أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب...من حكم في ماله ما ظلم

23-05-2017 08:00 PM
كل الاردن -

{يقول المثل 'حارتنا ضيقه' بمعنى أن الشعب يعرف كل مسؤول كبيرا كان أم صغيرا، ويعلم أن بعض الأسماء عندما تولت الولاية العامة لم تكن تملك قيمة قسط قرض الإسكان أو قرض سيارته الشخصية، وبين ليلة وضحاها يقيم حفلة خطوبة ابنه أو حتى تخرجه من الجامعة بعشرات الاف من الدنانير ويصبح من أصحاب العقارات والارصدة، وتجد المدام لا تتزين إلا بالالماس ولا تعرف التسوق إلا في باريس بعد أن كانت من زبائن سوق الجمعة في 'العبدلي' قبل أن ينقله عقل بلتاجي}

 

كثر في الآونة الأخيرة الحديث على مواقع التواصل الاجتماعي حول الحفلات الاجتماعية ودعوات الغداء والعشاء التي يقيمها بعض من أنعم الله عليهم بالأموال، ولم تخلو تلك الأحاديث من الهمز واللمز عن أصحاب تلك الدعوات والمبالغ الطائلة التي تصرف على تلك المناسبات في ظل حالة تراجع الدخول وتآكلها لدى معظم المواطنين بفضل السياسات الحكومية.


هنا لعلي أقول وأردد القول المأثور 'من حكم في ماله ما ظلم' فكل إنسان له مطلق الحرية بطريقة صرف أمواله والتصرف بها ما دامت تلك الأموال من أمواله الخاصة أو ورثها عن الآباء والأجداد أو الأزواج أحيانا، فإن كان مبذرا فهناك من يحاسبه على التبذير والإسراف خاصة إذا كان ذلك في معصية الله وسن السنن غير الحميدة في المجتمع ولا يوجد ما يفرض على الناس أن يقلدوا ذلك المسرف أو المبذر.

لكن الحقيقية المؤلمة أن هناك من يتصرف بأموال مشكوك في مصدرها وشرعيتها، فتجد بعض الأشخاص ممن كانوا أصحاب ولاية عامة و ممن تدور حولهم شبهات الفساد ولم يكونوا من أصحاب الأموال الطائلة قبل جلوسهم في مواقع الولاية العامة قد أصبحوا اليوم سادة من ينفق ويبذر دون أن يتجرأ إنسان على توجيه سؤال له 'من أين لك هذا'؟.

والمؤلم أكثر عندما يحاول البعض إخفاء ذلك التبذير أو التبرؤ منه عندما ينكشف أمره في محاولة اظهار نفسه بعيدا عن الشبهات وارتداء ثوب التواضع والوطنية احيانا، وهو لا يدرك ان اصغر طفل أردني يعلم حقيقته ويعلم أن مياه 'البحر الميت' لا يمكن أن تغسل الماضي وتبيض صفحته أمام الشعب الذي يقهر صباح مساء من تلك الأسماء.

يقول المثل 'حارتنا ضيقه' بمعنى أن الشعب يعرف كل مسؤول كبيرا كان أم صغيرا، ويعلم أن بعض الأسماء عندما تولت الولاية العامة لم تكن تملك قيمة قسط قرض الإسكان أو قرض سيارته الشخصية، وبين ليلة وضحاها يقيم حفلة خطوبة ابنه أو حتى تخرجه من الجامعة بعشرات الاف من الدنانير ويصبح من أصحاب العقارات والارصدة، وتجد المدام لا تتزين إلا بالالماس ولا تعرف التسوق إلا في باريس بعد أن كانت من زبائن سوق الجمعة في 'العبدلي' قبل أن ينقله عقل بلتاجي.

قبل سنوات تم دعوتي للمشاركة في جاهة 'خطبة' لابن أحد رجال الأعمال وكنت وقتها أتوقع أن أجد مئات الأشخاص للمشاركة، خاصة وأن والد العروس أيضا من أصحاب الأموال، لكن المفاجئة كانت إنني وجدت عددا لا يتجاوز العشرين شخصا من أقرباء العريس ومثلهم من أقرباء العروس حيث جلسنا جميعا في صالة المنزل 'شبه القصر' ولم أشاهد رئيس وزراء سابق ولا وزير ولا شيخ عشيرة  عم العريس طلب ولا عم العروس أعطى.

