أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


الحويطات سؤال برسم الاجابة

بقلم : تمارا سالم الدراوشة
23-07-2017 05:36 PM



نكتب والألم يعتصرنا على وطننا الذي نحب ، وخاصة في جنوبه الذي رغم كل ظروف الفقر والتهميش ، وقف ويقف دائما إلى جانب قيادته ووطنه أملآ في أن تشرق الشمس فيه من جديد ، بالرغم من كل ما يعانيه من إهمال على مستوى الأرض والإنسان والتاريخ على حد سواء .

ما حصل مؤخرا من حكم على احد أبناء قبيلة الحويطات ، الجندي الشهم الذي ورث حب الوطن وقيادته كابرا عن كابر ، نعم ما حكم به هذا الجندي معارك أبو تايه الحويطات ، حول قضيته التي لم يكن احد يتوقع أن يحكم بما حكم به .

لقد تفاجأت قبيلة الحويطات كما كل الشعب الأردني بنتيجة الحكم ، وبحكم حياة هذه القبيلة البدوية التي تقطن على أطراف الوطن ، فإن حالة من الذهول قد أصابت الجميع ، وهو ما يعرف عند البدو ب ( فورة الدم ) وهذه الحالة تتطلب من المسؤولين في الوطن وعلى مختلف مستوياتهم أن يخرجوا من مكاتبهم لمشاركة هذه القبيلة على ما أصابها من جور وظلم وتهميش ، انتهى أخيرا بالحكم مدى الحياة على احد رجالها الذي تلقى الحكم وهو يقول (أنا بريء ، كنت أقوم بواجبي).

نحن لا نريد أن نتحدث عن القضاء ، فهو محط احترام وتقدير في هذا الوطن ، فالكل يحترمه ويجله .

لكن ما هو غير مفهوم في هذه القضية ، هو الصمت الحكومي أمام ردة الفعل لقبيلة أصابتها حالة ( فورة الدم ) حتى أن أحدا وأيا كان من المسؤولين لم يخرج ليوضح للجميع تفاصيل ما حدث .

أليس الأولى بمستشارية العشائر التي هي بالأصل موجودة لرعاية شؤون العشائر وأبناءها ، وهي اعرف من غيرها بطبيعة حياة أبناء العشائر وتقاليد حياتهم في مختلف الظروف .

أليس الأولى أن يخرج مسؤول من مستشارية العشائر ، ويلتقي بقبيلة الحويطات ليفهم منهم ويتحدث إليهم ، حتى يشعروا على الأقل أن هناك من يتابع أمورهم ويشعر بظروفهم ، أم أن واجبات مستشارية العشائر توقفت عند تعيين الشيوخ فقط .

أقول مرة أخرى ألا تستحق هذه القبيلة ، عريقة التاريخ ، وأصيلة المنبت ، والتي كان لها دور لا ينكره احد في ثورة العرب الكبرى ، وتأسيس إمارة شرق الأردن ، ألا تستحق أن يخرج إليها احد المسؤولين _ وما أكثرهم في وطني _ ليتحدث إليهم ويخفف عنهم ، أم ننتظر حتى تشتعل النار في الهشيم ، وحينها يصبح الحل أصعب .

ألا نتذكر قول ذلك الشاب لصديقه ، أنا والدي شاطر ، يجبرها بعد الكسر مباشرة ، فرد عليه صديقه ، أنا والدي اشطر ، لأنه يجبرها قبل أن تنكسر .

أخيرا لا زال الباب مشرعا لأي مسؤول ، سواء من مستشارية العشائر ( وهي الأولى ) أو من أي موقع آخر ، ليقوم بلقاء هذه القبيلة والتحدث معهم واليهم ، لعله ينجح في امتصاص غضب أبناءها قبل أن يفوت الفوت ، فعندها لا ينفع الصوت ، وكما قالوا ، احذر الحليم إذا غضب .

حمى الله الوطن قيادة وشعباَ وترابا

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-07-2017 06:06 PM

من بدايات الموضوع لم يؤخذ الامر بالتروي لابل بالتصعيد والبيانات الرنانه والتي لا تخلوا من التهديد والوعيد والتجريح كتاباتك متزنه يا حبذا لو ان من صعدوا كانوا يعونها

2) تعليق بواسطة :
23-07-2017 10:37 PM

تسلم يمينك ياحويطيه

3) تعليق بواسطة :
24-07-2017 12:46 PM

كل الاحترام لعشائر الوطن لكن هناك افراد من بينهم يعملون على اجندات خارجية على حساب مصلحة الوطن العليا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012