أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


هل يصلح العطار ما افسد الدهر

بقلم : زياد البطاينه
03-07-2017 08:00 AM
حين تتعفن دواخلنا...مجرد هزة صغيرة تفصح عن مدى تآكلها وتفسخها... يصبح احساسك بالجمال معدوما..

...... نحن أمة تعّودت على أن تكتب تاريخ ما يحدث..ولم تتعوّد على أن تضع على الهامش نقداً - ولو قليلاً - لما يحدث.وليتنا كنّا نسجل ما يحدث.. كما حدث..بل إننا نسجله كما يريد صانع الحدث! حكومتنا تريد الاصلاح وانا وغيري يريد الاصلاح ولكن اي اصلاح؟؟؟؟

الزراعة الصناعه التجارة الاستثمار حتى السياحة..... مازالت فرجه ومدار حديث واستهتار بعقول الناس وهي الخاسرة وهادرة المال العام ومازالوا يرون بالسياحة مهرجانات طرب وانفاق بلا حدود وهي ماتبقى لنا قبطانها يجهل الطريق حتى لشط الامان وحومتنا تكابر بالمحسوس وتعالج كل قضيه على حذى وعندما تثار قضية ......ويقولون اصلاح
كلنا يعرف ان الإصلاح ضرورة ملحة من اجل إعادة ترتيب البيت وتحصينه لمواجهة المعطيات والاستحقاقات المستقبلية..... إلا ان موضوع الاصلاح ظل ويظل مثار جدل للكثيرين على ساحتنا الاردنية سواء قادته الحكومة او الاحزاب او السياسيين أو المفكرين أو لجماهير. فأهدافه ودوافعه لا يزال يكتنفها الغموض ويكثر حولها الخصام، الأمر الذي يعطل فرص تحقيق إصلاح سياسي نعم ان التغير هو سنة الكون،
و الإصلاح عملية طبيعية وحضارية لابد من الدخول فيها من اجل تغيير الواقع الراهن السيئ بواقع أفضل، فهو الطريق نحو مستقبل واعد يتم فيه الانفتاح السياسي وتسود فيه قيم العدالة والمساواة والحرية واحترام حقوق الإنسان وترتفع فيه مستوى معيشة المواطن وخفض نسب الفقر والبطالة والأمية والفساد والاستبداد والطغيان كما يرى البعض من مفكرينا واليوم نستقبل حكومه جديده وبرلمان جديد ونوايا ووعود وامال واحلام وتطلعات جديده
والكل يعرف ان الإصلاح حاجة ملحة لا مهرب منه ولا مصلحة من تجاهله أو تأجيله، ويعتقد البعض انه المخلص لهم والحقيقة انه سواء كان الإصلاح مطلباً ومصلحة لنا بغض النظر عما يقوله ا البعض فقد أصبح موضوع الساعة ولاسيما في ظل الظروف والمتغيرات والمعطيات والمستحقات........... وكان ان طرح الكل منا حكومه وشعبا وافراد شعار المرحلة (الاصلاح) كما واكد جلالته اكثر من مرة انه لاتراجع عنه واصبح المطلوب تجسيده حقيقة على ارض الواقع الااننا ندرك تماما أن استمرار الحكومة الحاليه في آليات العمل والمتابعة السابقة سيبقينا في دوامة الروتين والمشكلات والمعاناة لبضع سنوات قادمة ايضا
فما نراه اليوم على الساحة من تجاوزات ومخالفات وتشكيلات وتنوعات الفساد قد تركت شعوراً عند الكثيرين يؤكد عدم جدية الحكومة بتنفيذ ماطلب منها ونرىاستمرار الخلل والفساد الذي طالما طالبنا ونطالب بالتخلص منه ومن ممتهنيه و الاعلام الصادق الواعي المنتمي هو الذراع الرافع والاقوى والسند والعون لحكومتنا من اجل الوطن والمواطن ورفعتهما وحتى يصبح الإعلام بشتى انواعه ووسائله مقرؤ مسموع مرئي وحلقة وصل أساسية وجسور متينه بين المواطن والسلطتين التشريعيه بشقيها والتنفيذيه والحكومة ووسيلة فاعلة ,ومساهم كبير في عملية التطوير والإصلاح في بلدنا..و ليس كما يريدها البعض اداه وسلما للوصول لهدف ما وتسويقا وترويجا...... وجب على الحكومة ان تتنبه لهذا وان تستفيد من تجربة الاعلام اقول الاعلام لا....الاعلام الحكومي المسيس اوالمتانق والمتزلق ...