أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب...الانتماء للوطن ثقافة وممارسة وليست شعارا وأغان

01-08-2017 08:00 PM
كل الاردن -

{الانتماء للأوطان ممارسة على أرض الواقع تبدأ من أكبر مسؤول حتى أصغر مواطن، الجميع سواسية أمام القانون، لا يوجد سادة ولا عبيد، لا يوجد توريث ولا تخصيص، الكل له حق العمل والانتقاد والمشاركة في صنع القرار، الجميع يتحمل المسؤولية الوطنية ابتداء من اختيار القادة وانتهاء بتشريع القانون، ولا فرق بين مؤسسة عسكرية أو أمنية وأخرى مدنية، الجميع تحت القانون والمحاسبة}

يكثر الحديث في المناسبات العامة وحتى خطب الجمعة عن الانتماء للوطن والتضحية من أجله، لا بل هناك من يصدع رؤوسنا في جاهات 'طلب يد فتاة' بالانتماء للوطن وتعزيز الوحدة الوطنية وبناء الأسرة الفاضلة، ولن أبالغ إذا قلت أن الحال وصل ببعض 'تجار الكلام والنفاق' إلى اعتبار كرة القدم والأغاني والشعارات البراقة قمة 'الانتماء' في زمن الخوف من الاعتراف بالحقيقة المؤلمة.

في دول العالم التي سبقتنا علميا وصناعيا وحتى اجتماعيا، لم نسمع يوما فيها أغنية تمجد رئيس الجمهورية أو مؤسسة مدنية أو عسكرية، ولم نسمع أو نقرأ مقالا لكاتب يصول ويجول في النفاق لشخص أو مؤسسة، ولم نشاهد وسيلة إعلام رسمية لا هم لها إلا تلميع المسؤول وانجازاته 'الورقية' المبهرة، ولم نسمع عن صانع دولة أو باني شعب، لا بل ربما نسمع النقد بكل أشكاله لكل مسؤول عندما يخطئ أو يستغل وظيفته دون أن يهدد -الناقد- بالسجن والملاحقة وقطع رزقه وحرمانه من أبسط حقوقه.

الانتماء للأوطان ممارسة على أرض الواقع تبدأ من أكبر مسؤول حتى أصغر مواطن، الجميع سواسية أمام القانون، لا يوجد سادة ولا عبيد، لا يوجد توريث ولا تخصيص، الكل له حق العمل والانتقاد والمشاركة في صنع القرار، الجميع يتحمل المسؤولية الوطنية ابتداء من اختيار القادة وانتهاء بتشريع القانون، ولا فرق بين مؤسسة عسكرية أو أمنية وأخرى مدنية، الجميع تحت القانون والمحاسبة.

الانتماء عندهم يقاس بما يقدم المواطن والمسؤول لوطنه مقابل ما يحصل عليه من خدمات وأمن وتنمية شاملة، لا فضل لشخص على وطن، ولا لحزب حاكم ولا حتى لمؤسسة عسكرية أو أمنية فالجميع شركاء بما يحققه الوطن أو ما يفرض عليه، فلا تتغول مؤسسة على أخرى ولا سيادة إلا للقانون ومصالح الوطن التي لا تخضع لرغبات أشخاص أو جهات تضع نفسها 'وصية على البلاد والعباد'.

شعوبنا العربية للأسف الانتماء عندهم أشبه ما يكون بعبادة 'الأصنام' يختزل الوطن بشخص الحاكم، لا هم للعبيد إلا إرضاء السيد وولي النعمة، لا يجرؤ أحد على نقده أو حتى الإشارة له، لا بل لا يسمح للعبيد بنقد أبنائه أو إخوانه وزوجاتهم وحتى انسبائهم، فهم فوق كل قانون وفوق كل مساءلة ومن يتجرأ سيجد مئات المنافقين ممن يطلق البعض عليهم 'كلاب الراعي' -وهم منتشرون في عدة مواقع- 'ينطلقون عليه' ليكيلوا تهم خيانة الوطن وعدم الانتماء والعمالة للخارج وربما الإرهاب ولن يكتفوا بتقطيع يديه ورجليه من خلاف بل الاعدام حتى يكون عبرة لمن تطاول على 'سيدهم' وليس وطنهم.

