أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الكابوس العربي ...

بقلم : أيمن الشبول
14-06-2017 05:27 PM

بدأ العرب ألفيتهم الجديدة بـ : ( الحلم العربي ) الجميل ، والذي تلا قرارات عربية بتفعيل العمل العربي المشترك ، وبالإتفاق على عقد القمم بشكل سنوي دوري ، ووفقا” للترتيب الهجائي للدول العربية ...

تفائل العرب بهذا النفس العروبي المتجدد والقوي ، وتأملوا خيرا” بهذه القرارات ؛ ورددوا أنشودة : ( الحلم العربي ) في البيوت والطرقات ...

ولكن الحلم العربي لم يعمر طويلا” وتحول وبسرعة كبيرة إلى كابوس مرعب ؛ أهلك كل شيء ... !!! فالسودان العربي انشطر وبلمح البصر إلى سودانين ، ودارفور تقف على قائمة الإنشطار ...

وفلسطين ؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ؛ سقطت من القاموس والخيال الرسمي العربي ... ليـس هـــذا فقـــــط .. ! ولكن بعضهم ساهم في تهويدها ، وبعصهم لديه الحرص على أمن الإحتلال الاسرائيلي كحرصه على أمنه ... !!!

وعاصمة العباسيبن سقطت من القاموس والخيال الرسمي العربي ... لـيـس هـــذا فقـــط .. ! ولكن بعضهم ساهم مع الفرس والأمريكان في تدميرها وتشييعها وتقسيمها ...!!!

وعاصمة الأمويين سقطت من القاموس والخيال الرسمي العربي ... لـيس هـــذا فقـــــط ... ! ولكن بعضهم ساهم مع الفرس والروس والأمريكان في تدميرها وتقزيمها وتفتيتها ... !!!

وتوالت حلقات الكابوس العربي المرعبة والمخيفة ... ووصلت حلقاته المفجعة إلى ليبيا ومصر ... ثم تجاوزت إلى اليمن الحزين والذي أهلكته الحروب والمجاعات والأوبئة ... وغدا اليوم على وشك التقسيم والتجزئة ... !!!

لـيس هـــذا فقـــــط ؛ ولكن المواطن العربي استيقظ أخيرا” على حلقة غريبة ، عجيبة ، حزينة ، وإليمة من سلسلة حلقات الكابوس العربي المرعبة والمخيفة ... وهي الحلقة التي أفضت إلى محاصرة ومقاطعة دولة قطر ... !!! ... هذه الحلقة الأخيرة شتتت الفكر العربي ، وحجبت الرؤيا عن العيون ، وضاعفت من الآلآم والأوجاع والأحزان ، وأشغلت العرب عن كل كوابيسهم المخيفة السابقة ، وألهتهم عن نيرانهم المشتعلة في كل بيت وحارة وزاوية ... !!!

يقولون : إذا عرف السبب ؛ بطل العجب ... ؛ ولكن في الحلقة الأخيرة من مسلسل الكابوس العربي الأليم والحزين ...
عرفنا السبب ؛ فازداد العجـب ... !!!

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012