ولعلي أختم مقالي اليوم بالقول لأصحاب الأموال ممن تولوا الولاية العامة، إما أن تكون سياسيا وصريحا وصادقا مع نفسك قبل الأخرين ولا تخش معرفة الناس بما تقوم به، أو لتعتزل الإدعاء والتصرف بصفات لا يمكن أن تنسجم مع الشخصيات العامة والوطنية، وذلك فقط لتبحث عن فرصة للعودة للجلوس لإكمال ما لم يتم إنجازه في الولاية السابقة من الاعتداء على خيرات الوطن وإفقار الشعب لإدامة حفلاتكم وزيادة أرصدتكم.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-05-2017 08:17 PM

مع كل الاسف ان مقالك يأتي في الحلقات الاخيره ... اللي قبع قبع واللي ربع ربع ... هل تعتقد ان احد هؤلاء سيتحرك ضميره ... ؟؟؟
وازيدك من الشعر بيتا ان هناك من اصحاب رؤوس الاموال الذين تكلمت عنهم بالتواضع اصبحوا اليوم في عداد المطلوبين قضائيا لانعكساتاهم الماليه الطبيعيه النظيفه .... وبسبب من تولوا الولايه العامه .. ودمتم

2) تعليق بواسطة :
23-05-2017 08:32 PM

البذخ الذي شاهدناه لحفل الخطوبة في احدى مزارع المحظوظين يفوق الوصف حقاً ، مما يجعلنا نعتقد ان الاردن دولة نفطية وغنية ،مما يشفع لدول الخليج عدم مساعدتنا ،كوّن الفساد عندنا وصل مستويات لما تصلها اكثر دول افريقيا فسادا!!!
وإذا ما قارنّا وضع والد العريس قبل سبعةعشر عاما حيث لم يكن يملك شيئاً ابدا وبين وضعه الحالي حيث يملك عشرات وربما مئات الملايين ، وجميع الاردنيين يعرف كيف تدار البلد ومن سرقها!!

3) تعليق بواسطة :
23-05-2017 08:51 PM

ي خالد التركي ، أشكي لك الحال
زغرت كبار الناس و كبرت هملها
المال ي ابن العم"يلعن ابوالمال"
منهوب أو مسروق ، تشبه بعضها
يوم الكريم إحتاس ب الضيف نزال
دبر عشاه بدين و الله فرجها
واللص والنصاب و الأخ محتال
زادوا رصيد بنوك ما أدري عددها
أحلى تحية من "القرفان" هذال
تبدلت دنياك ،واقفى سعدها

4) تعليق بواسطة :
23-05-2017 09:54 PM

ما شفت اخونا هذال ممرور ومحبط قد هالمرة بكل ما قريت له من اشعار فذاك كل حارس مال ردي وفدا فكرك الصافي وشعرك المعبر ويكفي رجال الكلمة الشريفة من امثال اخوك خالد وصح لسانك يا فارس القلم و السيف

5) تعليق بواسطة :
23-05-2017 10:24 PM

إلى العزيزين خالد و هــذال أهدي هذه الأبيات وارجو أن تليق بمقامكم الكريم : ...
حنا نحب الجود ونصــــاحب الجــود
وإن شحت الأيام ، بالجود جدنـــــــا

مــانشتكي للناس ،،،، والله موجـــود
عليه في كل ،،،، الأمور إعتمدنـــــا

منقول

6) تعليق بواسطة :
24-05-2017 03:05 AM

الإرهابي والفاسد يدمرون الوطن وقتلهم حلال والله اعلم

7) تعليق بواسطة :
24-05-2017 08:10 AM

عاش بيان العسكر

8) تعليق بواسطة :
24-05-2017 09:28 AM

يبدو من بين هذه السطور هناك أسماء , ولكن لم تتوضح لنا صور الألف و الياء ..

9) تعليق بواسطة :
24-05-2017 09:53 AM

المال السايب يعلم الحرامي السرقه

10) تعليق بواسطة :
24-05-2017 10:29 AM

بهذا المقال الصريح الواقعي والشجاع تكون يا ابواحمد قد دخات برجليك الى عش الدبابير من اوسع ابوابه ، ولو نظر كل منا حوله لوهله لوجد احد هؤلاء الدبابير ، واصبحوا بكل اسف سادة المجتمع ووجهائه (بفلوسهم) ويشير بعض المنافقين اليهم على انهم شطار عرفوا بالضبط من اين تأكل الكتف فاكلوها بلحمها وعظمها ، لا بل زاد البعض ليصبح من كبار المحسنين الكرماء ، في الماضي كان هنالك مثل قديم يقول (اكل مال الدوله حلال )

11) تعليق بواسطة :
24-05-2017 10:35 AM

يبدوا ان البعض ما زال يؤمن ويردد هذا المثل الشعبي السيء المضمون فاستحل الحرام واصبح مثله يقول الحلال ما حل بيمينك ، جمعه مشمشيه يا تلحق يا ما تلحق وبتكون هيك راحت عليك، ثقتي بالله وبالانقياء الاتقياء والرجال الوطنيين الذين سيقرعون الجرس ذات يوم وما ذلك على الله بعزيز .

