبنا الله على كل من دخل او سمح بادخال او من زرع هذا السم في الاردن وربنا ينتقمى منهم اشد انتقام.

8) تعليق بواسطة :
27-04-2017 07:21 AM

ان المخدرات في الشرق الاوسط أصبحت مثل الإرهاب , تحتاج أحيانا للإستهلاك والمتاجرة وتارة للمكافحة بدون السيطرة على أساطيلها ..

9) تعليق بواسطة :
27-04-2017 07:29 AM

نعتذر

10) تعليق بواسطة :
27-04-2017 07:44 AM

سياسة ممنهجة ................ لافساد اهم عنصر في الاردن جيل الشباب فقط لاشغاله عن مطالبات الاصلاح والابتعاد عن الحياة السياسية . لو دخلتم ما يسمى بمواقع الدردشة لعرفتم كيف اصبح هذا الجيل وما هي اهتماماهم. المواقع الاباحية مفتوحة دون رقيب أو حسيب لتدمير هذا الجيل ثم انتقل النظام لمرحلة اخطر وهي افساد الجيل باكمله بواسطة تسهيل نشر المخدرات دون محاسبة مروجيها. في الصين حكم مروج المخدرات الاعدام

11) تعليق بواسطة :
27-04-2017 09:03 AM

تتفاقم المشاكل ويغيب حلها ما لم يتم الاعتراف به مقال رائع

12) تعليق بواسطة :
27-04-2017 09:20 AM

*
مقولة الاردن مجرد ممر للمخدرات تعني انها مرّاقة طريق .
*
لكن الواقع يشير الى ان هذه الآفه تمر على المدارس والجامعات والشوارع والبيوت والسجون .. اصبحت كالهواء لا يخلو منها مكان .
*
إن كانت المخدرات مجرّد عابرة سبيل ، فكيف تتغلغل بأوصال البلد ؟!
*
الحقيقه المرّه التي نحاول تجنب الاعتراف بها ان حجم المضبوطات والمتعاطين وصل حدّاً استدعى إنشاء مراكز للعلاج ويرامج توعيه.. وحتى سن تشريعات خاصه بها !

13) تعليق بواسطة :
27-04-2017 10:55 AM

الاعدام لتلك الفئة الباغية

14) تعليق بواسطة :
27-04-2017 01:07 PM

*
بعيداً عن المخدرات ، فهي مقر ، حقاً مقر ، فمن الناحيه البشريه ترددت عليه أمواج عديده من الهجرات المتتاليه ضاعفت عدد السكان وتضاعفت معهم المشاكل بجميع أشكالها ومنها آفة المخدرات التي أخذت بوجهها المهاجرين مع الأنصار ولا أقصد بهم من هاجر الى المدينة المنوره ، إذاً النتيجه بالنسبه للمخدرات فبلادنا إن قلنا ممراً لها فصحيح وقبل إيام قليله إذا صدقت الأخبار فقط جز رأس مهرب أردني في تبوك وأما ، يتبع

*

15) تعليق بواسطة :
27-04-2017 01:17 PM

*
إن قلنا مقراً فهذا خير من يجيبنا عليها مراكز معالجة الإدمان وهناك جهه أخرى المستشفيات الحكوميه والخاصه وأخذ الإحصائيه منهم بعدد الوفيات بسبب زياده في الجرعات يضاف لهم ممن تسجل وفياتهم بأسباب أخرى والصحيح زيادةً في الجرعات ، والله يحمينا وابنائنا جميعا من شرور هذه الآفة الفتاكه ، نعم كما تحدث الكاتب فلا بد الأعتراف بهذه المشكله وأنها داء فتاك إن تفشت في المجتمع ، سلامات للجميع ، ...يتبع

*

16) تعليق بواسطة :
27-04-2017 02:35 PM

للاخ طيب الذكر احمد الدهنى بعد التحية .قبل ان نتهم الناس علينا ان نعرف اين تزرع بعض المواد المخدرة ومن يقوم بانتاجها او تهريبها من والى الاردن ولو تابعت الاوامر القضائية التى تطالب الامن العام بالقاء القبض على الفارين من وجه العدالة وجلهم مهربين ومنتجين لعرفنا انها مشكلة محلية لا علاقة للغير بها ’الفقير الذى يسعى لرزقة من شروق الشمس لغروبها ليس عنده ترف التعامل مع هذه المادة القاتلة وتحياتى

17) تعليق بواسطة :
27-04-2017 09:07 PM

(ممر من اجل المقر ومقر من اجل الممر ؟)واذا سميناه مقر هو نعم مقر من اجل مصالح خاصة’ لاو طنيه .هذا غير الفوضى المتعمده ..
يحضرني الان كلمة لجلالة الملك عبد الله قال فيها قبل ايام عن الانضباط واحترام القانون ( لماذا في دبي ناسنا هنا يحترمون القوانيين بحذافيرها .بينما هنا في وطننا لا يحترمون القوانيين بعبدا عن الانضباط ( اردنيين او عرب ضيوف علينا خاصة اصحاب العربات وفي الطرق العامه .؟

18) تعليق بواسطة :
28-04-2017 11:06 AM

المخدرات مثل الاٍرهاب لا دين لها ولا طبقه اجتماعيه ولا تفرق بين غني وفقير هي افه عالميه ساعد على انتشارها في الاْردن اضطراب الأمن في المنطقة وسقوط الدول وتمكن الاٍرهاب من مفاصل المجتمعات ولا أظن ان هناك دوله تستخدم المخدرات لتدمير مجتمعها لا غراض سياسية لا ن التكلفة على الدولة باهضه هناك مناطق زراعه المخدرات قريبه من الاْردن وكذالك مناطق الاستهلاك نحن مع الأسف في منطقه ملتهبة

19) تعليق بواسطة :
30-04-2017 01:07 AM

قتل يومي ,قانون عقوبات فالت,القاتل الحقيقي هو قانون العقوبات و المشرع الكريم , عدد القتلة في السجون هائل و عددهم خارج السجون ايضا هائل , القتلة يشجعهم القانون و يرعاهم و منظمات حقوق الانسان كمان ما بتقصر معهم, قصص مأساوية يتيمات القتيل و اطفاله يقطعوا القلب و القاتل اكمن سنة بسجن 5 نجوم و بعدين يطلع يقسدر بالشارع عشان ايتام القتيل يموتو جلطة ........................

20) تعليق بواسطة :
30-04-2017 11:01 AM

الاردن كان ممر واصبح مقر انظروا الى اعداد الموقوفين واعمارهم غالبيتهم طلاب مدارس وجامعات.
المشكله كبيرة ومستعصية البطاله والفراغ اكبر المسببات,سوء التربية الأسرية والمدارس هي ايضا من المسببات وعلى الدولة مع جميع الاطراف المعنيه ايجاد الحلول

21) تعليق بواسطة :
30-04-2017 07:45 PM

الاردن كانت ممر وحكومتنا لازالت تعيش في الوهم كنا مدرب الجيوش من حولنا وكنا نصدر لهم العلم والتعليم وكنا نستقبل مرضاهم ونرسل الأطباء وبقينا على هذا الحال اعني كنا حتى أصبح الكل من حولنا محترفا ونحن نتباكى على كنا لاننا هبطنا واصبحنا نحاول اللحاق بمن حولنا كفانا كذبا ونفاق الاردن اصبح مرتع وافه لتجارة وترويج وصناعة المخدرات لعنة الله على وادي عربه واتفاقيتها

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012