أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


محو ذاكرة الامة ...

بقلم : أيمن الشبول
08-07-2017 08:00 AM
محو ذاكرة الأمة ...
معاهدات أوسلو الاستسلامية بدأوها بغزة ـ أريحا اولا” ... وانتهت في مقاطعة رام الله ـ آخرا ... والقدس تم حسم أمرها واستبدلوها بجبل أبو عنيم ...

الخطط الامريكية والصهيونية المستهدفة لوجود ومستقبل هذه الامة ؛ بدأوها في فلسطين والعراق وسوريا أولا” ... وهي تمضي اليوم لإنهاء قطر وحماس ثانيا” .... وستنتهي بإنهاء تركيا والسعودية ثالثا وأخيرا ...
أي أنهم بدأو خططهم بـــ بالإجهاز على :
مسرى الرسول وعلى بلد العباسيبن والأمويين أولا”
ثم انطلقوا للإجهاز على المقاومين والداعمين لهم ثانيا”
وأخير سينطلقون للقضاء على عاصمة العثمانيين وعلى بلاد الحجاز وكعبة المسلمين ثالثا” ...

كلما زرت الشام وحمص وحماة وحلب قبل الثورة السورية ... كنت ومو خلال المساجد القديمة والمآذن الشامخة ومن خلال الأبنية والحارات والأسواق المتلاصقة والقديمة ... كنت أرى عظمة الإسلام ، وكنت أشتم فتوحات وأمجاد هذه الأمة العظيمة ... كنت أسترجع الذاكرة فاقول في نفسي : هنا كان الخليفة معاوية وعبد الملك وعمر بن عبد العزير ... ومن هنا مر خالد بن الوليد وهناك صلى صلاح الدين الأيوبي .... وهتاك جاهد وانتصر سيف الدولة و هنا كان إبن تيمية وابن الجوزية والعز بن عبد السلام ... هنا كان كثير من عظماء وقادة هذه الأمة ... فأركل الذل وارفع القامة واسترجع الهمة ...

ولكن ماذا لو زار إبني أو حفيدي مدن : حلب والشام وحمص والموصل والفلوجة وبغداد وتكريت .... ماذا عساه أن يسترجع ؛ وماذا عساه أن يرى .... ؟؟؟

بعد عشرات السنين فإن إبني وحفيدي لن يروا المآذن والمساجد والاسواق القديمة ... ولن يروا قوة الإسلام ولن يسترجعوا أمجاد العرب والأمة ... ولكنهم سيروا ابراجا” ومولات وأسواقا” حديثة .... رسمها اليهود وبناها الهنود ...
وتلك الوجوه والعمالات الغريبة تملأ الشوارع وتغطي كل مكان ... لن يبصروا في مدن سوريا والعراق المبنية حديثا ...إلا أسواق المال والين واليورو والدولار ...

هذا ما سيفعلوه في سوريا والعراق بعد تدميرهما ... وهذا الذي سيفعلوه مستقبلا في القدس وفي كل المدن التركية وفي كل بلد عربي أو اسلامي تروي لك مآذنه وجوامعة وأسواقه القديمة وقلاعه القوية .... قوة وعظمة الإسلام وبطولات وأمجاد الأمة ...

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-07-2017 10:24 AM

ما زالت نظرية المؤامرة تعشعش في عقولنا واعصابنا خلافا لكل امم الارض,وصفنا ابن خلدون باننا لا نتحمل المسؤولية,اذا حصل خير نسبناه لانفسنا ولولم يكن لنا دور فيه,واذا حصل شر نسبناه لغيرنا ولو كنا مصدر الشرلوصحت مؤامرات الاعداء علينا,فمن ينفذها غيرنا؟لماذا لا نتامر نحن بالمقابل على اعدائنا؟متى نتخلص من تلك النظرية الكاذبة لنرى الامور كما هي فعلا على الارض وليس في ادمغتنا التالفة؟نعيب زماننا والعيب فينا

2) تعليق بواسطة :
08-07-2017 02:36 PM

رد من المحرر:
تم التعديل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012