وان تستمع لرايه وان تسعى لتشكيل فريق متخصص في كل المجالات والتخصصات حقوقيين وماليين واقتصاديين، مهمة هذا الفريق الاطلاع بشكل يومي على ما ينشر في وسائل الإعلام سلبا وايجابا ورصده ، ودراسته وتحليله بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وصولاً إلى المعالجة المطلوبة.... إما بقرار من الجهه ذات الاختصاص ايا كانت واين كانت . وإما برفع مطالعة واقتراح لمجلس الوزراء إذا كان الأمر يحتاج إلى تشريع جديد أو تعديل لتشريع نافذ.. وإما بإصدار تعميم أو بلاغ من قبل رئيس مجلس الوزراء إذا كان الأمر يحتاج لذلك.. وعلى ضوء المعالجة.. يتم تبليغ الوسيلة الإعلامية بالإجراء المتخذ أو بالنتيجة الحاصلة من أجل النشر أمام الرأي العام، بحيث يصبح الإعلام حلقة وصل أساسية بين المواطن والحكومة ووسيلة فاعلة للتطوير والإصلاح في بلدنا
نعم...... ان المرحله تفرض علينا جميعا التكاتف والتضافر اولا لتلبيه مسحقات على الوطن ومطالب ضروريةكقانون الانتخاب والاحزاب اني ناصح امين اردد ماقاله الاقدمين.... ضيف ليله لايدبر عيله فلاتقتربوا من لقمه الغلابى ولا كاز سراجهم ولا جرة الغاز ولا حتى البترول الذي يشتعل فيشتعل معه كل شيئ.....
فنحن الاغلبية سمونا ماشئتم متقاعدين صامتين دائخين مهزومين مهرهطين مازلنا اردنيون حتى النخاع نحب الوطن ونضحي من اجله .... لانريد في هذه المرحلة أكثر من سقف يقينا و عائلاتنا شر الدهر يتسع لعائلاتنا كما اتسعت وتتسع لكم صدورنا وبصراحة نريد عيشاً كريماً لائقاً بنا كاردنيين فقد ربينا على العزة والكرامه والعيش الرضي والحمد والشكر لا الاحتجاج والتثاؤب نريد آمناً للجميع بشتى مجالاته ، ولا ضير أن يتكئ هذا الهدف الى تعزيز الدفاعات الاردنية في وجه الرياح الخارجية المسمومة أنى أتت.
وهذا هو التحدي الأكبرالذي واجهته الحكومات السابقة واللاحقة. والنجيب هو من يربح الناس قبل السياسيين ، وليس من يخسر الناس ليربح أهل السياسة او الكسب الشعبي الرخيص او تسديد ماللاحباب والاصحاب من فواتير الناس في كل مره تخرج علينا حكوماتنا ونصرخ ونصرخ طالبين منها كبح جماح وحش الغلاء وخفض أسعار والمحروقات وتحسين الأجور وحداً أقصى من الكهرباء ومياهاً نظيفة وشوارع وبنى تحتية وأشياء أخرى بسيطة وغير مستحيلة. عندها لن يجرؤ أحد على قلب ظهر المجن في وجهها ،و لا بالتحريض ولا بالغضب والتوتر والتخريب الذي يفرض علينا ما لانهواه ولا نستحبه ولم نتعود عليه .
صحيح أن الشأن الحياتي والمعيشي مرتبط بالسياسة، لكن نجاحه في مهمته مرتبط بهذا الملف، بحيث تكون حكومتكم «حكومة الناس» حكومة الشعب وهمومه لهم وليس عليهم وهذا هو معيار النجاح أو الفشل الذي يحدد مستقبل الرجل.
ومن تحميه الناس لن تغتاله السياسة. تكاد تكون هموم الناس الجامع الوحيد «للشعوب على الرغم من سعي الكثير من أهل السياسة الى تطييف هذه الهموم. لكن حكومة تصرف اهتمامها على هذه الهموم ستدفع الطبقة السياسية الى الانكفاء عن هذه التجارة المرذولة. عندها لن يتردد صدى السياسة في رؤوس الذين يأكلهم يومياً وحش الغلاء ويقض مضجعهم الجوع وتحرق أنفاسهم صفائح البنزين و والكاز. والحكومة الرشيدة هي التي تبدأ من هذا الطريق.
فالسياسات الحكومية التي سادت بالماضي القريب قامت على بناء الأبراج مكان الأكواخ أو بجوارها، فأصبحت الغلبة الساحقة من االاردنيين بلا سقوف.
ولا يريد الاردنيين في هذه المرحلة أكثر من سقف يقيهم غائلات الدهر. .....
وبصراحة يريدون عيشاً كريماً لائقاً وآمناً، فهل نحن قادرين علىتحقيق هذا الى جانب اصدار قوانين وتشريعات تضمن نجاحنا واستمراية تقدما ورفعتنا لاادري في ظل استمراريه السياسات والنهج والاليه اللواتي لم يتغيرن ...... وهل مجلسنا التشريعي القادم قد فهم المواطن وتعرف لمطالبه وسيفي بوعوده ام انه اشترى البعض ومن السهل ان يبيع وعدنا لنقطه الصفر نسال الاصلاح والتغيير لما صنعناه بانفسنا
pressziad@yahoo.com



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012