أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


«حماس».. كيف نفهمها!

بقلم : طارق مصاروة
03-05-2017 12:24 AM
تستطيع حماس ان تكون كل شيء طالما انها تستقر حين تكتب بيانها في احد فنادق عاصمة قطر. واذا كان هذا الفندق يخشى من ورود اسمه في نشرات الاخبار، فلا بأس من اصدار البيان في فندق آخر.

وحماس في بياناتها ترضي كل الناس، مصر مثلاً لانه لا علاقة لها بالاخوان المسلمين، ولا بالسلطة الوطنية لان غزة جزء من دولة فلسطين المفترضة، شرط ان تدفع السلطة رواتب كل موظفي حماس، وان تدفع كل كلفة الكهرباء الاسرائيلية، ويكون تسديدها على رام الله.. والا كيف ستكون حماس خاضعة لحكومة الحمد لله؟!.

وحماس ككل العاقلين في الدنيا تعترف بحدود اسرائيل يوم كانت قبل حرب حزيران، لكن شرطها هو: عدم الاعتراف باسرائيل.

ولحماس قبل كل شيء، وبعد كل شيء خصوصية ليست لغيرها، باعتبارها في حالة حرب دائمة مع اسرائيل وفي حالة هدنة دائمة معها الا اذا ارادت اسرائيل تغييرها كل يوم، اذا قررت غير ذلك. والمهم انعقادها في قطر، رغم ان قطر تمول كل من له علاقة او ليس له علاقة بهذه المنطقة العجيبة التي فقدت اسمها، بعد ان فقدت كياناتها، وحدودها، ومدنها، وقراها وصارت مفيدة وغير مفيدة.

وطالما ان حماس هي كيان لذاتها، وان لفمها عدة مخارج، فانها تغيّر دون ان تغيّر. وتبدل دون ان تبدل، وعلى الجماعة في الاردن مثلا ان يعارضوا حكومتهم دفاعا عن اخوانهم في غزة، رغم ان اخوان غزة ينكرون هذه الصفة طالما انهم في احد فنادق قطر.

قد تبدو هذه العجالة مغرقة في التناقض، لكن اليست حماس في نسختها الاخيرة هي التناقض ذاته طالما انها تريد ارضاء مصر وقطر. وتريد ارضاء اردوغان والسيسي، وتريد ارضاء الاخوان المسلمين وانقساماتهم، وخلافاتهم وقياداتهم المعترف بها وغير المعترف بها.

حماس هي في الفندق القطري غير حماس التي نسمع بها.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-05-2017 12:34 AM

سيدي حتى حماس لم تسلم من كتاباتك. ماذا قدمت لها الدول العربية خلال الحرب الأخيرة؟
لا شي اذا استثنينا الأردن. يكفي أنها تتشبث بالأرض وتطالب بعودة اللاجئين.

2) تعليق بواسطة :
03-05-2017 08:56 AM

أشعر بحزن وغضب لحال حماس!! حماس نيولوك جديد والقسام الى حرس حدود في احسن احواله.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012