أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حق الشهيد الربابعة ودمعة خفاجي

بقلم : عيسى محارب العجارمة
12-08-2017 09:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


قوات أنفاذ القانون أو ما يعرف بمديرية الأمن العام باردننا الهاشمي، تحتاج للإسناد والفزعة العفوية الشفوية والفعلية منا جميعا ، ومناصرتها بالمطالبة بحق الشهيد الوكيل جعفر الربابعه رحمه الله سائلين له الرحمة والمغفرة والرضوان ، وان يشفي زميله الجريح ، راجين قبول خالص العزاء بالشهيد البطل من قبل اهله وذويه وعشيرته ، وجهاز الامن العام وزملائه فردا فردا ، وكذا مقام سيد البلاد ، القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية جلالة الملك عبدالله الثاني ، الذي لن يغمض له جفن ، طالما ما لم يتم القبض على المجرم القاتل ، الفار كالفار من وجه العدالة ، بعد تلكم الجريمة النكراء بحق الاردنيين جميعا .

ولأن الارهاب على وطننا العربي واحد موحد فقبل أيامٍ قليلة.. كان أحد ضباط «القوات المسلحة المصرية » يتنقل بسيارته إلى جوار محل سكنه بمدينة «العاشر من رمضان».. لاحظ الضابط «جنديًّا» يرتدى زى «القوات الخاصة» يترجل حول محلات المنطقة.. كان الجندى يسأل عن منزل لا يعرف له عنوانًا(!)

استوقف الضابط «الجندي»، وأظهر له «الكارنيه العسكري»، حتى يطمئن.. سأله الضابط: ماذا تفعل، هنا؟، فتنقلك بـ«الزى العسكرى» (الأفرول) هكذا ليس سليمًا.. إلا أنّ إجابة «الجندي»، الذى احتبست الدموع فى عينيه؛ أصابت «الضابط» بالذهول(!)
قال الجندي: «بسأل عن منزل الشهيد عقيد/ أحمد منسي.. كان قائد كتيبتي، وما حضرتش جنازته، علشان كنت فى «الوحدة».. ودى أول أجازة أنزلها بعد استشهاده!».. وتابع: «عاوز أعزى أسرته يا فندم.. وما أعرفش أى حاجة غير إنه كان ساكن فى العاشر!».
سأله الضابط: اسمك إيه؟
فقال: جندى مقاتل/ خفاجى يا فندم.
فسأله الضابط مُجددًا: أنت منين يا خفاجي؟
فقال له: من المنيا يا فندم.

احتبست «الدموع» أيضًا فى مقلتىّ الضابط.. قال للجندى «خفاجي» لن أتركك إلا وأنت تؤدى واجب العزاء فى قائدك.. تكفل الضابط بتأمين معلومات الوصول إلى منزل أسرة الشهيد.. ثم تحرك الاثنان بالسيارة.
وعندما ضغط الضابط على الجرس؛ نظر «حمزة» (نجل الشهيد) من بلكونة المنزل.. ففوجئ الضابط بـ«خفاجي» يؤدى التحية العسكرية لنجل الشهيد، طالبًا نزوله لتعزيته.

وبعد أداء العزاء.. طلب خفاجى زيارة قبر الشهيد.. فذهبوا جميعًا إلى هناك.. وأمام ضريح «أحمد منسي»، وقف خفاجي؛ ليؤدي (بثبات شديد) التحية العسكرية لقائده.. قبل أن ينهار ويجهش فى البكاء بصوت مرتفع.

انفجرت - أيضًا - فى تلك اللحظة دموع الضابط الذى رافق خفاجي، ودموع عددٍ ممن كانوا بالمقابر وقتها.
ظل «خفاجي» يدعو لقائده، ويقرأ القرآن لفترة طويلة.. لكن.. لم تتوقف دموعه - فى أى لحظة من اللحظات - حتى أوصله «الضابط» إلى محطة الأوتوبيس (!).. إنها «مصر» لو تعلمون.. وهؤلاء أهلها لو تدركون.

دماء الشهيد الوكيل جعفر الربابعه لن تذهب هدرا وانا اعرف ان جل مرتبات الامن العام الاردنية ضباطا وافرادا ومعهم بل وقبلهم جميعا جلالة الملك المعظم ، قد ذرفوا الدموع السخية سرا وعلنا على شهيدنا الغالي ، كما فعل الجندي المصري البطل خفاجة ، ولكنها دموع غالية على الله ، وستتكلل بأكليل الثأر لكلا البطلين ، من خلال القوات المسلحة المصرية البطلة ، وكذلك بجهاز الامن العام الاردني البطل ، فالدم العربي معوم والعدو واحد الا وهو الارهاب والتكفير ، وكلاهما الى اندحار وتلاشي .


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-08-2017 12:35 PM

الشهيد الربابعة جرى استهدافه غيلة وغدرا بوحشية بعيدة عن الاخلاق والقيم الاردنية الاصيلة التي تربينا عليها ولكن ثقتنا العالية باجهزتنا الامنية انها ستجلب المجرم القاتل ليلاقي جزاءه العادل .. ولكم في القصاص حياة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012