أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


هويتي مابقي لدي

بقلم : زياد البطاينه
22-08-2017 05:15 PM

نحن لاننكر ان القلق يسسيطر على الشارع الاردني والذي يتزامن مع زيارات مسؤلي الغرب و بعثات البنك الدولي التي لاتريد لهذا البلد ان ينمو ولاتريد لشعبه ان يرتقي....
ويبدو أن الأمريكيين باتوا الآن في عجلة من أمرهم اليوم لفرض حل ما على العرب ، أو ربما محاولة لحلحلة عقد تم تأجيله كثيراً ولم يتجرأ أحد على الاقتراب منه، يتعلق بالقضايا المعلقة أو المؤجلة، كما يحلو للذين يرغبون في التحدث عن القدس والسيادة وحق العودة بأسلوب دبلوماسي منمق.‏.... حان وقتها حسب أجندتهم.‏ واسند هذا الدور لثعالب ماكرة ماهرة وقادره على المحاوره وتعرف طرق الدهاليز السياسية جيدا تمثل عنواناً واضحاً لما تريد واشنطن أن تكون عليه نتيجة التفاوض سلفاً، خصوصاً حين يقترن بالتاريخ السياسي الحافل لادارات الامريكان في الحماس لإسرائيل ولمطامح ومطالب واحتياجات اسرائيل
نعم كلنا يؤمن ان االمخرجات السلبية للقضية الفلسطينية لا بد ان تنعكس على الاردن بحكم التلازم بين الهويتين الاردنيه الاردنيه الاردنيه والفلسطينيه ،.وان الغضبه الاردنيه تلك الغضبه ماكانت يوما تعبيرا عن خوف او رعب ، بل هو تعبير عن اعتزاز بالهوية الوطنية ورفض لأي مساس بها ، وذلك عبر الصمود والتكاتف والوعي وصلابة البناء الداخلي ومشروع الدولة الاردنية.
فالهوية الوطنية هي الضمانة والحمايةالتي تمثل القاعدة التي تنبثق منها مقومات الوجود الاردني ، وهي ركيزة كل الخيارات للتقدم والتطور ومنطلق للعمل والكفاح في سبيل البناء والنمو والتطور خاصة اننا نعيش في زمن مر طعمه كالحنظل وقاس وغامض وملتبس يختلط فيه العقل حيث يحمل كل مقومات التقدم ممثلة بالثورة العلمية التكنولوجية ويحمل كل معطيات الهمجية وشرور لم يبق الا الا قطب واحد يحكم العالم امريكا والعياذ بالله
......الديمقراطيه والحريه والمساواه والعداله وووو تسميات يعجز القلم عن تعدادها او نقلها عن اللسان تجرعناها وحقظناها لفظا واليوم عاد الغرب بها ولترديدها على مسامعنا .... وهو يسعى لفرض هيمنته على تلك الشعوب المغلوبه على امرها بعد ان اعادها للوراء سنوات وسنوات بالرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي وما نصرح به وبالرغم من كل مانجريه من اصلاحات وتغييرات عشوائيه الا ان هذا مالدينا.... فان الغرب يعود الينا بعد ان طردناه من النافذه من اوسع الابواب باسم الاستعمار الحديث بحيث لايجهد نفسه ولا يبعث بدباباته ولا طياراته بل يعتمد وكيلا ينفذ له مايريد عالمستريح وهذا حال ويبدو ان المناخ السياسي العربي والدولي قد شكل بالنسبة للإدارة الأمريكية وطفلتها المدلله إسرائيل الفرصة السانحة لالتهام اوتصفيه ما تبقى من القضية الفلسطينية، سيما وان الشعوب المؤثرة في الدول العربية غارقة في فوضى «ربيعهم الشرك الذي نصبته القوى المعادية للعرب ومحاولات قهر وابادة التنظيمات الارهابيه والعصابات التي اوجدتها امريكا لقهر العرب والمسلمين ةانتصاص خيراتهم خدمه لاسرائيل ، مما أدى إلى تراجع القضية الفلسطينية واستغلال الولايات المتحدة والعدو الصهيوني لهذه الحالة للانقضاض على القضية الفلسطينية وفرض حلول طالما حلمت بإنجازها.........