12) تعليق بواسطة :
24-05-2017 10:39 AM

الو صباح الخير دولتك او معاليك او سعادتك .. بمون عليك.. بدي اشتري باسمك مجموعة اسهم.. بمون.... الو.. دولتك. معاليك ... بدي ابيع الاسهم اللي اشتريتلك اياها... بمون... الو... دولتك.معاليك.. .. طلعلك ارباح بقيمة خمسين الف دينار ارباح.. تبعث سايقك ياخذهم... يطول عمرك..... هكذا يكسب الموظف العام الاموال.. دون ان يسرق...

13) تعليق بواسطة :
24-05-2017 12:27 PM

وائل الكفوري احيا حفل لاحد ابناء المتنفذين وهو.معلوم لدى الشعب

14) تعليق بواسطة :
24-05-2017 12:49 PM

*
ومن ثقافة الفيسبوك ، أن دخل شخصان على حد المطاعم ولا يحضرني إسم البلد ، فطلبا ما لذ وطاب من الغذاء والشراب وحينما هما بالخروج إستوقفتهم واحده من الزبائن وسألتهم عن مصير الطعام الزائد عنهما وبقي على الطاوله ، فقالا لها هذا شأننا فقالت لا ، هذا إسمه هدراً للموارد وبلادنا بحاجه لمثل هذه الموارد ، فطلبت لهم من جاء وحضر ليكتب لهما غرامه باكثر من ثمن طعامهما ودفعاها طائعين ، ثم إنصرفا ... يتبع

*

*

15) تعليق بواسطة :
24-05-2017 12:59 PM

*
إذاً ما هو حاصل عندنا وفي جميع ولائمنا ، أفراحاً واتراحا هو هدراً للموارد وهو البطر وفي البطر تباهي وعنجهيه وحرام ، ثم تأتي لتقول لي هي أموالهم وهي حلالهم ولهم أن يتصرفوا بها متعالين متكبرين على بقية خلق الله فهذا لا ، ثم قلت أن أنعم الله عليهم بها ، وهذه أيضاً لا وهي ليست من حق الخالعين والخالعات إنما هي من حق من نهبت منهم ، وأما إن كانت حلالاً فدعاتنا الكثر يعرفون أوجه صرفهها بالحلال ...

*

16) تعليق بواسطة :
24-05-2017 08:16 PM

تحية واعتزازا بالأخ خالد فارس الكلمة التي يعري بها الفاسدين
ويجلدهم بقلمه الحر الجرئ غيرة على الوطن وانتصارا للمواطن الفقير المعدم الغارق في البؤس والشقاء والمنهك جراء جريه طول يومه لتأمين اللقمة الشريفة المصدر قوتا لعياله وأسمال بالية من سوق البالة ليستر بها أجسادهم النحيلة .
كما تفضل أخينا أبو أحمد حارتنا ضيقة وكل واحد معروف راس ماله ولكن هناك من هبطت عليه الثروة والغنى بقدر يفوق راتبه الوظيفي

17) تعليق بواسطة :
24-05-2017 08:27 PM

بمئات المرات حتى لو أنه لم يصرف منه شئ ، نرى ذلك في عقاراته وسياراته والبذخ المبالغ به في حفلاته علما بأن الكثير يتهكم عليه بأن طاقة ليلة القدر فتحت له من باب الوظيفة وهناك البعض صاحب النية الحسنة يبرر ذلك بأنه يتاجر بالآثار والبحث عن الدفائن ، لكن للأسف جل هؤلاء ممن يعرفون الحقيقة أو لايعرفوها نجدهم يبجلون الرجل ويفتحون له بيوتهم ويجلسونه في صدر المجلس بل وتجد الكثير ممن يتزلفون له وينافقونه

