أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


الوصوليه الانتهازية معول يهدم قيم المجتمع الاردني ومسيرة الحراك الوطني

03-09-2011 06:50 AM
كل الاردن -

 

اعداد/د.فخري ابراهيم راشد خزاعي الفريحات (ناشط سياسي مستقل)

المصالح الشخصية حين تكون هي العامل المؤثر لنشاط الإنسان وأساس تعامله وتكوين علاقاته والمحرك لسلوكياته ستعكس طبيعة ما يختلج في الذات من أمراض خطيرة سياسية او اجتماعية تكون لها اخطر الآثار السلبية التي تشكل نواة الانحراف في مسيرة المجتمع عامة ، لأنه لا سمح القدر وتمكنت هذه النفوس من امتلاك السطوة والسلطة بأي شكل من الأشكال ستتلاعب بمقدرات المجتمع وستنشر هذه الثقافة السلبية التي تعتمد النفعية والانتهازية التي باتت اليوم تعتبر من اخطر الأمراض الاجتماعية التي تنخر في جسد المجتمع وأساسه وتهدم قيمه السامية ومبادئه الراقية... وهذا المبدأ والأسلوب صرنا نعاني منه اشد المعاناة اليوم لأنه صار يستند إلى قوانين وضوابط وأطر أخذت تُشرّعن وتُنظّر وتُجمّل هذا الأسلوب بحيث يصبح الشخص انتهازيا شريفا في نظر البعض وهذا ما يفقد أفراد المجتمع قدرة التمييز بين الحقيقة والزيف وتضيع بذلك الحقائق ومقاييس الصفاء وتؤول بالشعب إلى أشلاء متناثرة كيف لا وهي تعيش بين رموز وشخصيات تتخذ مواقف سياسية أو فكرية لا تؤمن بها بالأساس ولكنها تتبناها من اجل تحقيق مصالح فردية او حماية مصالح شخصية ضيقة بحسب تغير الظروف وهذا النوع من الشخصيات الانتهازية يتميز بقدرته على تزييف الحقائق ويؤدي دوره في الخداع والتضليل السياسي والديني والفكري في سبيل تحقيق مصالحه الذاتية وان أدى هذا الأسلوب للإضرار بالمصالح العامة للمجتمع والوطن ، ويسعى بكل قوة لتجميد قوة التفكر عند المجتمع وفبركة المفاهيم لخدمة أهدافه الضيقة في مقابل تزيين الواقع وزخرفته لإقناع الجماهير المسحوقة والمعذبة والتي أهينت كرامتها وكل مقدساتها فيبذل كل ما يمتلك من جهد في سبيل عدم ظهور الحقيقة واتضاحها ، وفي اغلب الأحيان يكون هؤلاء الانتهازيون من الشخصيات التي ينجذب إليها اغلب المجتمع أو تتمتع بسلطة معينة تجعل الكثير يخضع لها ..... كما اننا اليوم نعيش تطبيقات ومصاديق واضحة للانتهازيين باختلاف التوجهات والغايات سواء كانت سياسية او دينية او غيرها وهذا ما لاحظناه بوضوح من بعض اعضاء والذين اخذوا يتوهمون بانهم رموز الحراك الوطني واصبحت على عيونهم غشاوه محذرهم بان الشعب لهم بالمرصاد وهو الذي سوف يلفظهم الى مزابل التاريخ وإلا لو كان الأمر خلاف هذا الشيء لرأينا المواقف مبدئية ثابتة لأن المصلح والمرجع الهادف شجاع موضوعي ثابت على مبادئه ولا يبني حياته على شقاء وآلام الآخرين بل يضحي بسعادته من أجل تحقيق المصلحة سعادته في سعادة الآخرين لا يقبل الظلم والقهر ناقدا محركا سلاحه في الحقيقة للكشف عنها وإظهارها للناس .. فإذا برز وسيطر الانتهازي على المجتمع واستطاع خداعه فكريا وسياسيا بأفكاره المشوهة عندها ستحل المصيبة لأنه في هذه الحالة سيلعب دورا مهما وبكل حرية سواء في المؤسسات الدينية او السياسية او الثقافية والإعلامية أو غيرها لأنه سيكون له دورا في توجيه القرار المؤثر في المجتمع وبالتالي فان الانتهازي ليس له موقف صريح وواضح لأن مواقفه وآراءه لا تنبع من معتقداته بل من مصالحه المتسارعة والمتقلبة فهو يقول اليوم ما ينقضه غدا ويقول إذا ما تخلى عنه بعد غد وهو لا يطرح آراءه بشكل نظرية متكاملة بل بشكل مواقف آنية كما انه لا يمتلك أي شيء يمكن ان يقدمه للمجتمع ولا يمكن أن يكون عاملا إيجابيا في مرحلة من المراحل ولا يطرح نفسه كنظام بديل لأي شيء وإن كان يطرح نفسه كرمز من الرموز ومن أسباب ذلك عدم اهتمامه بتنظيم المجتمع بل بتحقيق مصالح أنانية خاصة .. وعليه فكل فئات المجتمع من شعراء وكتّاب ومثقفين تقع على عاتقهم مسؤولية التنبيه على مثل هذه الأخطار وتحديد شخصياتها والابتعاد عن العموميات التي لا يفقهها عامة الناس وضرورة ابتعاد المثقفين عن استعمال أقلامهم للمديح والثناء على رموز الانتهازية سياسيا ودينيا وفكريا وان يتعود المثقف على التعاطي مع هذه المسائل بكل شجاعة وان يتعلم تقبل مبدأ الرأي والنقد الذاتي لأن ذلك يعود على المجتمع بالخير والشعور بالثقة في الحياة المئات من المثقفين االاردنيين خارج وداخل الوطن يكتبون يومياً عن مصير شعبهم ووطنهم بحرص وألم لتوجيه صاحب القرار وحتى الان وللاسف لم يقرأكل هذا جيدا ! ، ذلك ان صاحب القرارالسياسي مازال مصراً على عدم الاعتراف بالمثقف واصحاب الرأي ويحاول بطرق شتى تهميشه وألغائه واقصائه واجتثاثه من الخارطة وابعاده من الساحه،نعم السياسي يعرف جيدا ان للمثقف الدور الكبير والفعال في زحزحة العروش والكراسي وخير شاهد ماحصل في تونس ومصر وليبيا واليمن وكم وعد السياسيون بالتقرب من المثقف والمفكرين لكي يقنعونه بانهم اصحاب مبادىء وحريصين كل الحرص على وحدة الوطن والشعب والاصلاحات وكم من الوعود اطلقوها بالنهوض بالواقع الثقافي والفني والعلمي لبناء مجتمع متحضر ديمقراطي يعرف ما له وما عليه من واجبات ، وكم وعدوا المثقف ان الديمقراطية هي السبيل الوحيد لبناء الوطن وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني اسوة بالمجتمعات المتحضرة التي تعترف كل الاعتراف بالانسان وحقوقه حيث ان بعض من هؤلاء السياسيين الذين كانوا معارضين سابقا عاشوا لسنوات طويلة خارج الوطن وخبروا كل قوانين اللعبة السياسية .. لكن الجاه والمال اعمى بصائرهم وجعل منهم يتسابقون كالعميان على المواقع والمناصب داخل الحكومة ويلهثون ورائها....... ومن خلال الفساد وسياسة التجويع على مثل جوع كلبك يلحقك بأفتعال المشكلات والمعوقات خلال العقود الماضيه الذي اكد اميتهم وغباءهم الواضح ، الامر الذي اخذ بتفكيك المجتمع وان الاحزاب االاردنيه تتحمل المسؤولية الكبرى تجاه قتل الانسان الاردني بادواته كالفقر والحرمان في صراعها المرير على السلطة والتسلط وتحقيق المكاسب ! اصبح الان الشعب الاردني واعياً لتلك المؤامرات التي تحاك من بعض ضعاف النفوس والاحزاب خاصة وان المثقف الاردني قد مارس بحقهم ضغوطات اعلامية كبيرة واستطاع ان يكشف الكثير من الامور للشعب الذي سيقول كلمته الاولى والاخيره الذي بدأ اكثر تذمراً من بعض من هذه الاحزاب والتجمعات والحراكات الوصوليه الانتهازيه التي ترتبط باجندات خارجية مكشوفه للجميع ، فعلى صلحب القرار السياسي الاردني ان ينتبه جيداً لثورة عارمة قد تحصل كنتيجه لتردي الوضع الاقتصادي والخدمي للمواطن الذي عانى ومازال يعاني الكثير من الاهمال والتهميش في الوقت الذي تعيش طبقه متطفله مستفاده بعيده عن هموم الوطن والمواطن كيف لنا أن نحترم هذا الزمن والذي لم ينصف احداَ وكيف لنا أن نحترم أراذل البشر ونحن أسياد الارض أسياد بلد الحضارات والتي ارتوت بدماء اجدادنا بلد إنتمينا له بضريبة الدم وتمنينا أن يكون أسمنا في سجلات الشهداء حتى نفوز برضى الله ورضى الوالدين والآحبة واليوم واه .. واه ..والف واه من اليوم حيث يأتي وتأتي من كان بلا أرض بلا قيم بلا إنتماء ليصبحوا سادة هذه الارض وأين هي العدالة الإلهية من هذا الظلم ومتى ستتحقق أرادة الله ومتى سينتصر الخير على الشر وهل الشر يبقى راسخ وأزلي والتعساء الفقراء البسطاء يدفعون هذا الثمن والربح والفوز والنصر ونشوة النصر لحثالة القوم إنها حقاَ عبثية الكون .
 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-09-2011 08:42 AM