و بالرغم من ان العرب من عام 48 لليوم وهي تتنازل وتتنازل ولم تشبع جشع التنين الاسرائيلي الامريكي في هذا الوقت كان الامريكان يستدرجون بالضرورة أوراقاً من فوق الطاولة عبر هذه التصريحات وأخرى تحت الطاولة تقدم العرض الجيد والمناسب لاحلام وطموح... نتينياهو وحكومته مثل عرضهم الموافقة على استمرار الاستيطان مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى ومعظمهم قد أنهى فترات محكوميته او يقف على باب الحرية في هذه الدوامة يجد المتفهم لهذا الوضع ان ما قامت به امريكا مسرحيه ابطالها الاسرائيليون وريعها لاسرائل
وتمد امريكا بين الحين والآخر راسها كالافعى الرقطاء لتتحدث عن ضرورة إبداءنوايا طيبة وإبداء العزم والتركيز على استئناف المفاوضات بين وبين... وغير ذلك من التصريحات الدبلوماسية التي لا تخلو من مواربة غير نزيهة تسعى فيها واشنطن إلى حلٍ يطيح بالقضية الفلسطينية وعلى حساب معانات الشعب الفلسطيني وحتى العربي التاريخية..... وبمساعدةالبعض ممن يتباكون في حرصهم على القضية الفلسطينية، ليغدروا بها في غفلة من الزمن بات فيه الجاهل أستاذاً ينظّر في فنون الاحتلال!!!‏ فهذا الحماس الأمريكي والاستعجال لانجاز المفاوضات في أسرع وقت ربما يفسر هذا الانخراط للادارة الامريكيه بعد ما تحاشته طويلا ، حيث تقوم بتنسيق سلسلة من الزيارات إلى الأراضي المحتلة ودول البترودولاروالى الدول المعنيه بهذا الصراع و لم يكلوا او يملوا وهم يعلموا ان حسابات السرايا لاتتفق مع حساب القرايا ... وان الشعب العربي والفلسطيني وحكوماتهم قالوها مسبقا لا...والف لا للتضحيه بدماء الشهداء وصبر الثكالى والحزاني وانتظار العائدين واحلامهم ورؤاهم وامالهم.....
فإسرائيل التي كانت ومازالت تعول على المناخ السياسي وانشغال العالم كله ومعه العرب بما أحدثته هي ومعلمتها من فوضى، تصطدم في واقع الأمر بعجز واضح في تمرير المخطط كما تشتهي، والفلسطينيون ايضا اضافه الى انهم يواجهون معضلة أخرى أكثر صعوبة تتمثل في عدم قدرتهم على تنفيذ المطالب الإسرائيلية التعجيزية، وهي تدرك سلفاً أن نهايتها تصفية ما تبقى من حقوق فلسطينية تحت مسمى عملية المفاوضات، وهو ما لا تستطيع تحقيقه حتى ولو كان بضمان أي دوله ومهما بلغت من القوه والمال...... وكذلك الشعب العربي الذي قال لا الف مرة ......
من هنا نقول ان على امريكا ان تضع حبه ملح بعينها وتستحي ممن جعل لها قيمه...... وعلى من انجر خلفها ان يفطن ان للشعب راي وقرار....فهم ليسوا ممن يحاولون مس وحدتهم الوطنية ولا ثوابتهم الوطنية ولا من يريد الفتنه ولا التعصب
الا اننا احوج مانكون اليوم الى الهويه وحمايه الاستقلال الذي انتزعناه انتزاعا احوج مانكون للتلاحم للتكاتف للتعاضد سموها كما تشاؤون لنواجه تلك المؤامرات والدسائس ومحاربه الفتن والذود عن ثوابتنا نعم مااحوجنا لهويتنا .......

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012