قبل أن نتحدث عن الانتماء يجب أولا أن نفرق بين الأوطان والحكام، فلا يمكن الجمع بينهم إلا في حال اعتبار الأوطان إقطاعيات لعائلات حاكمة تتوارثها، والشعوب عبارة عن عمالة، لا هم لهم إلا البحث عن لقمة العيش والبحث عن مسكن حتى لو كان تحت جسر مشاة، وأكبر أحلامهم الرقص على اغاني 'الحيطان وطقطقة الرقاب'.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-08-2017 08:25 PM

سيدي ما الحل؟ إذا علماء الدين ليسوا ناصحين للسلطان بل أصبح دورهم تبرير ما يقوم به. وبما أنكم تحدثتم عن الإنتماء في المجتمعات المتقدمة فربما تلك المجتمعات مبنية على وحدة الفرد ونظرته الحرة والمستقلة تجاه وطنه وعليه حتى نصبح مثلهم لا بد من التخلص من الروابط الأسرية والعشائرية عنما يتعلق الأمر بانتخاب ولاة الامر. سيدي معظمنا يكذب يقول في العلن شيئا ويفعل نقيضه عند صندوق الانتخاب.

2) تعليق بواسطة :
01-08-2017 09:06 PM

كلام صحيح كليا , والوطني الحقيقي ليس من يسحج ويطبل للحاكم او لمسؤول بل من ينتقد او يبدي راي يراه للافضل لمصلحة الوطن والمواطن , من يطيل ويمتدح شخص سواء ملك او رئيس او وزير فهو ببساطة منافق , لان المسؤول كلما ارتفع موقع مسؤوليتة زادت الرقابة علية وزادت مسؤولياته لان قرارة لا ينعكس على عائلتة فقط بل ينعكس على شعب بكاملة , والنقد حق للمواطن مهما كان موقعه او عملة لانة يبقى مواطن وهو الأساس

3) تعليق بواسطة :
01-08-2017 09:34 PM

شو بتقول عندما يكون المسوءل او اى موظف حسب طبيعة عمله و على راس عمله يبتفاخر ما مدى قوة انتمائه للوطن وقائد الوطن بس يتقاعد ببلش تنظير وانتقاد
الله الوطن الملك حمي الله الاْردن وملكها وشعبها

4) تعليق بواسطة :
01-08-2017 09:34 PM

المشكله انهم زرعوا الخوف في قلوبنا.فمن ينتقد اصغر مسؤول في الدوله فعليه ان يتحسس راسه،وقد يدخل في سين وجيم.ثم انهم اوصلونا الى مرحلة ليس للمواطن هم الا تامين لقمة العيش.

5) تعليق بواسطة :
01-08-2017 09:56 PM

يعني كل ما ذكرت الدولة تعمل عكسه
ويا حبذا اخي خالد انك يعني اتابع عمل المحررين يا اخي مش معقول تصرفات المحررين قص وشطب وحذف واعتذار يعني نحن لا نقترب لا من خطوط حمر ولا من خطوط كاروهات ولا بنشتم ولا بنسب رموز وشخصيات ولا نسمي يعني بنحاول انه ما نكتب شي يؤذينا ..او يؤذي ..الموقع ولا تيجلينا او تجيلكم تهمة دندلة اللسان او اغتيار رموز من صناعة الدولة ..
احنا مواطنين دراويش

6) تعليق بواسطة :
01-08-2017 10:34 PM

We should discuss the current status-quote for our beloved country; because the current situation is unacceptable and unproductive. Thus, we must be able to discuss openly these issues without of finger pointing that he/she is disloyal. Loyalty to Jordan is in our blood and daily practice