طالما انك كتبت اسمك بالرباعي فنفسيتك ؟؟؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
03-09-2011 01:21 PM

لحالهم بوصلو ولا الدوله بتوصلهم

3) تعليق بواسطة :
03-09-2011 08:26 PM

كلام غير مفهوم ولاعلاقه للمضمون بالعنوان (وهواقرب الى فشة الغل) كذلك فأن المقاله طويله وممله للقارىء ولايوجد فيها محطات وقوف وتفتقر الى التشويق وواضح ان الاخ كاتب المقاله لاخبرات لديه في الكتابه مع الاحترام والتقديرلشخصه ولقرائه الكرام انتبهت الى الاسم فأذاكان احد احفاد الباشا الخزاعي نقول له اين انت من بلاغة وطلاقة لسان المرحوم فهذا امر غريب .

4) تعليق بواسطة :
04-09-2011 03:12 AM

والله انك فزقان

5) تعليق بواسطة :
04-09-2011 05:16 AM

كلامك سليم نوعا ما المقال بدأ جيدا وانتهى في أول خمسة أسطر والباقي مش محبوك لكن الكاتب المحترم ما كان لازم يكتب اسم راباعي. بعدين لا لزوم لكلمة اعداد .بس يا زلمه خله يكتب مهو كلهم كذابين وبخبصوا ووصوليون

6) تعليق بواسطة :
04-09-2011 05:54 AM

لاتورط نفسك بالكتابه مره ثانيه احسن إلك واريح للقراء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012