أضف إلى المفضلة
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
الجمعة , 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


خالد المجالي يكتب...طاهر العدوان ووزراء الملك

14-08-2017 07:59 PM
كل الاردن -

{كتاب الأستاذ العدوان سبقه كتاب للسفير السابق فؤاد البطاينة حول العلاقات الأردنية الخارجية، وارتباطها بجلالة الملك شخصيا أو بالنظام الحاكم، وفرض السياسات الداخلية بما يحقق أهداف خارجية دون اعتبار للملفات الداخلية، مع أن الأصل أن تكون علاقات الدولة الخارجية لتحقيق السياسات الداخلية التي تتطلع إليها الدول وليس العكس}

 

بالأمس الأول تشرفت مع نخبة من أبناء الوطن بحضور حفل إشهار كتاب الأستاذ طاهر العدوان، بعنوان 'المواجهة بالكتابة' والذي يتحدث عن سيرة الأستاذ العدوان من عام 1997 ولغاية عام 2011 خلال توليه رئاسة تحرير العرب اليوم حتى استلامه موقع وزير الإعلام، حيث عرض أبرز الوقائع السياسية لتلك الفترة متعرضا للإدارة العامة في الدولة وبداية الربيع الأردني.

ما لفت نظري ونظر غيري من المتحدثين عبارة وردت في كتاب العدوان، يتحدث فيها عن فئة 'الديجيتال' التي تولت عددا من المواقع والملفات خاصة الاقتصادية منها والذين وصفهم الكاتب 'بوزراء الملك' كونهم كانوا يعتبرون انفسهم فوق الحكومة، وأن ارتباطهم مع جلالة الملك وينفذون رؤيته وما على الحكومة إلا السمع والطاعة.

ما تحدث به الأستاذ العدوان 'للأسف حقيقة' بدأت منذ عام 2000 وربما ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، بعد أن أصبحت الحكومة فاقدة لأجزاء كبيرة من ولايتها العامة، وبعد أن أصبح نفر من المسؤولين مفروضين على الدولة والشعب والحكومات دون أن يجدوا من يرفض وجودهم وتجاوزهم على الولاية العامة والتصرف كأنهم 'خلفاء الملك' في كل المواقع وكل الأزمنة.

كتاب الأستاذ العدوان سبقه كتاب للسفير السابق فؤاد البطاينة حول العلاقات الأردنية الخارجية، وارتباطها بجلالة الملك شخصيا أو بالنظام الحاكم، وفرض السياسات الداخلية بما يحقق أهدافا خارجية دون اعتبار للملفات الداخلية، مع أن الأصل أن تكون علاقات الدولة الخارجية لتحقيق السياسات الداخلية التي تتطلع إليها الدول وليس العكس.

عندما رفضنا التعديلات الدستورية وطالبنا بفصل تام للسلطات واستقلال القضاء بشكل كامل وتفعيل الدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب، كان الهدف -وما زال- إنهاء تلك الظواهر الشاذة التي أوصلت الوطن إلى ما وصل إليه من ضعف سياسي واقتصادي والأهم أن تعود الولاية العامة للسلطة التنفيذية التي تخضع للمحاسبة دون وجود سلطات أو أشخاص فوق القانون وفوق الحكومات.

عندما انطلق الربيع الأردني، بعد بيان الأول من أيار الذي أطلقه المتقاعدون العسكريون، بدأ النظام السياسي بمراجعة للنهج الذي تدار به الدولة عندها استبشر المواطن خيرا، وما هي إلا بضعة أشهر حتى انقلبت الأمور ولم تعد لمسارها السابق بل أصبح هناك تغول كامل على السلطة التنفيذية وفرض مزيدا من القيود والعقوبات العرفية وتعديلات دستورية أنهت أي أمل بالإصلاح في المدى المنظور على الأقل.

أنا كمواطن متابع للشان العام أقول للصديق الأستاذ الكبير طاهر العدوان 'سيدي اليوم لا يتوقف الأمر عند وزراء الملك' بل هناك السائق والمراسل والمرافق ومدير المكتب، ومئات الذين يعتبرون أنفسهم فوق الحكومة وفوق القانون، اليوم هناك كبار الحيتان والتجار والسماسرة، وهناك المحتكر المدعوم والعطاءات الخاصة والكثير الكثير.

اختتم مقالي اليوم بتذكر الأستاذ العدوان وكل أبناء الوطن، مئات المقالات والندوات والمسيرات والمطالبات لم تشفع لهذا الوطن وهذا الشعب حتى يتجرأ على نقد مسؤول كبير 'مجرد نقد أو نصيحة' فهل نتأمل أن ينتهي وزراء الملك وكل من يستغل موقعه في هذه الدولة؟.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-08-2017 08:42 PM

الاردن الارسمي اختار تحالفات وعلاقات خارجيه على حساب المصالح الوطنيه والشعبية ومثال على ذلك الحرب على سوريا بدون سابق انذار وبدون علم الشعب الذي له مصالح اجتماعيه وتجاريه ودراسيه وعلاقات اسريه واملاك وممتلكات في القطر السوري قرر الاردن الرسمي الانخراط في الحرب والعداء لسوريا طمعا بمكاسب ماديه وارضاء لاسرائيل وامريكا والوهابيين وفشلت هذه المؤامرة والحرب وانتصرت سوريا والشعب الاردني هو الخاسر الاكبر