7) تعليق بواسطة :
01-08-2017 11:59 PM

مقال رائع كالعاده..الخط الاحمر هو الوطن ولا شي غيره عندها يكون الانتماء وقوة المواطن ...واساس الدوله الاردنيه منذ تاسسيها كان على اساس كلنا اسياد ..اللهم اعز الاردن والاردنين

8) تعليق بواسطة :
02-08-2017 12:19 AM

تحياتي لك..انت كاتب عز نظيرك في زمان الدجل والتدليس والنفاق..انت تعبر عن نبض الشارع الاردني بكل ما تعني الكلمه من معنى..نتابع كل الكتاب لا يشير اي منهم الى صاحب الخلل الحقيقي في الاردن اما حضرتك فقد كسرت الحاجز طبعا بكل ادب وشجاعه ورجوله ووضعت الاصبع على الجرح

9) تعليق بواسطة :
02-08-2017 12:45 AM

لكي انصف اخي خالد والله كان انتماء في السابق والكل كان اكثر انتماء اما في زمن الاستثمار العار وبعض التجار من المسؤولين اقول والله الانتماء خف كثيرا في زمن المخدرات واللجوء وعيني عينك وجراء الفقر الكافر من الكفار انفسهم ...

10) تعليق بواسطة :
02-08-2017 09:48 AM

الإنتماء هو الإرتماء
لا يوجد شيء يدعى الوطن
بل هناك قطعة أرض تدعى الوطن
فمنهم من يملك الأرض
ومنهم من يحرث الأرض
ومنهم من يعبر الأرض
ومنهم من يسرق الأرض
ومنهم من يرقص على الأرض

11) تعليق بواسطة :
02-08-2017 09:50 AM

مواضيع كتباتك دائما مبنيه على امثله واقعيه تفرح القاريء لبرهه ليعود لاكتئابه عندما يدرك ان المعالجه غير وارده والاتجاه عموما يستمر نحو الاسوأ ويعتبروا الناقد عقبه نحو التطوير وغالبا مايتم بتره
استغرب من البعض كيل التهمه للعشائريه فغيرهم يرى العكس اذ الفاسد تحاكمه عشيرته بسمعه سيئه تلتصق به وبورثه كأن يقال سراق او اولا الحراي او المرابي او او ..الخ

12) تعليق بواسطة :
02-08-2017 01:17 PM

لو الحكومه تطلب شباب اعمارهم مابين 25 35 لمرابطه لمدة اسبوع على الحدود لن نرى سوى الفقراء مستعدين

13) تعليق بواسطة :
02-08-2017 03:39 PM

الوطن بالنسبه للكثيرين غنيمه والشاطر يهبش منه ولو يصير بالبلد اي مكروه سترى الكثيرين في لندن وواشنطن وتركيا وفرنسا يهربون باموالهم وابنائهم

14) تعليق بواسطة :
02-08-2017 05:48 PM

ما دخل العشاءرية ورمي شماعة الفشل على العشاءر ؟الى متى موضوع العشاءر راح يضل يتم تداوله وتحميله مسؤولية ما يحدث وتغييب المحاسبة الفردية عن الافراد ،لماذا فقط تلومون عشاءرنا في كل مناسبة وتحاولون الانقضاض والنهش فينا ؟موضوع الاستاذ خالد واضح هو انه لا احد فوق القانون وهذا يجب ان يبدا من راس الدولة فلا تاتي بكل بساطة تجعل العشاءر هم القانون والجلاد والقاضي والسجان..

15) تعليق بواسطة :
02-08-2017 11:12 PM

اكبر خطأ ارتكبه الاردنيين عندما تركوا الرعي و الفلاحه و اتجهوا للوظائف الحكومية ! بددنا قوتنا الذاتية واصبحنا نعتمد على الرواتب ونخشى غضب المسؤولين .

