ما أن بدأت بقراءة المقال حتى اسودت الدنيا في عيني ، جمله وراء جمله فقره وراء فقره ، احباط يتلوه احباط يأس ما بعده يأس ، تشاؤم يكاد يطغى على عقلي وكدت استسلم الى ان أثلجت صدري في الفقره الاخيره من مقالك ، سيبقى الخير في فقراء هذه الامه وسيبقون كعهدهم عبر التاريخ وقود معركة الشعوب ومشاعلها حتى وان طغى الظلم واستحكم مؤكد بانه سيتبدد ككومة قش تذروها الرياح ولنا في التاريخ العديد من الامثله ،
كان فرانكو وكان بينوشيه وكان الشاه وكان هتلر وموسوليني وستالين وكان الاباطره والأكاسرة ومن نعتوا يوما بالعظماء ومر الغزاة والمستعمرون ، اين هم اليوم ؟ ولكن البقاء والحياة للشعوب المتجذره في تراب الارض ، هذا التراب الذي سار فوقه الابطال واحتضنهم شهداء طيبي الذكر ، هكذا علمنا التاريخ هذه سنن الله والتاريخ وسيبقى الخير في هذه الامه الى قيام الساعه .
شكرا استاذنا الكبير على هذا النفس الوطني المعتاد
للامانة دونما مجاملة : مقال مليء بالمعاني و باسلوب جذاب سلس بسيط ذو جزالة بالكلمات .
أتقارن المسمى شعبولا ب الاسباني الرجل الحر لوركا؟؟؟
الاسباني كان ذو كرامة
كلامك صحيح جيدا ,, ولا يمكن لاحد ان ينافس مقال انسان الا اذا كان صادقا واضحا وله قضية حقيقية ومحملا بالايمان كالكاتب بسام وغيره الكثير .
كلمات كالموت تجلد المنافقين، ماتقوله في العلن نقوله في السر. تحية لك
قبحت من وجه وقبح صاحبه هكذا نعت الحطيئة نفسه وشخص دمامنه الخلقية والخلقية ، الداخلية منها والواضحة للعيان بعدما شاهد وجهه على صفحة الماء الراكدة ، ولكن هذا الدميم الشعبولا الذي نفخ فيه حتى أصبح بالونا قابلا للإنفجار في أي لحظة لدمامة خلقته وخلقه أيضا ولذوقه المتدني الذي يعكس ثقافة من صنعوه ولمعوه وسنفروه ويعكس حاله النكوص والتردي الذي وصل إليه الإعلام والقائمين عليه
عليه والذي يكمن الخطر في أن يشكل الرأي العام ودمر ذوقه وفق منهجية ممنهجة من لدن عالة على الإعلام العربي وقيادته ، وما الفن الشعبي والغناء في أية دولة عربية إلا إنعكاسا لثقافة القائمين عليه وثقافة من وضعوهم في هذه المواقع الخطرة عن غباء أو عن خبث خطير يحمل في داخله إعداد محكما وأداءً لتدمير الذوق العام ومن خلاله يعرف مدى قدرة صناع القرار في التأثير العام وصناعة السياسات التي من شأنها إجراء
التحويلات والتحولات المنشودة في الرأي العام ومن ثم قيادة الجموع وتوصيلها نحو الأهداف المرسومة بدقة متناهية ، وما هذه الشخوص الهلامية سوى بالونات إختبار توضع في الأزمات مثل احمد عدويه وكثير من المغنين الشعبيين في زمن قيادة الاعلام العربي والسياسة من قبل جهة وحيدة أوصلت الأمة العربية برمتها إلى ما وصلت ووضعت الإرهاصات واللبنات الأساسية في سياسات الدول
والتي أوصلتها لما وصلت إليه من فرقة وارتهان وتناحر واقتتال تنفيدا لمخططات ساسة كانوا يعملون بالخفاء ومن خلال قادة ادعت الوطني والقومية والإنتماء في حين كانت معول هدم وتدمير لكل تاريخ واقتصاد ومستقبل لهذه الشعوب الجريحة بكرامتها ووطنيتها إلى أن اصبح اللعب على الطاولة مكشوفا دون وجل أو خجل بعد أن تمت تعرية الواطن العربي
من كل مايستر عورته الثقافية والخلقية والدينية والإقتصادية والإجتماعية بحيث أصبح كثور الساقية يدور في حلقة مفرغة من التاريخ البشري ليجتر ماض مشكوك في صحته ومستقبل مجول واقعه وما سياتي به ، وهو المطلوب في كل حال ليصبح من المحال تغيير هذه الحال إلا من مغير الأحوال من له كل شئ وله المآل .