أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


إرهاب قطر ... !!!

بقلم : أيمن الشبول
03-07-2017 06:11 PM

عند إنطلاق ثورات الربيع العربي إلتقت أغلب السياسات القطرية الخارجية مع السياسات الخليجة ، والتقت السياسات القطرية الخارجية مع السياسات الغربية والامريكية ...

ولهذه الأسباب ؛ كانت قطر في عيون تلك الدول : دولة متحضرة ومتحررة وصاحبة سياسات عقلانية ... ولم تضعها أي دولة في قوائمها للدول المارقة أو الشريرة أو الارهابية ...

المسئولون القطربون يعلمون تماما” حجم دولتهم ويعملون بأن قطر محدودة السكان والمساحة ... ولهذه الأسباب فإن سياياتهم الخارجية قامت على تكوين علاقات متوازنة مع الدول القريبة والبعيدة ، ومع الدول الكبيرة والصغيرة .

والشعب اللبناني لن ينسى مساهمات الحكومة القطرية في إعادة إعمار الجنوب اللبنابي بعد القصف الاسرائيلي في 2006 م ، والشعب الفلسطيني لن ينسى الدعم القطري اللامحدود ،،، ولن ينسى مساهمات الحكومة القظرية في إعادة إعمار قطاع غزة عقب تدميره من قبل العدو الصهيوني وفي أكثر من مرة ...

دعمت قطر كثير من الدول الفقيرة والضعيفة ، ودعمت حقوق الشعوب العربية وغير العربية ، وإستخدمت إمكانياتها المالية وعلاقاتها الدولية ووجهت كل وسائلها الإعلامية ، ووجهت قناة الجزيرة الفضائية لنصرة الحق ولاظهار الحقيقة ... واستخدمت علاقاتها المتميزة والمتوازنة مع كثير من الأطراف لإيجاد حلول„ مناسبة„ لكثير من الصراعات والنزاعات في المنطقة ...

ولا بخفى علينا الدور القطري الإيجابي في إيجاد حلول مناسبة لملفات إنسانية كثيرة ... مثل : ملفات تحرير الرهائن والمختطفين ... وإرساء السلام والإستقرار وفض النزاعات بين بعض الدول الافريقية ... وشاهدنا كيف ساهمت قطر في تحرير بعض الصحفيين والمواطنين المختطفين في سوريا وافغانستان ... كما شاهدنا كيف ساهمت قطر في إرساء السلام والاستقرار بين دول افريقية متنازعة ...

وخلال الثورات العربية الشعبية ؛ ( الليبية والسورية واليمنية ... وحتى خلال ثورة أهل السنة في العراق ) ؛ تقاطعت الرغبات الأمريكية والغربية والخليجية واتفقوا جميعا” على ضرورة دعم تلك الثورات الشعبية بغية الخلاص من رؤساء دول أثاروا القلاقل والإضطرابات وأزعجوا المنطقة ... وهنا التقت سياسات هذه الدول مع سياسات حكومة قطر المبدئية الداعمة لرغبات وحقوق الشعوب العربية وغير العربية ... ولغاية الآن لا يوجد مشكلة .

ولكن السياسات الخارجية القطرية اختلفت مع سياسات هذه الدول في ملفات أخرى ... وهذا حدث عندما حافظت قطر على دعمها المبدئي والثابت لحقوق الشعب الفلسطيني ، وعندما ظلت قطر على دعمها المستمر للفصائل الفلسطينية المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ... وهذا حدث عندما تخلت أمريكيا والدول الغربية والخليجية عن دعمها لثورات الشعوب العربية ، وتحولت هذه الدول لدعم الثورات المضادة لثورات الشعوب العربية ... ولكن قطر ظلت ثابته وأبقت على دعمها المبدئي لمطالب ولثورات الشعوب العربية الثائرة في : ( مصر وليبيا وسوريا وفي غيرها من الدول العربية ... ) .... وهنا حدثت المشكلة .

كان على قطر أن تبدل في السياسة وأن تغير في النظرة ... كان على قطر تنفيذ ما تمليه الدول المهيمنة والكبرى ؛ كان عليها أن لا تثبت على ما هي عليه ... ولكن قطر ظلت ثابته ؛ فلجأوا لإرهابها بجعلها دولة إرهاببة ... !!!

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012