2) تعليق بواسطة :
14-08-2017 09:05 PM

من البديهيات في كل دول العالم
ان كان حزبي ان ياتون باتباعهم
وان كان جمهوري ياتون باتباعهم
وان كان ملكي ياتون باتباعهم
....
هي سمة الحكم والسلطه والاداره العامه
مستحيل ان ياتي الوالي بمن يعارضه
حتى صاحب الشركه ياتي بمن يطيعه
اذن المشكله ليست هنا انما في الاتباع
حيث يستغلون مواقعهم وسلطاتهم
الى ان ياتي الوقت يتساقطون كاوراق الخريف ويكتشفهم الوالي

3) تعليق بواسطة :
14-08-2017 09:53 PM

انهم الكومبرادور زلم البهلوان

4) تعليق بواسطة :
14-08-2017 10:07 PM

جلالة الملك اكبر من زمرة الكومبرادور التي هي تدعي ولائها له فهي ولائها لعرابها البهلوان فقط

5) تعليق بواسطة :
14-08-2017 10:08 PM

الاستاذ طاهر العدوان هو احد الرموز الوطنية ،فهو صاحب تجربة ،وابن عشيرة معروفة بالعنفوان وعشقها للحرية ،ورفضها الضيم وعدم الاستسلام للواقع
لقد ادرك المتقاعدون العسكريون قيمة هذه الشخصية الحرة، ولذا اصرّوا على توزيره بحكومة معروف البخيت ، هو وثلة من رجالات الوطن واحراره ، وقد استجاب دولته مشكورا بضمهم لفريقه الوزاري ، وكنّا نعتقد بوجود إرادة عليا للإصلاح ومحاربة الفساد ،ولكن للاسف ثبت خطأ أعتقادنا

6) تعليق بواسطة :
14-08-2017 11:00 PM

وصل الحد بأن يقول احدهم وربما كبيرهم "انا الملك الغير معلن ومجيئنا لنحكم لا لملك " ولم يسلم من شره قضاء مدني ولا شرعي ولا عسكري ويا أخي الجرح كبير والمستقبل مبهم والفساد ساد والفاسدين طلقاء ومكافأة له موقع والوصف لا ينتهي بانتهاء الأحرف

7) تعليق بواسطة :
14-08-2017 11:16 PM

كل المؤسسات المستقلة هي وزارات بحالها ولكن بصفة اخرى وبميزانية 2 مليار دينار سنويا ورواتب شهرية للمدراء فيها تتجاوز20000 دينار اهذه هي العدالة والمساواة بين موظفي الدولة الواحدة!!!!!!

8) تعليق بواسطة :
14-08-2017 11:21 PM

هناك شخصية غفل عنها الكاتب مثل حية التبن تلسع لسعتها وتختبئ حتى تحين موعد اللسعةالثانية وهكذا

9) تعليق بواسطة :
15-08-2017 01:01 AM

من خلال عملي كاتب صحفي بمعية الاستاذ طاهر العدوان رئيس تحرير العرب اليوم وعلى مدار 17 سنه كان طاهر العدوان طاهرا واسم على مسمى .ورجل لا يهاب من كلمة الحق وكان عملاق ليس كما يسمى الان ... .فكان فكان المعلم في رئاسة التحرير وكان وزيرا شجاجا وبعدة انهارت الصحف جراء تجارات البعض والاستثمار العار بالصحف المحترمة كانت .؟

10) تعليق بواسطة :
15-08-2017 06:33 AM

لم افهم كيف يكونوا وزراء ثم تقولون انهم تغولوا على الحكومة و ولايتها ؟..الوزير هو وجه الولاية العامك في مجاله..و جميع الوزراء هم وزراء الملك كون جلالة الملك اختار رئيس الروزاء و وافق على الحكومة..و هم في ذات الوقت ليسوا وزراء الملك وفقا للدستور
عموما..اي تحليل ينتهي بأن الخطأ و الجريمة وكل الموبقات سببها شخص واحد تمكن من ثعطيل كل الدولة وبيعها و افسادها وانهاكها لا يسوى ثمن الحبر الذي كتب به

11) تعليق بواسطة :
15-08-2017 11:45 PM

تعليق معارض للمقال إذا تقبلتوا المعارضه كما تقبلوها لأنفسكم
1- الكاتب أنت تعيد وتزيد بمقالاتك بإنتقاد البعض ومنهم كثير طار لدول اخرى يرتع بها
2- ما هو الجديد؟ الدول تبنى على مواليين ومعارضين ولا يوجد مدينه فاضله
3- الأردن يكبر وبه الحامض والحلو والمر ولا ويوجد بلد بلون واحد
4-....
إبحثوا عن جديد.

12) تعليق بواسطة :
22-09-2017 06:51 PM

تعليق رقم 8 متقاعد عسكري الله اعلم هو الادق بسبب الكوارث كلها ادعوا الله انه يريحنا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012