16) تعليق بواسطة :
03-08-2017 12:49 AM

نعتذر

17) تعليق بواسطة :
03-08-2017 03:09 PM

إلى بنت الخريشا / 14

تذكري معي أن بعض المعلقين وبعض الكتّاب لا يوجد لهم تعليق أو مقال لا يعرّجون فيه على العشائر وهذا هو ديدن إما التيار التوطيني او الليبراليون الاقتصاديون (فتح).

فهوية هؤلاء هي السعي المتواصل لإلغاء الارادنة (تاريخ,نضال,وجغرافيا).
فهل من المنطق قراءة أي مقال أو تعليق لأي من هؤلاء بمعزل عن هويته؟!

18) تعليق بواسطة :
03-08-2017 08:19 PM

يا عزيزي المواطن للاسف ببلدنا صار ينتمي الى القبيلة والعشيرة والعائلة لا الى الوطن وهنا الماساة تجد كثير من المواطنين على استعداد للدفاع عن قريبهم الفاسد او الذي يحاكم امام القضاء ويطالب له البراءة اين الانتماء لمؤسسات الدولة

19) تعليق بواسطة :
03-08-2017 10:33 PM

عندما تغيب العدالة و تهضم الحقوق تغيب معها الدولة و يلجأ كل فرد الى جماعته اما عشيرة او حزب او مناطقية ,, هذه ردة فعل غريزية , لا يلام عليها الناس بل يلام من مييع مؤسسات الدولة و جعل الناس تقفد الثقة بها .

20) تعليق بواسطة :
03-08-2017 10:40 PM

اخي خالد المجالي المحترم نعم اوافق على العرض والتحليل لمفهوم الانتماء والولاء للوطن واضيف ايضا الاخلاص في العمل والعدل والمساواه وتقديم المصلحه العامه على المصلحه الخاصه وتقديم النصيحه المخلصه الصادقه لولي الامر والله يهدي الجميع وشكرا.

21) تعليق بواسطة :
04-08-2017 05:43 AM

كيف نقرأ المقال اعلاه في ظل واقع تعكس التعليقات عنا مجرد نبذة عن تمزقه و تشتته...مجرد رمي كلمة عشائر.. توطين..او اصول يتمزق المقال و تنتهي معانيه و نعود حيث ابتدأنا : حارة كل من ايده إله..و صحتين عالشاطر

22) تعليق بواسطة :
04-08-2017 09:52 AM

اليس من الانتماء ان تكتب عن الجريمة المنشرة بالاردن بسبب القوانين التي تشجع الجرائم بكل انواعها؟
- القوانين لدينا غير رادعة ابدا فتجد المبرر حتى للقاتل بحجة قتل قصد و عمد و سبق اصرار و غير اصرار
- القوانين لدينا ادت الى انتشار الجرائم بشكل كبير قتل يومي سطو مسلح مشاجرات مسلحة مخدرات
- خلال عامين الماضيين فقط وقعت اكثر من 570 جريمة قتل في بلد الامن و الامان برعاية و تشجيع قوانين المشرع الكريم

23) تعليق بواسطة :
04-08-2017 11:16 AM

نعتذر

24) تعليق بواسطة :
04-08-2017 07:09 PM

الشحادين المحترمين في الدول الراقيه تجد كل واحد فيهم يمسك اله موسيقيه يجيد العزف عليها بغض النظر عن نوعيتها وؤاخذ له مكان ويبدأ العزف وتجد الماره يقومون ررمي النقود والاستماع بعض الوقت للحفاظ على مشاعره فلا يتغنون لاباشخاص ولا باي شيء آخر رغم أنه من صناعتهم وعملهم

25) تعليق بواسطة :
05-08-2017 11:16 AM

الى بنت الأصول البعض يتزنطر من كلمة عشيرة فلا تنسوا دور وتاريخ العشائر في حماية الوطن من كل متآمر والدليل هم المكون الغالب في الجيش وردفاءه موضع الثقه في كل ظرف ولايولون الدبر وسيظلون شوكه في حلوق الطامعين

26) تعليق بواسطة :
05-08-2017 07:37 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012