النفس البشرية لا تقبل اي تبرير بمثل هذه الطرق الوحشية في انهاء حياة البشر تاريخنا كله مزور مع احترامي لجهد هذا الباحث القانوني المميز
الفقره الاخيره من هذ الجزء من سلسلة اجزاء في سياق وحي وكلام ومضمون كتاب الاستاذ الدكتو الحموري "الحريات الأسيره " . اقول ان تلك الفقره التي يدعو فيها الى كشف أصول وخطأ اصول الفكر التكفيري وايصال الحقيقة الى عقول الكافة . هي باعتقادي الفكرة الرئيسيه في الكتاب والتي عالجها الدكتور الحموري بالغوص في التاريخ الديني والزمني للأمة
بحثا وتنقيبا وعرضا وتحليلا وتعريه بسلاحي العقل وروح العقيدة بكل
وضوح واقتدار للخروج من المأزق الذي دخلت به الأمة منذ قرون طويلة ولم تخرج للأن . وما انتصاراتها وفتوحاتها وانجازاتها خلال تلك الفترة الا بقوة التسارع وزخم المخزون النقي وعظمة ونقاء بعض حكامها ، وربما ايضا لضعف الاخرين ، وبعدها ضاق المأزق بنا وعلينا . إنه مأزق الاستبداد واستغلال الدين الذي جاء عنوانا فرعيا اومتمما لعنوان الكتاب .، هذا المأزق لم يتوقف عن تفريخ وتعظيم عوامل سقوط الأمة حقبة
وراء اخرى وإظهار دينها الحنيف امام الغير وكأنه سبب للتخلف والفقر والجهل والضعف والضياع الذي تعيشه الدول الاسلامية . وإن الا ستاذ الدكتور الحموري قد برع وتفوق في كشف تلك الأصول لذاك الفكر بأسلوب في غاية الحيادية ودقة التعبير وفي غاية الثراء بالأمثلة التاريخية والدينية التوضيحيه التي حرص فيها على بسط وبحث الأمثله المعارضة لها والخروج بالحقيقة التي يقبلها كل عقل سليم وقلب سليم
وأتساءل لو لم تظهر الوهابية وتحيي الفكر المتطرف والتكفيري فهل اصحاب العقول الجهنمية من اعداء الامه الذين يعرفون مدى قدرة استخدام الدين التدميريه ، هل سيكونوا عاجزين عن ايجاد البدائل لبعث الخبائث الدفينه في تاريخنا . الجواب لا . ومن هنا فإن سد الطريق على ذلك الفكر يكون بنبشه وتعريته واسقاطه من عقول الناس
من هنا اضم صوتي الى صوت الكثيرين من مثقفي الأمة بأن يكون هذا الكتاب وكما هو دون عبث ،
، المادة التثقيفية الأساسية في السياسة الاردنية او العربية لمحاربة واستئصال الفكر التكفيري من جذوره من العقول والتي لا يمكن استصاله بالعنف بالنار بل ذلك يعطيه قوة ويخلق فيه التحدي . نعم الارهاب صنيعة اعدائنا وتجييش خوننا لكن حاضنته في روؤس ناسنا هي من تشعل هذه الحرب وتغذيها . وقد يقول قائل بأن الحكومات لن تقبل ذلك لما في الكتاب من دعوة لمقاومة الاستبداد . وأقول هنا إن الاستبداد وصل او سيصل
الى نهاية أخرى يأخذ فيها حكامنا المستبدون مكانا عند الرؤساء الأجانب يشبه مكان اعوانهم عندهم فهل يقبلوا ذلك .
الشكر لا ينقطع الى العلامه الاستاذ الدكتور محمد حموري
(هل هي ممنوعة) ؟؟!!
أطرح التساؤل التالي:
* هل تدريس فكر آبن تيمية أكاديميا ممنوع في الأردن وكذلك مؤلفاته؟ أم أنه لا غبار عليها؟
مجرد تساؤل.
كتب شيوخ المذاهب الذي تتلمذ عليها ابن تيميه وغيره لا تدرس وانما تعتبر مراجع ويقرأها الناس للتفقه بالدين . ولكون مسألة التكفير جاء بها وتوسع بها ابن تيميه وكفر ابسط السلوكيات التي لا علاقة لها بصلب الدين ويستند اليها داعش والقاعده والوهابيه فقد استعرضها وناقشها الكاتب بكتابه وينصح بقراءة الكتاب لانه ليس ككل كتاب
.
-- في مطلع القرن الماضي أرادت بريطانيا توظيف الدين الإسلامي لإسقاط الخلافة العثمانية وخططت بمكر لدعم ثلاث قوى
-- الهاشميون لشرعيتهم كآل البيت ضد العثمانيين لكنها حرصت على إخراجهم من مركز الرسالة بالحجاز وجعلت آل سعود بديلا لهم ليصير الأمر شرعية هاشمية خارج أرض الرسالة مقابل أرض الرسالة دون شرعية لآل سعود
يتبع:
تكملة:
-- وعلى نطاق العقيدة دعمت بريطانيا تحالف آل سعود وآل الشيخ ليسود المذهب الوهابي الصحاري والقفار لتناسبه مع قسوة الحياه فيهما
-- لكنها دعمت تأسيس فكر ألين لأهل المدن والريف عبر تنظيم الإخوان المسلمين
-- من هنا نجد ان تسعون بالمائه من تابعي القاعدة وطالبان وداعش من أهل الصحاري والقفار بأفغانستان وسيناء وجبال المغرب وصحراء الجزائر وغيرهم
كل الشكر للعلامة الاستاذ الدكتور محمد الحموري
مش فاهم لا اكرها في الدين
من شاء فل يومن ومن شاء فلكفر
ان الله يهدي من يشاء
وبعدين بتقول تارك الصلاه يقتل
من بدل دينه فقتلوه
كيف
ممكن جواب وبلعقل
.
-- سيدي ، تساؤلك سليم ويصيب كبد الحقيقه لان هنالك فارق بين ما ورد في القران من تقبل للاخر غير المسلم وحتى مصاهرته لكونه جزء من الامه وما تراكم من تأويلات وتفسيرات له لم تغب عنها الأغراض السياسيه او المذهبيه .
وللاستاذ ابراهيم الفاخوري الاحترام والتقدير
.
أنا مسلمه ولا أرى في الدين الاسلامي إلا مجموعة فتاوي من شيوخ جانبو الحقيقه وجعلوا من الدين مصدرا للارهاب والقتل وليس دين رحمه كما هو المفروض .. وهذا للاسف جعل الكثير من الجيل الحالي يتسائل عن ماهية هذا ألدين الذي يعطي رخصة لقتل الأبرياء بحجة الكفر ويجعلنا نبحث عن دين آخر أكثر انسانيه .. هذا هو الواقع