أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


لن ندخل المصيدة البائسة

بقلم : طارق مصاروة
10-05-2017 12:03 AM
كلام وزير خارجية الأسد أمس ليس من عنده، وقوله ان النظام ليس ضد الاردن وانه لا يمانع في مرابطة قطعات عسكرية اردنية في ريف دمشق شرط التنسيق معه.. والا اعتبرته قوة معادية.. هذا الكلام لا يشتريه احد في الاردن، ولسنا على استعداد لدخول اللعبة الروسية-الايرانية، حتى يقول قائل: ان للأردن دوراً في حل أزمة قاتلة دخلت عامها السابع!.

ان ندخل ريف دمشق كجزء من الحل فذلك غير وارد، لأننا نكون دخلنا لعبة روسية-ايرانية ذميمة، فلا أحد من الأطراف يعنيه وقف المذبحة السورية، لانها اولاً وآخراً مصيدة، فما مصلحتنا من الذهاب الى المصيدة بأرجلنا؟

منذ متى يقول وزير خارجية الاسد: نحن لا نعادي الأردن؟

ومعلّمه كان يكيل لنا من احقاده ما كان نصحه به عبدالله الثاني، باخلاص وصدق وطيبة قلب، انت لست أبوك، مثلي فأنا لست أبي، ولأنه كان يتصور ان الحوارنة هم من تابعي التابعية، فانه أمر بقتل الاطفال الذين كانوا يهتفون: سلمية.. سلمية.

نحن نعرف الخطة الروسية – الايرانية في توريط كل ما تصله ايران في الكارثة السورية ووضعه داخل الصندوق، فهذا التحالف الشرير وزّع الادوار فلداعش دور، ولحزب الله دور، وللخراسانيين دور، وللعراقيين دور، وتنتهي القصة في توزيع الأدوار لتبقى سوريا هي المصيدة.

واللعبة غير واردة، فلجيشنا مهمات غير «المرابطة» في أرياف دمشق وحوران برغبة الأسد وموافقة ايران، والجميع يعرف استراتيجية دفع الجماعات المحاربة الوالغة بدم السوريين مسافة السبعين كيلومتراً عن حدودنا المنيعة بجيش عبدالله الثاني، والحصينة بأرواح الاردنيين وأريافهم الخفاقة.

ستبقى لعبة الروس وحلفائهم لعبة توزيع ادوار، حتى لا يبقى سوري في بيته او في بلده، وستفشل الخطة، ذلك أنها طالت وأخذت معها كل شيء.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-05-2017 11:24 AM

الحقيقة المؤكدة ان امن الاردن هو من امن سوريا والعكس صحيح ، وعلينا في الاردن ان نحافظ على سوريا من التقسيم والفوضى التي تخطط لها بلدان في المنطقة بمعونة دول كبرى كنت اتمنى على الصحفي المحترم ان لا يتناسى جرائم عصابة داعش الارهابية وهو يعدد جماعات "الارهاب" التي تقاتل الى جانب النظام السوري

2) تعليق بواسطة :
11-05-2017 12:43 AM

ابدعت

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012