أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


مبادرات ظاهر عمرو..المواطن المبدع

بقلم : أسعد العزوني
11-08-2017 09:35 AM



بالأمس قدم المؤسس والأمين العام السابق لحزب الحياة الأردني السيد ظاهر عمرو مبادرة غير مسبوقة في ملف العمل العام ،ستعمل في حال تحقيقها وؤيتها للنور فعليا ،على تعظيم العمل العام وعدم التقليل من شأن الذين لا يحصلون على الفوز في الإنتخابات أيا كان نوعها.

ففي أمسية غير مسبوقة أيضا في بيته الكائن في الكمالية –صويلح ، جمع السيد أبو عصام غالبية المرشحين لإنتخابات أمانة عمان واللامركزية في صويلح،مع نخبة واسعة من مواطني المنطقة ،ليفسح المجال للمرشحين أن يعرضوا ما لديهم على الناخبين ،وللناخبين أن يتعرفوا على مرشحي منطقتهم عن قرب،وهذه سنة حميدة يا حبذا لو تم تعميمها على كافة انحاء المملكة لفائدتها.

كانت الأجواء حميمية وإستمع الطرفان إلى مواقف وآراء بعضهما البعض ، وتقدم المضيف بمبادرة طيبة تقضي بتشكيل مجلس ظل في دوائر اللامركزية وامانة عمان في صويلح ،ولم يترك الأمور على عواهنها ،بل أفصح عن كامل الفكرة ،عندما قال أن كل من يتقدم للعمل العام يستحق الإحترام والتقدير ،وأن من لا يحالفهم الحظ في الفوز ،لا يجب أن يتركوا هكذا .

تترسخ فكرة السيد أبو عصام بضرورة توظيف قدرات الجميع لخدمة الوطن ، إذ أن الفوز سيكون محدودا جدا بسبب المقاعد وكثرة المرشحين ،وبالتالي فإن المرشحين الذي لم يحالفهم الحظ بالفوز لسبب أو لآخر ،وربما تكون لديههم طاقات كامنة وقدرات هائلة ونوايا حسنة للعمل ،يجدون انفسهم وقد فتحت لهم الأبواب من جديد ،وان صندوق الإقتراع ليس هو الحكم على قدرات الشخص المرشح.

لقد حدد الرجل مهام هذا المجلس وأولها الرقابة على أداء الفائزين الذين أفرزهم صندوق افقتراع ،وربما يكونون معينين لهم وسندا ،كما أنهم سيكونون الحلقة الوسيطة بين المجالس الأصيلة والجمهور ،ينقلون رغبات وطموحات وآمال وحاجات الجمهور ،ويسهلون عمل الفائزين وحركة الجمهور،وبالتالي يكون عندنا مجلس عامل لا يقتصر فقط على من يفرزه صندوق الإقتراع .

إمتاز السيد ظاهر عمرو وتفرد بمثل هذه المبادرات غير المسبوقة،فبالأمس القريب أتحفنا بتطبيق لم نشهد له مثيل سوى المشير عبد الرحمن سوار الذهب ،خامس رئيس لجمهورية السودان الشقيق ،وأول رئيس عربي متعفف عن الحكم وزاهد فيه ،ولذلك تنازل طواعية عن الحكم بعد أن خلص البلاد من الحكم الدكتاتوري المتمثل بجعفر النميري الذي نصب نفسه اميرا للمؤمنين بعد ان نصحه الأطباء بعدم تناول الكحوليات بسبب مرض ألم به .

معروف أن السيد ظاهر عمرو هو المؤسس لحزب الحياة الأردني وكان أمينه العام لدورات عديدة خلت ،لكنه تنازل طواعية في حالة عز أن نسمع مثيلا لها عند أحد،ولذلك نرى الترهل سيد الموقف في الساحة الحزبية التي سجلت عدم نجاح يذكر في الأداء،وقبل التنازل عن حلمه وأن يكون كادرا حزبيا عاديا شأنه شأن الآخرين المنضوين تحت لواء الحزب ،وهو يعرف ما هي الإمتيازات التي يحصل عليها الأمين العام للحزب بغض النظر عمن يكون.

نحن بحاجة لنماذج تحاكي السيد ظاهر عمرو في الأداء وعدم إيثار النفس والتضحية بالخاص من أجل العام ،وتقديم المبادرات التي تعود بالخير على الوطن وأبنائه ،وإشعال الشموع بدلا من لعن الظلام .

الرجل موقف وموقفه يحسب عليه ويعيد تقييمه بين الرجال ،ويحسب الموقف بالفائدة التي تعود على الوطن والمواطنين ،ويقيني أن مبادرتي السيد ظاهر عمرو تستحقان الدراسة والتمحيص وأن يكونا ضمن مساقات التدريس في الجامعات لتعميم الفائدة وترسيخها بين الأجيال.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012