18) تعليق بواسطة :
24-05-2017 08:37 PM

وإذا حاولت أن تردعهم وتكلمت عنه لتعريه تتهم بالغيرة منه بل الحسد والصريح فيهم بقلك زلمه شاطر دبر حاله وهذا ابن بلد لما يشوف الأغراب بنهبوا بيفتي بقوله جحا أولى بلحم ثوره .
أما عن قول الأخ الحبيب أبو مهند صاحبنا القديم..!مال الدولة حلال كما يقال ففعلا كان هذا المثل يتداول إبان الحكم التركي للأردن عندما كان بعض الثوار يهاجمون الجابي وغيره لتشليحه ما يحمل من مال لمه كضرائب من عباد الله

19) تعليق بواسطة :
25-05-2017 08:52 AM

احنا بدنا نحط قراربتنا هنا في منصب وزير عميد أو عقيد و بدنا نستبعد الآخر و بنفس الوقت بدنا أحارب للفساد. يا استاذ خالد شوف كم واحد من قرار لك مسؤول تعرف سبب الفساد و شكرا

20) تعليق بواسطة :
25-05-2017 01:54 PM

هل الانسان المسلم حر بماله الحر الذى جناه من عرق جبينه عملا وفعلا ينفقه كيف يشاء ام ان هناك ضوابط ربانية واخلاقية وانسانية للانفاق غير المبرر .الله سبحانه وتعالى يقول ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين ويقول ايضا لا تبسط يدك كل البسط او تغلها كل الغل .اشاهد فى بلدى اكوام اللحم والارز والخبز وبقايا الطعام ترمى فى الحاويات وارى بعدها من ياتى اليها ليخرجها وياكلها هو وعياله واقول فى نفسى

21) تعليق بواسطة :
25-05-2017 02:00 PM

"مال الدولة حلال" ،كانت في عصور الحهالة و قطاع الطرق، وتبرير غير أخلاقي للفاسدين صغارا وكبار، ثم أليست هذها لمقولة دعوة مباشرة للفساد و سرقة الماء والكهرباء لا بل تبرير صفيق للإعتداء على المرافق الغامة، اتقوا الله الكاتب المحترم قصد شيئا و أنتم تحرفون القول عن موضعه بإيحاءات سلبية،عبر أمثال صعاليك العهدالتركي

22) تعليق بواسطة :
25-05-2017 02:02 PM

الا يوجد لسعة ضمير او انقباضة قلب رحيم يوصل هذا الطعام لمن رماه الى من يلتقطه من حاويات الزباله بطريقة انسانية تحافظ على ادمية من التقطه ولماذا يرمى اصلا ولا يصل مباشرة الى محتاجيه اكلا او مالا ويحافظ على شعورهم وكرامتهم امام الناس واولادهم ,ارى ايضا من ينتظر بائعى
الخضروات الى اخر الليل ليشترى ما تبقى من بقايا الخضروات التالفة او العفنة ليسد جوعه وعياله بطعام اقرب الى السم منه الى طعام

23) تعليق بواسطة :
25-05-2017 02:19 PM

نرى كلنا ونسمع العجب العجاب فى افراح تقام سواء هنا وفى بلاد اسلامية او عربية او اوربية اصحابها عرب اقحاح او من حملها يصرفون الملايين فى حفلات تتشبه يها الف ليلة وليلة







ولكنها لا تشبهها لان ما يقام اليوم من حفلات باذخة ماجنة (ولا حتى فى الاحلام يراها الحالم ) يتلذذ فيها ساعات قليلة وبعدها ينتهى, وفى المقابل ينام اناس جوعى وعطشى وبردى ,سبحان الله عندما وصفهم هولا المبذرين باخوان الشياطين

24) تعليق بواسطة :
25-05-2017 09:30 PM

اخي الفاضل ارجو ان تعيد قراءة تعليقاتي لانها في صلب الموضوع وليس تحريف الكلم عن موضعه .
نعم سيدي لقد عدنا الى عصر الجاهليه وما قبل الاسلام ، الا يأكل هؤلاء الفاسدين اموال الدوله والتي هي اموال الشعب ، الا يستحلون الحرام ويستسهلونه .
مع كل الاحترام لشخصك الكريم

25) تعليق بواسطة :
27-05-2017 06:21 PM

بعد التحية للجميع:
لقد قالت الحل منذ زمن بعيد في قولها:
ما كانت الحسناء لتفع سعرها لو كان في هذا الجموع رجال؛ اخوتي الكرام جاوز الحرامي الذي هو نفسه الفاسد:
يجب وضع الخطه للخلاص وهي سهلة جدا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012