الله المستعان الصورة واضحه مشيناها خطى كتبناها على أنفسنا وتابعناها سنه وراء سنه ونحن نركض وراء سراب
اخي ابو ايسر
مقالاتك جيدة ومفيدة ،خاصة وأنها صادرة عن رجل صادق وصاحب خبرة طويلة
ولكن انصحك اختصار المقالات ،فخير الكلام ما قل ودل ،فنحن نعيش الآن عصر السرعة والكلام الموجز والمختصر
وأي مقال يفضّل الا يزيد على ٢٥٠٠ حرف الثلاثة آلاف على أبعد تقدير حتى تجد التفاعل والتحليلوالفائدة
ولَك خالص المحبة والتقدير وككل عام وأنتم بخير
ابادلك تحية رمضان واشكرك لمشاعرك ولنصيحتك المخلصه والصحيحه
ان ملاحظتك هي في الواقع متعلقه بطبيعة مقالاتي اكثر من نقد في اسلوب الكتابه . وايضا الى حد كبير منطلقه من ضيق نفس القارئ العربي وهذا سليم وانت محق مئة بالمئه . اخي الكريم لو قمت ببحث في طول المقالات ربما تجد مقالاتي ليست الأطول وأكيد ليست الأقصر . إن السبب في عدم قصر مقالاتي للحد المرغوب لدى ا بعض القراء هي انها بأغلبها
تعتمد التحليل ومحاولة عدم ترك ثغرات فيطول المقال بمعدل فقره او فقرتين . أعدك باني سأراعي العمل بنصيحتك بقدر المستطاع .مقدما لك كل الشكر والتقدير
قبل مائة عام بالتحديد عام 1916 وقعت بريطانيا وفرنسا اتفاقية سايكس بيكو وبعدها بعام اي عام 1917 صدر وعد بلفور اي ان الاتفاقيه مهدت لصدور هذا الوعد ولخدمة تحقيق الهدف النهائي وهو انشاء هذا الكيان الصهيوني ، وكانت الدولتين بالاضافه للسيطره على ثروات المنطقه تحتاج الى حارس امين وذراع ضاربه في المنطقه كقاعده عسكريه متقدمه للدول الاستعماريه وكانت فرصه ومناسبه للخلاص من يهود اوروبا بانشاء كيان لهم
في فلسطين ، وكان تقسيم المنطقه الى مناطق نفوذ وانشاء دول على اساس عرقي ورسم حدود لها تغاير ما كان معمولا به في الولايات العثمانيه وبلاد الشام اقرب مثال على ذلك ما عدا الاكراد فقد تم استثنائهم من هذا التقسيم قصدا وتم توزيعهم على عدة دول كما نعرفه اليوم ، كل هذا كان تمهيدا ضروريا لانشاء هذا الكيان الصهيوني كمرحله اولى ولتهيئه كل الظروف المناسبه لضمان قيام هذا الكيان وديمومته في الاقليم وهذا ما حدث
وهذا ما حدث ، لتأتي المرحله الثانيه التي تتمثل بتمدد وتوسع وهيمنة هذا الكيان(اقتصاديا وسياسيا وعسكريا)على الاقليم والمنطقه بما يخدم مشروعهم القديم الجديد بالتوسع لانشاء اسرائيل الكبرى ، بفارق بسيط هو ان اميركا حلت مكان الدول الاستعماريه القديمه واصبحت تقوم بالوظائف التي كانت موكله لبريطانيا وفرنسا ، وكل ما يحدث اليوم في العالم العربي عامة والاقليم خاصة هو مخطط له ومرسوم بدقه وعنايه وهي البدايه
الفعليه والحقيقيه للمرحله الثانيه بمعنى اخر اسرائيل تحقق اهذافها وامريكا تحقق اهدافها بالسيطره على ثروات المنطقه ويتم ذلك بتنسيق وتناغم تام بين الطرفين ، الموقف الروسي واضح في المنطقه مقابل الموقف الامريكي ومحاولة العوده لامجاد الاتحاد السوفييتي البائده لكن هنا لا اعلم كيف سيكون موقف اوروبا مما يحدث سيما وانها تفقد كثيرا من مصالحها في المنطقه نظرا للدور الامريكي في ظل حكم هذا التاجر الامريكي ترامب
(بقي النصف الآخر فقط...)
_ بقي النصف الآخر (فقط) من الربيع العربي غير المكتمل، ليهددوا الأنظمة والشعوب العربية به، وهو آت لا محالة لعديد الدول العربية تحت عنوان " تطهير الأقليم العربي من الهيمنة الايرانية "، فكأس الربيع العربي لا يزال نصف ممتليء.
هي حرب تشن على الشعوب العربية تستهدف كيانها وثقافتها ، يشنها تناقض وجودي ، إنها الصهيونية العالميه القابضه على مقود الغرب
الشعوب العربية معنية بمواجهة هذا المُخَطط ، بدءاً بتشكيل وعي جمعي على الحقيقه ، والاستجابة اليها . فقد اصبح جليا أن حكامها يلتحمون مع مصالحهم جاعلين من الشعوب وألاوطان وسيلة للوفاء بالتزاماتهم للبقاء
أمّا مفتاح الحاله الاردنيه فهو : فرج سياسي اسرائيلي يقابله فرج اقتصادي .